القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

نساء "القائمة الذهبية".. صمود على أبواب "الأقصى"

نساء "القائمة الذهبية".. صمود على أبواب "الأقصى"

لم يحُل وضع الاحتلال أسماءهن على قائمة سوداء، منعن بموجبها من الدخول إلى المسجد الأقصى، دون استمرار رباطهن وعملهن من أجل الدفاع عن المسجد؛ فاستحققن عن جدارة لقب القائمة الذهبية.

وبدلاً من الوصول إلى المسجد الأقصى، انتقلت النساء؛ للرباط عند أبوابه، وهناك بدأن فصلا جديدا من حكاية تعلقهن بمسرى الرسول، متحديات تعرضهن لممارسات الاحتلال الكيدية.

بداية الحكاية

بداية الحكاية -حسب تقرير لكيوبرس- كانت من باب السلسلة، المنفذ الوحيد لخروج المستوطنين بعد الانتهاء من اقتحامات المسجد الأقصى.

هناك اتخذت النسوة من أعتاب الباب ميدانا لهنّ، يهتفن فيه باسم الأقصى في وجه مقتحميه، ويقارعن الاحتلال وباروده بالحنجرة والقرآن.

وجود النساء في باب السلسلة لفت أنظار الرأي العام المحلي والعالمي، ودفعه للالتفات نحو قضيتهن والسبب الذي يقف وراء جلوسهن هناك، وما زاده قلقا، هو تطويقهن بطوق عسكري مزوّد بشتى وسائل القمع والقوة.

دور "القائمة الذهبية" بات يتعاظم يوما فيوم، وتصديهن للمستوطنين الذين يقتحمون الأقصى بات يؤرّق الاحتلال، وينمّي داخله شعورا بالخطر إذا ما استمر وجودهن هناك.

رباط وذِكر

وتقضي نساء القائمة الذهبية أوقاتهن في الرباط على أعتاب الأقصى، بالذكر وتدارس القرآن الكريم وتعلّم السيرة النبوية، لكن ذلك لم يشفع لهن أمام الاحتلال الذي ما فتئ يلاحقهن ويعتدي عليهن ويعتقل بعضهن في خطوة تهدف إلى إقصائهن عن المسجد الأقصى وثنيهن عن نصرته.

تقول أم عبد الأجرب -إحدى النساء اللاتي أدرجت أسماؤهن ضمن القائمة الذهبية- إنها تأتي كل يوم إلى المسجد الأقصى المبارك على أمل أن يزيل الاحتلال اسمها من قائمة الممنوعات عن الأقصى، لكنها تؤكد في الوقت نفسه على أنها لن تترك حقها في الصلاة والرباط في المسجد الأقصى، وإن كان ذلك على أعتابه.

باب حطة.. ضريبة باهظة

دور نساء "القائمة الذهبية" في التصدي لاقتحامات المستوطنين، رفع درجة التأهب لدى الاحتلال إلى الحد الأقصى، ما جعله وبشكل مباغت يقوم بقمعهن بالقوة عن باب السلسلة إلى باب المجلس، وهناك استكمل قمعهن إلى باب حطة.

وتقول سميحة شاهين -إحدى نساء القائمة الذهبية- إنها تأتي يوميا مع عدد من النساء المبعدات، إلى باب حطة، رغم المضايقات الكثيرة التي يتعرضن لها من قوات الاحتلال وأذرعه المختلفة، وتؤكد على أن دورهن في الدفاع عن المسجد الأقصى له ضريبة باهظة يجب دفعها، مناشدة العالمين العربي والإسلامي مناصرة قضيتهن، وقضية المسجد الأقصى المبارك.

ملاحقة متعددة الأبعاد

ولم يكتفِ الاحتلال بمنع "القائمة الذهبية" من دخول المسجد الأقصى، بل زاد من ملاحقتهن حتى في بيوتهن وبين عوائلهن؛ حيث نفذت عناصر الاحتلال والمخابرات سلسلة اقتحامات لمنازلهن في ساعات متأخرة من الليل، واعتقلت على أثرها عددًا كبيرًا منهن، فيما سلّمت عددًا آخر أوامر عسكرية تقضي بإبعادهن عن المسجد الأقصى لمدة تتراوح بين الشهر والستة أشهر.

وتقول هبة سرحان حارسة المسجد الأقصى الممنوعة من دخوله بأمر تعسفي من الاحتلال، إن قوات الاحتلال اعتقلتها 7 مرات، من بينها اعتقال كان في ساعات الفجر وسلّمتها قرارا بالإبعاد عن الأقصى، مؤكدة أن الاعتقال يهدف بالدرجة الأولى إلى تفريغ المسجد الأقصى من أهله وأصحابه، وإتاحة المجال أمام اقتحامات المستوطنين دون رد فعل من أحد.

وجدير بالذكر أن الاحتلال شرع باستخدام "القائمة الذهبية" بتاريخ 10/8/2015، وأدرج فيها 20 سيدة مقدسية، وزاد عليها لاحقا 40 سيدة أخرى، ليصبح إجمالي الممنوعات من دخول الأقصى 60 سيدة مقدسية، دون أي مسوّغ قانوني.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام