القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الجمعة 24 كانون الثاني 2025

هنية: المستقبل مفتوح وواعد أمام حركة إعمار قطاع غزة

هنية: المستقبل مفتوح وواعد أمام حركة إعمار قطاع غزة
 

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

أكد إسماعيل هنية، رئيس الوزراء الفلسطيني، أن الحكومة عازمة على استنهاض كل الموجبات الوطنية والسياسية والإدارية والأمنية لإعادة إعمار قطاع غزة.

جاء ذلك خلال لقاء هنية اليوم الثلاثاء (25-9) الوفد الرسمي القطري برئاسة السفير محمد العمادي ممثل سمو الأمير حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر للإشراف على مشاريع إعادة الإعمار والبناء في قطاع غزة.

وعبر هنية في مؤتمر صحافي مشترك مع العمادي عن ترحيبه وسروره باستقبال الوفد، مشيرا إلى أن هذه الزيارة ترسيخ للمعاني والمواقف الأصيلة لدولة قطر قيادة وشعبا تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني خاصة قطاع غزة، مسجلاً الفخر والاعتزاز بالمواقف القطرية الثابتة في دعم الشعب الفلسطيني خلال الحرب والحصار وتبعاته.

وقال :"قطر قدمت ولا تزال دعما سياسيا وإعلاميا وماديا ومعنويا للشعب الفلسطيني وهنا تتويج من خلال الإرادة السامية لسمو أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لتنفيذ مشاريع إعادة إعمار قطاع غزة ومواجهة آثار الحرب والحصار".

وأضاف " ما سمعناه من سعادة السفير يحمل الخير والبشريات وأن هناك مستقبل مفتوح وواعد أمام حركة الإعمار والبناء في قطاع غزة وتشغيل آلاف من الأيدي العاملة والمتخصصين"، مشيرا إلى أن تلك المشاريع ستكون تحت إشراف قطري بالكامل.

وأكد أن الحكومة الفلسطينية ستقدم كل التسهيلات وما هو المتاح لانجاز وإتمام المشاريع، موضحا ان تلك المشاريع التي ستكون بإشراف قطري ستكون بتنفيذ من شركات المقاولات الفلسطينية ورجال أعمال وبأيدي فلسطينية.

وقال إن المشاريع التي من المقرر أن يبدأ العمل عليها في قطاع غزة هي من النتائج الفارقة للزيارة التي كانت إلى دولة قطر الشقيقة والتي كان فيها قرار أميري واضح من سمو أمير قطر ببدء تنفيذ إعمار قطاع غزة وإرسال كل ما يلزم لوضع الخطط"، موضحا أن من أهداف هذه المشاريع أيضا وضع حد لمعاناة آلاف الأسر الفلسطينية وتأهيل البنية التحتية لقطاع غزة.

وجدد رئيس الوزراء عزم الحكومة على استنهاض كل الموجبات الوطنية بتوفير كل الاحتياجات اللوجستية والادارية والأمنية لانجاح هذه المشاريع، مبينا أن العمود الفقري لهذه المشاريع هي الشركات الفلسطينية ورجال الأعمال والأيدي الفلسطينية حيث كان القرار واضحا باستثمار كل ما هو فلسطيني لخدمة المشاريع من شركات مقاولات ومتخصصين وأيدي عاملة ومواد وغيرها الذين عانوا كثيرا بسبب الحصار والحرب.

ولفت أن من بين أهداف المشروع هو تخفيض حدة البطالة فالمشاريع ستتطلب نحو 10 آلاف عامل ومتخصص وذلك على مدار 3 سنوات من العمل، ومن بين المشاريع الكبيرة مشروع مدينة حمد السكنية التي قد تصل تكلفتها إلى 500 مليون$ .

ودعا الدول العربية والإسلامية الشقيقة لأخذ دورها في مشروع إعادة إعمار قطاع غزة لا سيما مصر الجارة والتي بحث معها خلال الزيارة الاخيرة إمكانية ادخال المواد والآلات منها حتى تكون شريكة في الإعمار وتستفيد منه أيضاً، موجها النداء للرئيس المصري د. محمد مرسي أن تسمح مصر بإدخال كل المواد والآلات اللازمة للمشاريع.

وختم بدعوة إلى مد يد العون للشعب الفلسطيني أينما كان في غزة والضفة والقدس المحتلة والعمل على تعزيز صمود الشعب الفلسطيني، مجدداً الشكر لقطر قيادة وحكومة وشعباً على ما تقدمه لدعم ونصرة الشعب الفلسطيني.

من جانبه؛ شكر سعادة السفير محمد العمادي الحكومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني على حفاوة الاستقبال والتعاون، موضحا ان اللجنة القطرية لإعادة إعمار وتأهيل قطاع غزة وبناءً على توجيهات سمو الأمير حمد بن خليفة آل ثاني شكلت لجنة من المختصين بالخارجية القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة وتم اعتماد مبلغ 254 مليون$ لهذا الغرض.

وأشار سعاد السفير إلى أن المشاريع تتنوع ما بين طرق منها طريق صلاح الدين الدولي يطول 42 كم، وطريق الساحل "البحر"، والطريق الشرقي من كرم أبو سالم حتى الشمال، إضافة لمدينة الشيخ حمد، موضحا أن اللجنة بدأت بالفعل العمل وأنها ستعمل على الاستعانة بالكادر الفني الفلسطيني والشركات الفلسطينية التي وصفها بالممتازة والقادرة على تنفيذ كل المشاريع بكفاءة عالية.

وأكد على أن موقف سمو الأمير من هذه المشاريع واضح وهو أن كل ما يتعلق بفلسطين واجب وطني وديني وكذلك الأمر مع كل الشعوب المظلومة، موضحاً أن الموازنة اعتمدت فعلياً والمبلغ رصد وسيتم البحث عن شركات استشارية لوضع خطط المشاريع وتوقيع العقود خلال هذه الزيارة للوفد.