منى منصور: تشكيل حكومة
جديدة تحايل على المصالحة وتكريس للانقسام
اعتبرت النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني
عن كتلة التغير والإصلاح منى منصور أن تشكيل حكومة فلسطينية جديدة لتسيير الأعمال يتنافى
مع ما تم الاتفاق عليه بالقاهرة بين حركتي "حماس" و"فتح".
وعدت منصور في تصريح خاص لصحيفة "السبيل"
تشكيل الحكومة تحايلاً على المصالحة الفلسطينية, وتكريسا للانقسام، مستذكرة ظروف تشكيل
حكومة سلام فياض، التي قالت إنها شكلت في ظروف مشابهة للظروف الحالية, وبقيت قابعة
على صدور الشعب الفلسطيني لقرابة سبع سنوات.
وكلف رئيس السلطة محمود عباس مساء أمس الأحد رئيس جامعة
النجاح الوطنية رامي الحمد لله؛ بتشكيل الحكومة الجديدة في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت النائبة عن كتلة "حماس",
"إن السلطة تستخدم شماعة المصالحة من أجل إطلاق المفاوضات مع الاحتلال الصهيوني،
فهي تلوح بالمصالحة كلما وجدت أن الاحتلال
يحجم عن المفاوضات".
وسخرت منصور من اتفاقيات المصالحة المتكررة، قائلة:
"نحن في الضفة لا نسمع بالمصالحة إلا عبر وسائل الإعلام، ونرى جعجعة عبر شاشات
التلفزة دون أي تطبيق على أرض الواقع". وتابعت: "حماس جادة بإبرام المصالحة
وهي مستعدة لتحمل تكاليفها وتبعاتها، لكن المشكلة في رهانات عباس، الذى وضع كل خيارته
في سلة المفاوضات"، مضيفة "إذا كانت فتح جادة بالمصالحة فلا بد أن تتوفر
لديها إرادة سياسية تتخلص من كل الضغوط الخارجية".
وطالبت بتفعيل
دور المجلس التشريعي الذي غيب عن الواقع السياسي، لأن الحكومات لا معنى لها من دون
مجلس رقابي.
المركز الفلسطيني للإعلام، 3-6-2013