هنية: أزمة الكهرباء في طريقها إلى الحل
الجمعة، 09 آذار، 2012
افتتح رئيس الوزراء إسماعيل هنية، عصر الخميس (8-3)، مسجد النصر في مدينة بيت حانون (شمال قطاع غزة)، مشيراً إلى التاريخ الكبير للمسجد، الذي تم تمويل بنائه من الشعب الماليزي من خلال تجمع المؤسسات الخيرية في ماليزيا.
وأشاد هنية بصمود أهالي بيت حانون "كونهم على ثغر متقدم"، مشيراً إلى بقائها "صامدة عزيزة أبية في وجه ما يقوم به الاحتلال"، موضحاً أن بناء المساجد لا يأتي بمعزل عن اهتمام الحكومة بإعادة إعمار كل ما دمره الاحتلال، ولا يسقط متابعة الإعمار للبيوت التي دمرها الاحتلال، مبيناً الجهود التي تقوم بها الحكومة بهذا الصدد والتي قدمت نحو 50 مليون دولار كإغاثة طارئة للمدمرة بيوتهم.
وبين دولته أن جولاته الأخيرة تناولت ملف الإعمار بشكل مباشر، حيث تركيا أعلنت استعدادها إعادة بناء كل ما دمره الاحتلال، كما خصص أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني 250 مليون دولار لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال، وسيتم الإعلان عن انطلاق المشروع من الدوحة وغزة قريبًا، موضحاً أنه دعا إلى إنشاء بنك قطري يختص بإعمار غزة.
وأشار إلى إعلان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد استعداد بلاده لإعمار ما دمره الاحتلال بغزة، ولفت إلى أن أمير الكويت أعطى تعليماته للجمعية الخيرية الكويتية الشروع بالعمل لإعادة إعمار ما يمكن إعماره بغزة، وموافقة رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة على بناء مدينة خاصة للأسرى المحررين على الأرض التي تبرع بها السيد أبو مدين للأسرى والتي تبلغ مساحتها 120 دونمًا.
ولفت هنية النظر إلى أن عجلة الإعمار بدأت فعلاً بالدوران في قطاع غزة، وذلك بفضل صمود الشعب الفلسطيني ولكرم الخيرين في الأمة العربية والإسلامية".
وقال رئيس الوزراء: "في الوقت الذي نشهد فيه تصاعد الأمة وبدء قطف ثمار الربيع العربي والشتاء الإسلامي، هناك من يريد أن يشغلنا عن ذلك من خلال الإشاعات، وتسليط الضوء على أمور ثانوية مقارنة بثمار الربيع العربي والتغيرات الإستراتيجية التي تجري في الأمة".
وحول مشكلة الكهرباء؛ أكد هنية على أن هذه الأزمة في طريقها إلى الحل من خلال ربط فلسطين بالمشروع الربط الثماني العربي، موضحًا أن هذا الملف دائم الطرح في مجلس الوزراء وتم تشكيل لجنة برئاسة نائب رئيس الوزراء لمتابعة الملف.
وناشد كل الدول العربية والإسلامية المساهمة في إنهاء معاناة إخوانهم في غزة بسبب نقص الوقود وانقطاع الكهرباء، إما بتقديمه مجانًا كما وعدت الجزائر سابقاً، داعياً الجزائر إلى تطبيق هذا الوعد على أرض الواقع.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام