القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

ملتقى "رواد بيت المقدس" يوفر منصة للمشاريع الداعمة للقدس

ملتقى "رواد بيت المقدس" يوفر منصة للمشاريع الداعمة للقدس

الإثنين، 23 تشرين الأول، 2017

فتح ملتقى "رواد بيت المقدس" التاسع الذي اختتمت فعالياته في مدينة إسطنبول التركية الأبواب لتنفيذ مشاريع داعمة للقدس وبرامج خدمية وتأهيلية تنعكس على احتياجات المقدسيين.

وتتركز أهمية الملتقى الذي نظمه "الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين"، على مدار يومين تحت عنوان "شعب صامد وأمة معطاءة"، في جمعه للمؤسسات والجمعيات المهتمة بدعم المشاريع والبرامج المقدسية من الخارج مع المؤسسات والأطراف الفلسطينية المشاركة من داخل القدس على وجه التحديد.

ويمنح ملتقى رواد المؤسسات العربية والإسلامية مجالًا للتعرف عن كثب على احتياجات القدس من أهلها، كما يقدم للمقدسيين فرصة للوصول السلس إلى الجهات التي يمكنها توفير بعض احتياجاتهم.

وأوضح المدير العام للائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين زياد أبو مخلة "للجزيرة نت" أن الملتقى قدم عبر نسخه التسع "مساحات مهمة لإقامة شراكات حقيقية بين الطرفين".

وشدد على أن الحضور اللافت من داخل فلسطين عزز من أهمية الاحتكاك بالمؤسسات والهيئات المنتشرة في كل العالم الإسلامي وأتاح فرصا لعقد شراكات معها لتبني عدد من المشاريع.

وأشار إلى أنه جرى تخصيص سهرة خاصة في الملتقى التاسع لعرض مشاريع وإطلاق يد المتبرعين لالتقاطها، ولدعم مشاريع قائمة أصلا في القدس ومن بينها أوقاف وكفالة أيتام وبناء مدارس.

من جهته، أكد مدير "مركز العلاقات العربية التركية" رامي الجندي أن الملتقى وفر خلال مسيرته العديد من مشاريع إعادة بناء المنازل والمحال التجارية التي هدمها الاحتلال في القدس.

وقال "للجزيرة نت" إن كثيرا من الجهات التي حضرت فعالياته قدمت مشاريع لدعم المحال التجارية المهددة بالإغلاق في القدس بسبب ضريبة "الأرنونا" الباهظة التي تفرضها "إسرائيل" على التجار المقدسيين.

ولفت الجندي الانتباه إلى أن ملتقى رواد قدم أيضًا برامج دعم ومساندة لأسر الشهداء والأسرى والجرحى والمرضى، كما وفر منصة لتنفيذ مشاريع في مجالات التعليم والصحة والبنى التحتية في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر منذ أكثر من عشر سنوات.

واحتل موضوع التطبيع بين الأنظمة الرسمية العربية والاحتلال مكانة محورية في فعاليات المنتدى الذي عقدت فيه أربع ورش تخصصية لقطاعات الشباب والمرأة والعلماء والناشطين حاولت تقديم آليات حول سبل مواجهة التطبيع على جميع المحاور السياسية والثقافية والرياضية.

وأكد الملتقى أن الأمة لن تقبل من أي كان حاكمًا أو محكومًا أن يمرر السياسات التطبيعية ومحاولات قبول العدو الغاصب في المنطقة العربية والإسلامية، مبينين أن قضية القدس وفلسطين ترفع من يرفعها وتخفض من يخذلها.

ونفذ في يومه الثاني دورة تدريبية في الإعلام التخصصي للإعلاميين العاملين في الهيئات المشاركة في الملتقى، إضافة إلى ندوة تناولت تجارب نموذجية في عمل الهيئات الداعمة للقدس، وفقرات فنية شملت الشعر والغناء الفلسطيني.

وشدد البيان الختامي لملتقى الرواد التاسع على رفض بيع أملاك الكنيسة العربية في القدس، وإدانة محاولة إضفاء الشرعية عليها من أي كان، مثمنًا موقف المطران عطا الله حنا و"تصديه" لمحاولات تسريب الأملاك المقدسية "لإسرائيل".

وأوضح أن القدس وما فيها وكل فلسطين ليست للبيع ولا للمساومة، وهي ملك للأمة لا تفريط فيها ولا تنازل، مثمنين موقف المطران عطا الله حنا وجماهير شعبنا الرافض لهذه المؤامرة.

ودعا المشاركون شرفاء وشعوب القارة الإفريقية والأمة إلى مزيد من اليقظة والتصدي للمحاولات المستمرة للكيان الإسرائيلي لاختراق حصونهما.

وثمنوا جهود المصالحة الفلسطينية، داعين جميع الأطراف إلى بناء مصالحتهم على أسس التمسك بالمقاومة وكامل الحقوق، وعدم الرضوخ لرغبات الكيان الغاصب وداعميه.

وكانت جلسة السبت المركزية خصصت لندوة حول "دور الأمة في نصرة القدس وفلسطين" قدمها كل من الأمين العام لاتحاد علماء أفريقيا سعيد بابا سيلا ونائب رئيس حركة النهضة التونسية عبد الفتاح مورو.