مواجهة شرسة واعتداء على الطيبي في ندوة بجامعة
بار إيلان

القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام
تهجم طلاب يهود متطرفون على النائب أحمد الطيبي،
رئيس الحركة العربية للتغيير، خلال ندوة سياسية عُقدت في جامعة بار إيلان حول انتخابات
الكنيست، مساء أمس الأحد (30-12) شارك فيها الطيبي، مقابل عضو الكنيست المترطف أرييه
الداد المرشح من قبل حزب "عوتسما ليسرائيل" اليميني.
وقال بيان صادر عن مكتب الطيبي، إن طلابا يهودا
من الذين حضروا الندوة قاموا بالتهجم على النائب الطيبي وأطلقوا كلمات نابية ونداءات
عنصرية وعدائية تجاهه قائلين: "اذهب إلى غزة .. اذهب الى سورية.. هناك ستجد مكانًا
لك! .. إرهابي"، كما أفاد طلاب عرب حضروا الندوة بأن طالبة يهودية حاولت البصق
باتجاه النائب أحمد الطيبي، وأمسك بها رجال الأمن واستدعوا الشرطة وأبعدوها عن القاعة.
ووفق البيان، حضر رجال الشرطة وقوات أمن الجامعة
من أجل تهدئة الوضع بعد أن حدثت مواجهات بين طلاب عرب دافعوا عن الطيبي أمام الطلاب
اليهود الذين تهجموا وحاولوا الاعتداء عليه، مما حدا برجال الأمن إلى إخراجه من مخرج
جانبي حفاظًا على سلامته.
وقال عضو الكنيست، أرييه الداد، محاولاً تعليل تصرف
الطلاب اليهود الهمجي: "إنهم لم يتقبلوا كلام الطيبي الذي ادعى الملكية على أرض
"إسرائيل"، ونفى حق اليهود في دولة ديمقراطية".
من جهته، قال النائب أحمد الطيبي، معقبًا على ما
حدث في جامعة بار إيلان،: "لن أخشى ولن أهاب من القدوم إلى كل مكان، حتى وإن كان
فيه عنصريون يمينيون متطرفون وكهانيون.. سأواصل إسماع صوتي وأقوالي وأقوال كل الجماهير
العربية مرفوع الرأس"، أما الطاقم الإعلامي للقائمة الموحدة والعربية للتغيير
فقال: "إن النائب أحمد الطيبي سوف يستمر في الظهور وعرض موقفه وموقف الجماهير
العربية في كل مكان وموقع، رغمًا عن التهديدات والإساءات والبذاءات من قبل فاشيي اليمين
الصهيوني، ولن تثنيه ولن تثنينا هذه الانفلاتات لقطعان اليمين عن طرح مواقفنا
".
وكان الطيبي نعت المستوطنات خلال النقاش بأنها
"ورم سرطاني يجب استئصاله "، فصاح أحد الحضور من الطلاب اليهود: "الطيبة
هي مستوطنة"، فرد عليه الطيبي: "نحن ملح الأرض.. نحن أصحاب الأرض ولم نسلب
أرضًا من أحد.. نحن ولدنا هنا والطيبة ويافا هي وطننا"، فعقب عضو الكنيست الداد:
"إن الطيبي يدعم الإرهاب والمقاومة"، وعندما سُئل الطيبي: هل يقبل الاعتراف
بـ"إسرائيل" دولة يهودية، أجاب: "أنا أدعم نضال الشعب الفلسطيني للتحرر
من الاحتلال.. من واجب الشعب أن يناضل ضد الاحتلال.. أنا لا أعترف بما تسمونه
"أرض إسرائيل".
وبالنسبة لتعريف الدولة، قال الطيبي: "لا يوجد
أكثر من هكذا تناقض "ديمقراطية يهودية "، وأقولها باسم جميع العرب في البلاد،
لن نقبل أبدًا وضعًا تكون فيه أفضلية لليهودي على العربي.. في الديمقراطية لا علاقة
بين الحقوق الأساسية للمواطن وبين الواجبات"، فقال أرييه الداد: "إن دولة "إسرائيل" اليهودية الديمقراطية لا تستطيع
أن تحتمل الطيبي.. أريد أنأاكون في دولتي بدون أن يكون له مكان، فهل شخص يدعم الإرهاب
يستطيع أن يدعم دولة يهودية؟".. فصاح أحد الحضور تجاه الطيبي: "يداك ملطختان
بالدماء"، فرد الطيبي: "يداي ملطختان بالدم عندما كنت طبيبًا وولّدت أطفالاً،
يهودًا وعربًا.. أنا فخور بأنني جلبت الحياة إلى الأرض بينما بعضكم سعيد على قتل أطفال
فلسطينيين".
وتتابعت الصيحات من قبل الطلاب المتطرفين:
"لا تستحق أن تكون هنا.. انصرف إلى غزة"، فرد الطيبي: "أنتم لا تسدون
لي معروفًا لأنني هنا، بل أنا أسدي لكم معروفًا".
وفي ختام المواجهة الحادة والصيحات التي علت في
القاعة، قام رجال الأمن بحراسة الطيبي وإخراجه من مخرج جانبي، بينما أصدرت رئاسة الجامعة
واتحاد الطلبة بيانات استنكار للاعتداء الذي تعرض له النائب الطيبي.