منظمة دولية: السلطة تمارس تعذيبًا وحشيًّا بسجونها
وتخالف أحكام القضاء

السبت، 22 آب، 2015
أكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، أن سجون
السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، تشهد تعذيبًا وحشيًّا ممنهجًا رغم علم المستوى
السياسي بما يجري داخلها، مشيرةً إلى أن قيادة السلطة السياسية لم تتقدم أيّ خطوة لوقف
ومنع التعذيب، الأمر الذي قد يكون له تبعات قضائية دولية.
وقالت المنظمة في تقرير لها صدر اول امس الخميس (20-8)، إنه
يتحتم على القيادات السياسية والأمنية في السلطة الفلسطينية، وبمقتضى انضمام دولة فلسطين
للمحكمة الجنائية الدولية، احترام بنود اتفاقية روما، التي تعدّ مثل تلك الانتهاكات
جريمة حرب.
وشددت المنظمة الحقوقية الدولية، على أن الاعتقال التعسفي
وما يصاحبه من تعذيب بحق مواطنين محميين بموجب اتفاقيات جنيف، يعدّ جريمة حرب يعرّض
مسؤولي السلطة للمساءلة القانونية.
ودعت المنظمة أمين عام الأمم المتحدة ومكتب مدّعي عام المحكمة
الجنائية، إلى إرسال فريق لزيارة السجون في الأراضي الفلسطينية، وعلى وجه الخصوص مقر
المخابرات العامة في مدينة بيت لحم، وسجن أريحا، وسجن الجنيد في نابلس، بهدف التحقيق
في جرائم التعذيب التي ترتكب هناك بشكل يومي.
وجاء في التقرير الحقوقي، إن مقر المخابرات في مدينة بيت
لحم تحوَّل إلى مسلخ للتعذيب، بحسب شهادات الضحايا الذين أفرج عنهم وتم توثيقها؛ حيث
يقوم عناصر المخابرات باستخدام أساليب غاية في الوحشية مثل: تعليق الضحايا من أيديهم
المكبلة إلى الوراء ورفعهم عن الأرض على أبواب مكاتب التحقيق أو على حديد حماية النوافذ،
إضافة إلى الضرب بالعصي والأسلاك الكهربائية، والحرمان من النوم لأيام.
وأشارت المنظمة الدولية إلى أن الأجهزة الأمنية المختلفة
في الضفة الغربية المحتلة، لا تزال تقوم بحملات اعتقالات واستدعاءات بحق النشطاء والطلبة،
فيما تقمع بالقوة عددًا من الفعاليات التي ينظمها أهالي المعتقلين للتضامن مع أبنائهم.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام