منظمة
دولية: "إسرائيل” تتجاوز القوانين الدولية مع المضربين عن الطعام
الأسير
سامر العيساوي ماض في إضرابه

الجمعة،
12 نيسان، 2013
جدد
الاسير المضرب عن الطعام منذ تسعة شهور سامر العيساوي تأكيده مواصلة اضرابه حتى
تحقيق طلبه بالافراج عنه او الاستشهاد، فيما اعتبرت منظمة إنسانية أن إدارة مصلحة
السجون الإسرائيلية تستغل الخدمات الطبية من أجل المساس بالأسرى الفلسطينيين
المضربين عن الطعام بهدف ممارسة الضغوط عليهم ووقف الإضراب.
وقال
عيساوي في رسالة نشرها نادي الاسير، وصلته من خلال محامي الوزارة نسيم أبو غوش،
وموجهة إلى وزير الأسرى عيسى قراقع، "ما زلت على موقفي مصراً على مواصلة
إضرابي حتى النهاية، لأني على قناعة أن الحرية التي أراها أمامي سوف تنتصر على
ظلام وإرادة المحتلين".
واضاف:
"ارفض عروض إبعادي إلى أي مكان، لقد مورست علي ضغوطات وإغراءات وتهديدات
نفسية، لكي اخضع وأقبل بهذه العروض المجحفة"، مستطرداً بالقول: "إن رجال
الأمن يحيطون بسريري، يضعون القيود في يدي من الساعة الثامنة مساءً حتى الساعة
الثامنة صباحاً، وتحضر عاملات المستشفى الأكل يومياً يضعونه إلى جوار سريري كجزء
من الضغط علي، لكني أعيد لهم وجبات غذائهم".
وتابع:
"إن معركتي هي معركة الجميع، ولن أسمح بإعادة اعتقال الأسرى المحررين وفرض
الأحكام السابقة عليهم، لأن هذه سياسة مخادعة وغير شرعية وتتنافى مع كل الحقوق
الأساسية للإنسان. وما زالوا عاجزين عن توجيه الإتهامات ضدي ويتذرعون بملفات سرية،
كل هذا تضليل، لن امثل أمام محاكمهم العسكرية، وسوف أقاطع هذه المحاكم القائمة على
الأراضي المحتلة عام 1967، ولا اعترف بشرعية الاحتلال على دولة فلسطين ولا اعترف
بمحاكمه العسكرية التي تعمل على تطبيق الأوامر العسكرية الجائرة".
في
غضون ذلك، اظهر تقرير أصدرته منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان" أن
إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية تستغل دائرة الخدمات الطبية من أجل المساس بالأسرى
الفلسطينيين المضربين عن الطعام بهدف ممارسة الضغوط عليهم ووقف الإضراب.
وبحسب
الإذاعة الاسرائيلية العامة، فإن المنظمة فإن هذا العمل هو "تجاوز صارخ وفاضح
للمعايير الأخلاقية والطبية"، كما أنها اعتبرت هذه الخطوة "تجاهلاً
واضحاً بحق الأسرى المضربين عن الطعام من خلال تعريض حياتهم للخطر".
ووفقاً
للتقرير، فإن إدارة مصلحة السجون تضع عراقيل شديدة الصعوبة وترفض السماح لأطباء مستقلين
من زيارة الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، مشيراً إلى أن هذا الأمر يعرض
حياة الكثير منهم للخطر، كما أنه وبحسب المنظمة يتنافى مع القوانين الدولية
والمعايير الأخلاقية الطيبة.
وأظهر
التقرير الصادر عن المنظمة أن الرعاية الطبية التي قدمت للمضربين عن الطعام، لم
تكن مناسبة وكذلك هيكلية العيادات الطبية وعملها في إدارة مصلحة السجون لا يمكنها
من تقديم خدمات طبية ملائمة ومناسبة.
من
جهة أخرى، أعلن نادي الاسير الفلسطيني في مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية امس
الخميس، أن قوة من جيش الاحتلال داهمت محلا تجارياً في منطقة واد الهرية واعتقلت
المعوق حركياً معتز عبيدو (32 عاما)، الذي يتحرك مستخدماً كرسياً متحركاً.
وتعرض
عبيدو لإصابة اثناء اعتقاله من قبل قوات الاحتلال في تشرين الأول عام 2011، ومنذ
ذلك الوقت لم يعد يقوى على السير بعد إصابته بالشلل في رجله اليسرى وتمزُّق معدته
وأمعائه واجزاء من اعضائه الداخلية بفعل رصاصة "دمدم" أطلقها عليه جنود
الاحتلال عن بُعد خمسة أمتار اثناء قيامهم باعتقاله.
كما
اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي خمسة مواطنين بعد مداهمة منازلهم في نابلس
وطولكرم.
وفي
قطاع غزة، توغلت عدة اليات إسرائيلية بشكل محدود في أراضي المواطنين بين مستوطنة
"كيسوفيم" سابقا ومعبر كرم ابو سالم التجاري، شرق مدينة خان يونس جنوب
قطاع غزة.
وأفاد
شهود عيان أن الجرافات الإسرائيلية تقوم بعمليات تمشيط داخل اراضي المواطنين
وتوغلت في الشريط الحدودي بالقرب من بوابة "سريج" العسكرية الاسرائيلية.
المصدر:
المستقبل