القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

هنية: الوطن ليس حكرًا على أحد والتمرد يكون ضد الاحتلال

هنية: الوطن ليس حكرًا على أحد والتمرد يكون ضد الاحتلال

غزة- جمال غيث: أكد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أن الوطن يتسع للجميع، وليس حكرًا على أحد، مشددًا في الوقت نفسه على أن التمرد يكون ضد الاحتلال.

وقال هنية خلال مشاركته في حفل افتتاح "البرنامج الوطني لمؤشرات الأداء للجمعيات الخيرية"، في مدينة غزة، اليوم الأربعاء: "الوطن يتسع للجميع وليس حكرًا على أحد، وفلسطين التي يضحي من أجلها الفلسطينيون هي وطن لكل الفلسطينيين، وغزة التي حررها أهلها هي ملكهم".

وتابع: "لا يمكن لأحد _مهما بلغ من القوة_ أن يحسم وحده صراعًا حضاريًّا عميقًا مع الاحتلال، دعوتنا هي الوحدة والشراكة وإنهاء الانقسام، والعودة مجددًا إلى المسارات الجامعة للفلسطينيين".

وأضاف: "نحن في مرحلة تحرر وطني، لسنا في ظل دولة مستقلة ولا نظم مستقرة، ولهذه المرحلة قانون يمنع إقصاء أو استثناء أحد، ويركز على تكامل الهمم والاستفادة من كل الجهود، ويدعو الجميع للانخراط من أجل تحقيق هدف التحرر".

وأشار إلى أن الطريق طويل وصعب وعميق ومليء بالتضحيات، داعيًا أبناء شعبنا لإعادة الاعتبار للعمل المشترك والوحدة الوطنية، "ولا يعترينا أي حرج حينما نقول: نحن نريد لفلسطين حكومة وقيادة وسلطة واحدة وبرنامج وطني مشترك؛ لتحرير الأرض والأسرى، ونستعيد المقدسات".

وشدد هنية على "أن القضايا الوطنية تعالج بالحوار، وأن العراك الدموي استثناء في الحياة الوطنية الداخلية، وقلنا ومازلنا نقول إن الصراع الذي جرى في الساحة الفلسطينية لم يكن خيارنا ولا برنامجنا ولا نهجنا، بل هو حالة اضطرارية ناتجة عن التطور السلبي للخلاف السياسي آنذاك، فالانقسام استثناء في حياة الفلسطينيين والأصل وحدة الأرض والشعب".

ودعا إلى إطلاق مشروع الحوار الوطني الشامل، وقال: "نعم تبدو القضية بين فتح وحماس، لكن القضية أوسع من الحركتين عند الحديث عن الوطن ومستقبله والصراع مع العدو". وتابع: "أنا مع حركة التمرد في قطاع غزة، ولكن التمرد يكون ضد العدو الإسرائيلي".

وأضاف: "نحن شعب متمرد على المحتل، ولكن يجب ألا تستخدم هذه اللغة ضدنا ولا نريد أن نستدعي العلاقات في بعدها الدموي ولا نحب ولا نرغب في ذلك".

واشار إلى سقوط "قرابة 450 قتيلًا في الأحداث المؤسفة عام 2007، بينهم 260 من فتح و180 من حماس وحولهم شباب آخرين لا علاقة لهم بالتنظيمات، لذلك لا نريد أن نذهب لهذا المربع الصعب، ولا نريد أن نستدعي العلاقات في بعدها الدموي".

كما دعا "الشباب إلى عدم اللجوء نحو هذا الاتجاه، لما له من خطر حقيقي على شعبنا ووطننا، فهذا الاتجاه له نتائج صعبة على وحدتنا"، كما دعاهم إلى جعل الحوار لغة التفاهم، مطالبا القيادات التي تشكل غطاء لتلك الحركات بأن تتسم بعقلانية وتجنب شعبنا المخاطر".

وأكد أنه لا خيار أمام الشعب الفلسطيني إلا خيار الوحدة والتفاهم، مشددًا على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية "شعبنا ينتظرنا وقضيتنا مقدسة فعلينا حماية قضيتنا لأنها جامعة وموحدة ومباركة حتى لو اضطرب الوضع من حولنا لنبقي قضيتنا في مكانها الصحيح".

من جانب ثان؛ ثمن هنية دور وزارة الداخلية في تعزيز الشراكة مع منظمات المجتمع المدني وانجاز "البرنامج الوطني لمؤشرات الأداء للجمعيات الخيرية والهيئات الأهلية، وتجاوزها النظريات الأمنية في علاقتها مع المجتمع إلى تكريس الشراكة المدنية.

وقال: "إن تحرير الوطن لن يتحقق إلا بوحدة الجميع، داعيًا إلى تحقيق الشراكة وإنهاء الانقسام السياسي بين الضفة الغربية وقطاع غزة، مؤكدًا على ضرورة تحقيق الشراكة الاستراتيجية بين الوزارات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني.

وأعلن عن تقديم منحة قدرها 5 ألاف دولار للجمعيات التي تحصل على المرتب الأول في المؤشرات الأربعة العامة التي وضعتها وزارة الداخلية بالتعاون مع المؤسسات والجمعيات الخيرية والأهلية، وأيد قرار وزير الداخلية بإلغاء قانون السلامة الأمنية وعدم تدخل الأجهزة الأمنية في التعامل مع منظمات المجتمع المدني والمنظمات والجمعيات الأهلية والخيرية".

وأكد هنية، التزامه "بإعادة فتح كل المؤسسات والجمعيات التي أغلقت إبان أحداث الانقسام، وأن تكون هذه خطوة وطنية متقدمة، على أن تقابل بخطوة مماثلة في الضفة لتجسير الهوة"، داعيا إلى توسيع المشاركة في إدارة القطاع لحين تشكل حكومة وحدة وطنية.

وفي سياق آخر؛ استذكر رئيس الوزراء: "الذكرى العاشرة لاغتيال القيادي إسماعيل أبو شنب، والذكرى الرابعة والأربعين لحرق المسجد الأقصى المبارك".

وأكد أن المسجد الأقصى المبارك يتعرض لأخطر حملة تهويد إسرائيلية"، لافتًا النظر إلى تجاوز "المخطط الإسرائيلي الحفريات والتهويد والاستيطان، وابعاد النواب والوزراء إلى التفكير في تقسيم المسجد زمانًا ومكانًا".

وأوضح أن الاحتلال يحاول تطبيق خطة مماثلة لما طبق على الحرم الإبراهيمي بالخليل من تقسيم"، مؤكدًا أن شعبنا الفلسطيني حكومته متمسكون بالحقوق والمقاومة والوحدة والقدس وعودة اللاجئين المشردين إلى أرضهم ووطنهم في فلسطين.

وعلى صعيد منفصل؛ شدد هنية على ضرورة "ألا يكون فتح معبر بيت حانون (أيرز) شمال قطاع غزة على حساب معبر رفح، تحت أي ظرف كان". وقال هنية، ردًا على أسئلة الصحفيين: "إن معبر رفح معبر فلسطيني مصري وتم تحقيق ذلك بفعل التضحيات والصمود والتحرير".

وناشد مصر بإعادة فتح معبر رفح، والعمل فيه بشكل طبيعي وبكامل طاقته، "خاصة أنه لا يوجد هناك أي سبب أو مبرر لإغلاقه". وكانت السلطات المصرية قد أغلقت معبر رفح حتى إشعار آخر وذلك عقب مقتل 26 مجندًا مصريًا في رفح المصرية على يد مسلحين مجهولين.

فلسطين، أون لاين، 21/8/2013