هآرتس: عباس يوقّع على صيغة أمريكية لاستئناف المفاوضات
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام
كشفت مصادر صحفية عبرية، النقاب عن قيام رئيس سلطة رام الله محمود عباس بالتوقيع على صيغة أمريكية جديدة لاستئناف عملية المفاوضات مع الاحتلال الصهيوني.
وقالت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر اليوم الخميس (27-9)، "إن الحقوقي الأمريكي اليهودي الشهير آلان دارشوفيتس تمكّن من تجنيد محمود عباس لخوض محادثات رسمية مع تل أبيب تنطلق بعقد قمة سياسية بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والإعلان عن استئناف المسيرة التفاوضية الفلسطينية الإسرائيلية".
وأضافت الصحيفة إن لقاءً جمع رئيس السلطة بالحقوقي الأمريكي وعدد من زعماء الجالية اليهودية في نيويورك أول أمس الثلاثاء، تمخّض عن توقيع عباس على الصيغة التي اقترحها دارشوفيتس والتي جاء فيها "يوافق نتنياهو على تجميد مشروط للمستوطنات، بحيث تتوقف أعمال البناء في المستوطنات في اللحظة التي تجلس فيها السلطة الفلسطينية على طاولة المفاوضات، ويستمر العمل بقرار التجميد طالما استمرت المحادثات انطلاقاً من النية الصادقة"، وفق الصحيفة.
وبحسب ما نقلته الصحيفة عن المشاركين في اللقاء المذكور؛ فإن عباس تعهّد للإدارة الأمريكية ألا يقوم بأي تحرّك دولي أو طلب للاعتراف رسمياً بالدولة الفلسطينية قبل موعد انتخابات الرئاسة الأمريكية في السادس من تشرين ثاني (نوفمبر) القادم، وهو ما أكّدته تصريحات الناطق باسم سلطة رام الله نبيل أبو ردينة.
ونقلت "هآرتس" عن دارشوفيتس المعروف بكونه أحد المؤيدين والمدافعين الفاعلين عن الكيان الصهيوني في الساحة الدولية، قوله "أنا مقتنع أكثر من أي وقت مضى بأنه إذا ما جلس عباس ونتنياهو لإجراء محادثات جدية، فإنهما سيجدان أن مواقفهما أقرب مما يمكن تقديره"، مشيراً إلى أن الصيغة التي اقترحها تلبّي رغبات الطرفين، حيث "يمكن لتل أبيب الادّعاء بأن عباس عاد إلى المفاوضات دون شروط مسبقة، في حين يكون الفلسطينيون على ثقة بأن البناء الاستيطاني لن يحرجهم أثناء المفاوضات"، كما قال.
تجدر الإشارة إلى ما أوردته بعض التقارير في وسائل الإعلام الأمريكية حول إلغاء عدد من الشخصيات اليهودية البارزة في الولايات المتحدة مشاركتها في اللقاء مع محمود عباس بناءً على طلب رئيس الوزراء الصهيوني في القدس.