مواصلة بناء جدار الفصل ببيت جالا رغم معارضة
جهات قضائية
الجمعة، 28 آب، 2015
قالت صحيفة هآرتس العبرية اليوم الخميس إن ما يسمى بـ"سلطة
الطبيعة والبستنة" الصهيونية ومع بدء العمل على اقامة جدار الفصل في منطقة بيت
جالا جنوب القدس المحتلة انضمت إلى سلسلة من المعارضين لإقامته بهذه المنطقة، خصوصا
بعد انتهاك وزارة الحرب الصهيونية لتعهداتها أمام ما يسمى بـ "المحكمة العليا".
وأقدمت قوات الاحتلال قبل أيام على اقتلاع أشجار في مسار
الجدار كما بدأت أمس عمليات حفر واسعة النطاق في المكان.
ويعارض إقامة الجدار في المنطقة فلسطينيون وأديرة مسيحية
مجاورة ومستوطنون من غوش عتصيون، إذ يؤكد هؤلاء بأن الجدار يمس بالبيئة وغير ضروري
من الناحية الأمنية.
وأشارت "هآرتس" إلى أن العمل في مسار الجدار في
هذه المنطقة استؤنف بعد سنوات من مداولات العليا الصهيونية، ووجه القضاة في نهاية المطاف
انتقادات للمسار لكنهم لم يرفضوه كليا، ولهذا بدأت وزارة الحرب باقامة الجدار، لكنها
تجاوزت قطاعا حساسا بطول حوالي ٢٠٠ متر في منطقة الأديرة.
ولم تعارض وزارة البيئة الصهيونية في المداولات القضائية
مسار الجدار في تلك المنطقة، لكنها عرضت عدة شروط لضمان الحفاظ على المنظر الطبيعي
خلال العمل وبعده، وتعهدت وزارة الجيش أمام المحكمة بالالتزام بهذه الشروط.
وبعث زئيف هكوهين مخطط منطقة القدس وجبال الضفة الغربية في
سلطة حماية الطبيعة رسالة حادة إلى العقيد عوفر هيندي رئيس إدارة جدار الفصل طالب فيها
بوصف العمل على الفور.
ووفقا لهذه الرسالة، انتهكت وزارة الحرب تعهداتها أمام المحكمة
العليا، خصوصا الشرط الذي ينص على القيام وبجولة مشتركة مع سلطة حماية الطبيعة في المنطقة.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام