هنية: الانتفاضة لم تُخرج كل ما في جعبتها بعد وكيري إرهابي
يدعم الاحتلال
ذكر موقع حركة حماس، 28/11/2015، من
غزة، أن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"،
إسماعيل هنية، أكد أن انتفاضة القدس لم تخرج كل ما في جعبتها، مشيراً إلى أنها
أسقطت نظرية الردع الإسرائيلية.
وقال هنية، في كلمة له خلال ملتقى علماء فلسطين الدولي الأول، السبت، إذا
كان الاحتلال لديه من الخيارات والبدائل لمواجهة الانتفاضة، فإنها لم تخرج كل ما
في جعبتها بعد، ومن إنجازاتها أنها أسقطت نظرية الردع الإسرائيلية.
وشدد على أن الانتفاضة نقيض لاتفاقية أوسلو، وتتعارض مع نظرية التنسيق
الأمني مع الاحتلال، ولن تمرر إليها مفاهيم المفاوضات.
وأشار هنية إلى زيارة كيري الأخيرة للمنطقة وما حمله من مطالب إسرائيلية
تتعلق بتسهيلات للشعب الفلسطيني وبعض المغريات التي لا ترقى إلى أن تصل لنقطة دم
من شعبنا. وأضاف: الزيارة فاشلة بمنظورهم لكنها كاشفة بمنظورنا لطبيعة الدور في
وأد الانتفاضة، ومن يصف الانتفاضة بالإرهاب هو وزير إرهابي يدعم الاحتلال
الصهيوني.
وأوضح هنية أن الانتفاضة سلطت الضوء على العدو المركزي للأمة في ظل
الصراعات الطائفية والدماء التي تسيل في الشوارع العربية، منوهاً إلى أن علماء
فلسطين والأمة كانوا حريصين على تجنيبها مظاهر التفتت والخلافات.
وتابع: سنمضي في الانتفاضة مع دور العلماء المركزي في الإطار الناظم
لشعبنا من علماء ومجاهدين، فالانصهار بين شعبنا ومكونات الأمة سيقربنا من التحرير
والنصر وعودة شعبنا المشرد من الشتات.
ولفت هنية إلى استمرار الانتفاضة في ظل اضطراب المنطقة وانشغال الشعوب
بهمومها، لكن قضية القدس تبقى مركزية لأبناء الأمة، مبيناً أن الانتفاضة إنجاز
عظيم لأنها قربت روح التواصل بين الأمة وقضيتها المركزية القدس والأقصى.
ودعا الأمة لحشد كل طاقاتها من أجل تحرير فلسطين وإعادة الاعتبار
للمقاومة، وأن تعيد وحدة الكلمة وتثبط التوترات.
وأضافت الحياة، لندن، 29/11/2015، من
غزة، أن هنية قال خلال "الملتقى" إن «هذه الانتفاضة تأتي بعد سنوات عجاف
مرت بها ضفّتنا وقدسنا وأرض فلسطين، وتُعتبر أعظم تحوّل استراتيجي في هذه المنطقة
خلال هذه المرحلة». وأضاف أن «تأثيراتها لن تقتصر على حدود الضفة وفلسطين، بل
ستتعداها إلى كل المنطقة، وكل شعوبها العربية والإسلامية». ورأى أن الانتفاضة جاءت
«على طبق من الله» حين ظن الظانون وتصوّر المتآمرون أن «المرحلة باتت ممكنة لتنفيذ
مخططاتهم في القدس والأقصى وفلسطين».
كما لفت إلى أن «الانتفاضة جاءت لتغير المعادلات، وتوضح وتؤكد لكل الذين
ظنوا أن زمن الانتفاضات ولى، وأن زمن الانتفاضات لن يمضي، وأن شعبنا فيه من
الحيوية والجذوة والإيمان والإصرار والتحدي ما يستطيع أن يفرض المعادلات».
واعتبر أن «الانتفاضة أعادت الاعتبار إلى القضية الفلسطينية عربياً
وإسلامياً، وترتيب الأوليات للأمة وإعادة قضية القدس كقضية مركزية لأبناء هذه
الأمة، كما سلّطت الضوء على العدو المركزي للأمة في ظل الصراعات الدامية التي
تشهدها الأمة».