القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

مفوض "الأونروا" يحذر من تصاعد الغضب في قطاع غزة بسبب تأخر الإعمار

مفوض "الأونروا" يحذر من تصاعد الغضب في قطاع غزة بسبب تأخر الإعمار

غزة - القدس العربي: في خضم الغضب الشعبي الذي ينتاب سكان قطاع غزة، خاصة أصحاب المنازل التي دمرت في الحرب الأخيرة، حذر المفوض العام لوكالة «الأونروا» بيير كرهينبول من أن هذا الغضب واليأس يتصاعد في قطاع غزة بسبب بطء عملية الإعمار.

وفي كلمة لكرهينبول أمام اللجنة الاستشارية لـ»الأونروا» في عمان طالب بـ «مساءلة الفرقاء» الذين وقعوا على آلية إدخال مواد البناء ومحاسبتهم على تنفيذها، وكان يقصد بذلك السلطة الفلسطينية وإسرائيل، وذلك في محاولة لإخراج منظمته الدولية من دائرة الانتقاد، بوصفها من وضعت الخطة وتشرف على تنفيذها، خاصة وأن تظاهرات عدة سيرت تجاه مقرات «الأونروا» بغزة.

وقال كرهينبول: «لا ينبغي أن يكون هذا وقتا لموقف انتظر وراقب، من قبل أي طرف لما يحدث في قطاع غزة».

وأضاف: «التركيز الآن منصب على إعادة بناء غزة، وقد قمنا بالترحيب بمؤتمر القاهرة وبالتعهدات الكبيرة التي تم إطلاقها إلا أن هذه التعهدات بحاجة لأن يتم وبشكل عاجل تحويلها إلى مصروفات فعلية».

المسؤول الدولي أكد على بقاء شرط المانحين بأن تعطي حكومة التوافق الفلسطينية كامل الحربة في استلام وإدارة قطاع غزة من أجل أن تصبح عملية إعادة الإعمار «مسألة قابلة للحدوث»، مطالبا في ذات الوقت إسرائيل بأن تلتزم التزاما حقيقيا بتمكين جلب المواد المطلوبة إلى غزة. وأشار إلى أن عمليات إعادة الاعمار «بطيئة جدا وغير فعالة بشكل كبير»، وأضاف «إذا ما تأتى لهذا أن يستمر فإننا سنصل للشتاء بدون إحراز تقدم على صعيد إعادة بناء منازل العديدين الذين لا يزالون مشردين، بمن فيهم أولئك الذين لا يزالون في مدارس الأونروا».

وشدد على أن سكان قطاع غزة «يستحقون أكثر وأفضل من ذلك بكثير».

وقال في خطابه للمجتمعين «العديدين منكم قد قاموا في هذه الأثناء بزيارة قطاع غزة وشاهدتم بأم أعينكم الدمار الهائل – الذي خلف وراءه 110,000 شخص بلا مأوى وفقدان سبل المعيشة والأعمال».

وأشار إلى أن «الأونروا» تأثرت خلال الحرب بسبع ضربات بالذخيرة تم إطلاقها على مدارسها، من قبل إسرائيل، تسببت بمقتل 42 شخصاً وإصابة 200 آخرين، معتبرها «انتهاكات للقانون الدولي».

وأوضح أن هيئة التحقيق المستقلة التي يعكف الأمين العام للأمم المتحدة على تأسيسها ستنظر في كافة الحوادث الرئيسة التي أثرت على عمليات الأمم المتحدة، وتحديدا عمليات «الأونروا» خلال الأزمة.

القدس العربي، لندن