معلمة في الأردن تحول المبادئ إلى أفعال
الأربعاء، 10 تشرين الأول، 2012
نادية مصطفى أبو جبارة معلمة في مدرسة ماركا الإعدادية للإناث في شمال عمان. وكجزء من منهاج حقوق الإنسان في الوكالة، بدأت نادية مشروع "المواطنة" لمساعدة طالبات الصفين الرابع والخامس من ذوي الاحتياجات الخاصة.
قالت نادية: "كنت طالبة من ذوي الاحتياجات الخاصة عندما كنت بعمرهن، ولكن بجهود معلماتي تغلبت على مشكلة صعوبة الكلام".
ان مشاركة طالبات الصفين التاسع والعاشر بالتطوع "كمعلمات صغيرات" لتدريس هؤلاء الطالبات بعد الدوام الرسمي للمدرسة أدت الى نجاح المشروع.
"في البداية، اتّبعت المعلمات الصغيرات في تدريس الطالبات من ذوي الاحتياجات الخاصة، نفس طرق التدريس التي تتبعها معلماتهن. لذلك لم يلاحظن أي تقدم في مستوى طالبات ذوي الاحتياجات الخاصة"، قالت نادية.
إعادة تقييم طرق التدريس
بعد إعادة النظر في طريقة التدريس المتبعة، اصطحبت نادية المعلمات الصغيرات لحضور دورات تدريبية في مراكز تعليمية معروفة مختصة بتدريس أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
"أدركنا بأن ذوي الاحتياجات الخاصة بحاجة إلى طرق تعليم مختلفة"، قالت المعلمة نادية. "لا يمكنهم الاستفادة من طرق التدريس التقليدية في المدارس، وهم في الغالب يتعلموا بشكل أفضل عند استخدام الحواس مثل حاسة الشم وحاسة اللمس بالإضافة إلى حاستي السمع والنظر".
فوائد مشتركة
ان مشروع المواطنة لم يساعد فقط طالبات ذوي الاحتياجات الخاصة في تحسين تحصيلهم الأكاديمي وتفاعلهن مع الأنشطة الصفية اليومية، فقد ساعد أيضا الطالبات المتطوعات اللواتي درّسن هؤلاء الطالبات بعد دوام المدرسة.
"أن المعلمات الصغيرات الآن أكثر تحملا للمسؤولية" قالت نادية. " أدركن بأن التغيير لا يتطلب موارد هائلة وإنما قلبا طيبا وموقفا إيجابيا".
المصدر: الأونروا