مواطنو الضفة: السلطة تغطي فضيحة فشلها بالاعتقالات السياسية
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام
تفاجأ مواطنو مختلف المدن الكبرى في الضفة الغربية ليلة الثلاثاء (18-9) بانتشار واسع وتحركات كبيرة لأجهزة السلطة خاصة جهازي الأمن الوقائي والمخابرات؛ حيث أسفرت التحركات عن وجود حملة كبيرة من الاعتقالات السياسية والتي طالت المئات وما زالت مستمرة في بعض المحافظات.
فشل السلطة
ويتساءل مواطنو الضفة عن تزامن الاعتقالات مع أحداث تجري في الضفة وحالة الغليان فيها، حيث ترى الطالبة شروق أحمد من جامعة بير زيت قرب رام الله بأن حملة الاعتقالات تعبير فاضح عن فشل السلطة ومحاولة لتغطيته على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها.
ويرجع الطالب محمد المصري من جامعة النجاح سبب الحملة من الاعتقالات إلى نجاح زيارة وفد حركة حماس إلى مصر، كون عباس الآن في حالة من الغضب لفشله في عدة ملفات، وهو يسارع لخدمة الاحتلال بحملة الاعتقالات السياسية.
اعتقالات بالجملة
وقد طالت حملة الاعتقالات القيادات ورموز ورجال الإصلاح والأسرى المحررين والنشطاء الشباب وعددًا من طلبة الجامعات وحتى العمال والتجار.
ولم تتوقف حملة الاعتقالات عند حد الاعتقال؛ بل وصلت إلى استدعاء وحجز عناصر كثيرة من المقربين من حركة حماس وتفتيش منازلهم دون اعتقالهم، ومصادرة بعض المواد من منازلهم.
وفيما أوردت حركة حماس في بيان لها ان حملة الاعتقالات طالت 60 من عناصرها صباح اليوم الأربعاء؛ قالت مصادر عديدة وشهود عيان بأن الاعتقالات وصلت بالمئات حتى ظهر يوم الأربعاء وامتدت حتى محافظة رام الله.
تهم مكررة
وأفاد عدد من أهالي المعتقلين السياسيين أن الأجهزة فبركت العديد من التهم لأبنائهم، وهي تهم مكررة سابقا، من قبيل مناهضة السلطة والانتماء لحماس، وتهم أخرى متعددة لم تقنع قضاة المحاكم والذين مددوا فترة الاعتقال تحت ضغط الأجهزة.
وقد تحول حديث المواطنين حول الغلاء والانتخابات المحلية في الضفة الغربية إلى حملة الاعتقالات الأخيرة التي استغربوها واستهجنوها في ظل ما تتعرض له الضفة الغربية من حملة مسعورة من الاعتقالات من قبل الاحتلال وهجمات متكررة من المستوطنين دون وجود رد عليها.