هل
تنجح جولة مشعل في كسر حصار غزة؟
الرسالة
نت – عبد الرحمن يونس
وصل رئيس
المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل إلى العاصمة الماليزية كوالامبور، يرافقه وفد
من قيادة الحركة يضم محمد نصر وسامي خاطر وأسامة حمدان.
مشعل
وخلال زيارته ماليزيا الداعمة للفلسطينيين وقبلها إلى تركيا وبعدها عدة دول
إسلامية وعربية، يحمل أهدافًا يسعى إلى تحقيقها خلال جولة تطال الدول المذكورة.
محللون
يقولون لـ "الرسالة نت" إن جولة مشعل الخارجية تأتي في إطار عدم تغييب
القضية الفلسطينية، في الوقت الذي ترغب كل من (اسرائيل) وأمريكا بإبقائها مقتصرة
على قطاع غزة والضفة المحتلة.
كما يرى
المحللون أن مشعل يسعى في جولته هذه إلى تأكيد علاقات حركة حماس الدولية.
المحلل
السياسي مصطفى الصواف يقول إن حصار غزة على الرغم من صعوبته إلا أنه سيكون على رأس
أولويات مشعل خلال زياراته، مشيرًا إلى أنه سيبحث عن حل جذري.
ويوافقه
هاني البسوس أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الاسلامية إذ يرى أن ملف الحصار يحتل
المرتبة الأولى أهميةً؛ لأنه يحتاج إلى إجراءات عاجلة في ظل الوضع الخانق الذي
يعيشه غزة.
ويعيش
قطاع غزة حصارًا خانقًا منذ سبع سنوات وصل ذروته بعد الانقلاب العسكري على الرئيس
المصري محمد مرسي في يوليو/تموز المنصرم إثر تدمير الأنفاق وإغلاق معبر رفح.
ويقول
البسوس "مشعل خلال زيارته تركيا وماليزيا وسابقًا قطر سيهتم بإجراء ضغوطات من
أجل تحقيق المصالحة مع حركة فتح"، مستبعدًا في الوقت نفسه أن تكون هناك
استجابة من فتح تجاهها.
ويعود
الصواف ليوضح أن "زيارة مشعل لن تقتصر على مصلحة حماس وترتيب علاقاتها (..)
بل إنها ستناقش الكثير من القضايا التي تخدم الفلسطينيين".
واستبعد
الصواف أن يطلب مشعل خلال جولته الدعم المالي لحماس والحكومة، قائلًا: "لا
يجوز لقيادة بحجم حماس أن تنزل في لقاءاتها لطلب أموال".
أما
البسوس فيضيف: "قد تهتم الزيارة بالبحث عن مقر لمكتب حماس السياسي بعد أن
خرجت من سوريا إثر الأحداث التي تشهدها، لكن ذلك يحتاج دراسة عميقة من الناحيتين
السياسية والأمنية".
وعن
نتائج الزيارة توقع الصواف أن تنجح بتحقيق أهدافها بصورة كبيرة على جميع المستويات
خاصة في قضية القدس والمخاطر التي تحدق بها من الاحتلال، وأن تحرز تقدمًا في قضية
فك حصار غزة.
لكن
البسوس توقع نجاحًا فقط في تفعيل جلسات المصالحة من جديد نظرًا للضغوطات التي
ستجريها الدول التي زارها مشعل في هذا الملف.
أما
بخصوص قطاع غزة فاستبعد ذلك، لأن مصر لن تستجيب لأي من الضغوطات من أجل فك الحصار
لأنها مدعومة بقرار أمريكي واسرائيلي، وفق قوله.