منظمة حقوقية تدعو عباس لوضع حد للاعتقال السياسي

الجمعة، 18 أيلول، 2015
حذّرت "المنظمة العربية لحقوق الإنسان" في بريطانيا،
من تدهور الأوضاع الصحية لثلاثة معتقلين سياسيين مضربين عن الطعام في سجون السلطة الفلسطينية.
وكان المعتقلون الثلاثة قد دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام
على فترات متفاوتة، وهم: عبد الفتاح شريم من قلقيلية المضرب منذ 56 يوما، وفادي حمد
من رام الله المضرب منذ 33 يوما، وماهر شريتح من رام الله المضرب منذ 31 يوما.
وذكرت المنظمة في بيان الخميس، أن المعتقل شريم (36 عاما)
من مدينة قلقيلية، وهو معتقل منذ تاريخ 21 أيار 2009، ومعزول حاليا في سجن "أريحا
المركزي" تعرّض بداية اعتقاله للتعذيب الشديد لدى جهاز "الأمن الوقائي"،
ومن ثم نقل إلى مسؤولية جهاز الاستخبارات العسكرية، وعرض على المحاكم العسكرية على
خلاف ما ينص عليه القانون، وصدر بحقه حكم بالسجن 12 عاما في العام 2010.
وأضافت إنه بسبب تنقلات المعتقل شريم المتكررة بين سجني
"الجنيد" و"أريحا" وعدم تمكّن عائلته من زيارته أو التواصل معه،
أعلن إضرابًا مفتوحًا عن الطعام بتاريخ 24 تموز (يوليو) الماضي بعد إضراب تحذيري مطلع
شهر رمضان، مطالبًا بإنهاء عزله والإفراج عنه.
كما ذكرت المنظمة، أن المعتقل غانم (30 عاما) من بلدة بير
زيت شمال مدينة رام الله، معتقل منذ 16 آب الماضي لدى جهاز "المخابرات العامة"،
وجاء اعتقاله بعد الإفراج عنه بشهر واحد من سجون الاحتلال، حينها كان يعد لحفل زفافه
الذي لم يتبق على موعده سوى عشرة أيام، وتم إلغاء موعد الزفاف بسبب استمرار الاعتقال،
فأعلن الإضراب عن الطعام مباشرة منذ اعتقاله، لعدم وجود أيّ ذريعة قانونية حقيقية لاستمرار
اعتقاله.
وأشار بيان المنظمة، إلى حالة المعتقل السياسي شريتح (29
عاما) من بلدة المزرعة الغربية غرب مدينة رام الله، لافتة إلى أنه تعرض للاعتقال لدى
جهاز المخابرات منذ 18 آب الماضي، وأعلن إضرابه عن الطعام منذ لحظة اعتقاله، ومنذ أحد
عشر يوما امتنع عن شرب الماء، ما جعله عرضة للتعذيب الشديد لإجباره على فك الإضراب،
وتم نقله لمشفى رام الله 3 مرات على التوالي بتاريخ 15 أيلول الجاري، إثر تدهور وضعه
الصحي بشكل كبير.
وطالبت المنظمة رئيس السلطة الفلسطينية بتحمل مسؤولياته خاصة
في ظل هذه الظروف الدقيقة بأن يتخذ قرارا يضع حدًّا للاعتقال السياسي ويفرج عن كافة
المعتقلين بمن فيهم المضربون عن الطعام.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام