ندوة القدس:
الجامعة الأردنية حملت موضوع القدس كقضية وطنية وقومية وإسلامية
عمان: قال رئيس
الجامعة الأردنية الدكتور إخليف الطراونة إن الأعمار والتحديث والحفاظ على القدس
من العبث ومحاولات الصهاينة تغيير الواقع على الأرض، نهج اختطته قيادتنا الهاشمية
منذ أول إعمار للمسجد الأقصى عام 1924 إلى أن تعود القدس عربية الهوية والسكان
والملامح. وأضاف الطراونة خلال افتتاحه في الجامعة الأردنية أمس أعمال ندوة
«القدس: الواقع والمستقبل» أن قوافل من الشهداء الأردنيين قدمت ارواحها من أجل
الحفاظ على عروبة فلسطين وعودة الحق إلى أصحابه غير منقوص طالما ظل النداء يجوب
عتبات السماء مردداً الله أكبر.
وتهدف الندوة
التي نظمها المؤتمر الإسلامي لبيت المقدس بالتعاون مع الجامعة الأردنية إلى إبراز
الأخطار والتحديات التي تواجه القدس في مشاريع التهويد والاستيطان.
ولفت الطراونة
إلى أن الجامعة حملت موضوع القدس كقضية وطنية وقومية وإسلامية، مشيراً إلى تخصيص
مكتبتها ومركز مخطوطاتها قسماً خاصاً متعلقاً بالقدس حيث تعمل على تزويدها بكل ما
يلزم من كتب ومؤلفات ومخطوطات تتحدث عن عذابات أهل القدس وصمودهم في وجه الآلة
الحربية للصهاينة.
بدوره قال
الأمين العام للمؤتمر الإسلامي لبيت المقدس الدكتور عزت جرادات إن مكان عقد هذه
الندوة في رحاب الجامعة الاردنية يعبر عن مكانة القدس تاريخاً وتراثاً وحضارة في
رسالة الجامعة. وأشار جرادات إلى أهمية الدور الفلسطيني والأردني والعربي
والإسلامي في الدفاع عن المدينة المقدسة، وإبقائها حيّة في ضمائر جيل الشباب الذي
يتوق إلى تحرير القدس كرمز لتحرير فلسطين واستعادة مكانها التاريخي والجغرافي
والحضاري.
وقدم أمين عام
هيئة العلماء والدعاة في القدس الدكتور عبد الرحمن عباد ورقة عمل تناول فيها
الواقع الاقتصادي والاجتماعي العربي لمدينة القدس.
وسلط أستاذ
العلوم السياسية في جامعة اليرموك الدكتور أحمد نوفل الضوء على ممارسات الصهيونية
الرامية إلى تهويد المدينة وتفريغها من سكانها الأصليين، فضلاً عن تنفيذ سياسات
مصادرة الأراضي لبناء المستوطنات ومحاولة تغيير معالم المدينة الدينية والتاريخية
والحضارية.
المصدر: الرأي،
عمّان