مهرجان القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية يدق أبواب العودة
الأربعاء، 28 كانون الأول، 2011
قدمت فرقة جفرا للفنون الشعبية مجموعة من الدبكات واللوحات الشعبية المستوحاة من التراث على وقع أغنيات ومواويل، على مسرح عمون، في المهرجان الذي نظمه منتدى الوحدات الثقافي مساء الأحد الماضي تحت عنوان «أبواب العودة»، ضمن برنامجه الثقافي الهادف الى تكريس التعامل مع القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية، وذهب «جفرا»، عبر ما قدمته من لوحات فنية للتأكيد على أن الأجيال الشابة ما تزال متعلقة بتراث الآباء والأجداد، رغم ما فرضته النكبة والشتات من معاناة.
المهرجان الذي أداره وقدم له الفنان عبد الكريم القواسمي، أقيم برعاية المهندس يوسف القرنة، واشتمل على عدد من الكلمات السياسية لخطباء أكدوا أهمية القدس في التاريخ العربي الإسلامي وعلى حق العودة للشعب الفلسطيني رافضين بالمطلق ما يروج له الاحتلال من مقولات الوطن البديل وغيرها، وتحدث في المهرجان كل من رئيس المنتدى عزمي صافي والمهندس يوسف القرنة والدكتور هشام التلاوي رئيس مؤتمر «شدوا الرحال»، وقاضي قضاة فلسطين تيسير التميمي، وخطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري الذي تحدث على الهاتف بعد أن منعته سلطات الاحتلال من الحضور.
طالبات مدرسة بنات مخيم عمان الاعدادية الرابعة، قدّمن في الحفل عرضا للأزياء الشعبية الفلسطينية، لما يقرب من ثلاثين ثوبا شعبيا، مثلت الأزياء النسائية لمختلف قرى فلسطين ومدنها وبواديها، وهو عرض لقي استحسان الجمهور الذي صفق للفعالية وما تعنيه في ذاكرة أبناء الشتات، فيما قدمت فرقة المنتدى مجموعة من اللوحات الفنية والفعاليات التي عبرت عن المناسبة وأهميتها لدى العرب والمسلمين.
وكانت جمعية لفتا أقامت معرضا لمنتوجاتها الشعبية الفلسطينية على هامش المعرض، تنوعت بين المطرزات والمنحوتات وغيرها من عناوين التراث الشعبي، ولم يكتف الحضور والمتحدثون بالمطالبة باعتبار القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية، بل طالبوا كذلك بالتعامل معها دائما باعتبارها عاصمة أبدية للدولة الفلسطينية.
المصدر: جريدة الدستور