القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الإثنين 20 كانون الثاني 2025

هنية: السلطة تقاعست بمتابعة ملف اغتيال عرفات

هنية: السلطة تقاعست بمتابعة ملف اغتيال عرفات
 

غزة-المركز الفلسطيني للإعلام

أكد رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة إسماعيل هنية أن السلطة الفلسطينية تقاعست بمتابعة ملف اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات، مؤكدا أنه "لا يمكن أن نمر مرور الكرام على ما بثته قناة الجزيرة بشأن اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات لأن ذلك يتعلق بأمننا الفلسطيني".

وقال هنية في كلمة له خلال حفل تخريج دورة ضباط بوزارة الداخلية مساء الخميس (5-7): "لا يمكن أن نمر مرور الكرام على ما بثته قناة الجزيرة بشأن اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات لأن ذلك يتعلق بأمننا الفلسطيني وأمن الرموز والقيادات بغض النظر على التباين والاختلاف السياسي".

وأضاف "قلنا إن العملية مدبرة وأنها اغتيال، ولا بد من إجراء التحقيق الكامل للوصول الى الجناة الذين سهلوا للعدو تسميم الرئيس أبو عمار وقتله بهذه الطريقة".

وتابع "نؤكد مرة ثانية أن السلطة كانت متقاعسة في متابعة هذا الموضوع، كان يجب أن تتبنى هذا الأمر باعتباره يتعلق بالشخصية الاعتبارية لشعبنا وقيادتنا ولأمن رجالنا جميعًا، بأن تتابعه عبر الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامية والأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي وأن تكشف الحقائق أيا كانت".

وطالب هنية بضرورة "كشف الحقائق المخفية" عن شعبنا في عملية الاغتيال، مؤكدا أنهم يؤيدون استخراج جثمان الرئيس الراحل عرفات لإعادة الفحص المتعلق بهذا الأمر للوصول إلى العناصر "المندسة التي سهلت عملية الاغتيال".

المصالحة:

وحول ملف المصالحة الفلسطينية، قال هنية إننا: "ما زلنا ننظر بعدم الارتياح لما يجري من اعتقالات (سياسية) في الضفة"، متسائلاً "هل يعقل أن يكون هناك معتقلون من أبناء شعبنا مضربين عن الطعام لليوم الـ13 في سجون فلسطينية، ولم يستجب أحد لمطالبهم أو عذابات عوائلهم".

وأضاف "هل يعقل أن يعتصم طلبة فلسطينيون في جامعة الخليل ويمضي الآن على الاعتصام أكثر من 20 يومًا لأنهم شباب أحرار"، ودعا لإنهاء هذا الملف والإفراج عن كل المعتقلين السياسيين وحماية الشباب المعتصمين في جامعة الخليل.

وأشار هنية إلى أنه "لا شيء يتحرك ايجابًا، فكل شيء هناك على ما هو عليه، من الاعتقالات والسجون والملاحقات وإغلاق المؤسسات وتكميم الأفواه وانتخابات تحت السيطرة في الجامعات"، داعيًا إلى إعادة النظر في ذلك، وتابع "لذلك من حرصنا وحبنا ومن منطلق مسؤوليتنا ندعو إلى اعادة النظر في كل ذلك ( ما يجري في الضفة)".

ملاحقة العملاء:

وتطرق هنية خلال الحفل عن الوضع الأمني في قطاع غزة مؤكدًا أن حكومته وضعت استراتيجية أمنية وسياسة قائمة على عدد من الركائز، وأوضح أن أولى هذه الركائز هي "إصلاح المؤسسة الأمنية لتكون ذات عقيدة وطنية، مؤسسة تحمي الوطن والمواطن لا تتعاون أمنيًا مع العدو، ولا تطعن المقاومة في ظهرها، ولا تتجسس على الشعب والأمة".

وقال : إن "إصلاح المؤسسة من القيادة للقاعدة، ومن الضباط للجند ليكونوا درعًا واقيا للوطن يبتعدون عن صناعة مراكز القوة أو تسخير المصالح الذاتية أو القوة الأمنية لمصالح خاصة، ولتكون المؤسسة حاضنة للشعب ووعاءً لكل أطياف الشعب".

وبين هنية أن من هذه الركائز القضاء على مظاهر الفلتان الأمني الذي عانى منه قطاع غزة، مضيفًا "تمكنا من تحقيق الأمن والأمان، والتركيز على مصادر التهديد الأمني والتي تتمثل في الاحتلال الصهيوني والعملاء والخارجين عن القانون".

وشدد رئيس الحكومة على أن "سياستنا الأمنية كانت وما زالت في مواجهة مع مصادر التهديد للأمن"، موضحا أنهم واجهوا التهديد المتمثل بالعملاء، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية ما زالت تسعى لتجفيف منابع هذا الخطر.

كما أكد هنية أنهم لم يكتفوا بملاحقة العملاء أمنيا بل تم تقديمهم للقضاء وإنزال أحكام الإعدام بحقهم، مشددا على أنه لا يمكن للعملاء أن يتحركوا بحرية على أرض القطاع.

وأشار إلى أنهم واجهوا "مصدر تهديد يتعلق ببعض الشباب الذين يخرجون عن القانون من أولئك الذين يقدمون معلومات تصل بشكل أو بآخر للاحتلال".

وذكر هنية أن ترسيخ التعاون الأمني مع الجوار العربي يعد من الركائز وذلك لحماية الأمن المشترك، مشددا على أنه لا نقبل "لأحد بأن يعبث بالأمن المشترك مع مصر".

وخرجّت الوزارة خلال الاحتفال حوالى 1200 ضابط وجندي تحت عنوان "أفواج البناء والفداء"- تأهيل الضباط الـ"23" الجامعيين الرابعة.