هنية: بتنا على
أعتاب تشكيل حكومة الوحدة
في سياق تنفيذ
بنود اتفاق المصالحة الفلسطينية الذي تم التفاهم بشأنه في 23 نيسان الماضي، أعلن
رئيس الحكومة الفلسطينية المقال إسماعيل هنية، أمس، أنّ حركتي حماس وفتح على وشك
الانتهاء من تشكيل حكومة التوافق الوطني التي سيرأسها الرئيس محمود عباس.
وقال هنية، في
كلمة ألقاها خلال جلسة لنواب حماس في المجلس التشريعي في غزة لمناسبة الذكرى الـ66
لنكبة فلسطين، إنّ فتح وحماس «قطعتا شوطا لا بأس به في المشاورات لتشكيل حكومة
التوافق الوطني، وبتنا على أعتاب تشكيل حكومة الوحدة»، مشيراً إلى «تراجع تأثير
العامل الخارجي المعطل لاتفاق المصالحة على مدار السنوات الماضية».
وأوضح هنية في
كلمته انه «تم حصر ملف المتضررين كليا في أحداث الانقسام وهم 450 شخصاً (قتلوا في
الاقتتال الدامي بين الحركتين) والاتفاق على تشكيل الصندوق الوطني للمصالحة
المجتمعية لتعويض المتضررين، الحصر يصل لنحو 60 مليون دولار كديات (تعويض مالي
لذوي القتلى) وخسائر وبيوت».
وتطرق رئيس
حكومة حماس المقالة إلى ذكرى النكبة، قائلا إنّ «إنجاح المصالحة أعظم هدية لشعبنا
في ذكرى النكبة».
ويأتي كلام
هنية في ظل انطلاق اجتماع في غزة، أمس، بين وفد من حركة فتح، برئاسة مسؤول ملف
المصالحة عزام الأحمد الذي وصل إلى القطاع أمس الأول، وآخر من حركة حماس برئاسة
نائب رئيس الحركة موسى ابو مرزوق لاستكمال مشاورات تشكيل الحكومة.
وقال مسؤول
شارك في جلسات الحوار انه «تمت مناقشة أسماء الوزراء في حكومة التوافق، وكل
الوزراء مستقلون وتكنوقراط وليس بينهم أي عضو من حماس أو فتح»، مشيراً إلى أنّ
عزام الأحمد «سيعرض التشكيلة النهائية التي سيتم التوافق بشأنها على الرئيس (محمود
عباس) لإقرارها».
وفي إطار تنفيذ
اتفاق المصالحة، أخلت حكومة حماس، أمس، بيت الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة
غزة تمهيداً لإعادة تسليمه إلى حركة فتح.
كذلك، قال اياد
البزم، وهو المتحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة حماس المقالة، في تصريح صحافي،
إنّ وزارته «جاهزة لتسليم منزل الرئيس الراحل ياسر عرفات ومنزل الرئيس (محمود
عباس) أبو مازن في غزة ضمن اتفاق المصالحة وفق ما تحدده لجان الحوار من حركتي فتح
وحماس». وأشار إلى أنّ «المنزلين يخضعان لحراسة أمنية لتأمينهما وسيتم تسليمهما
فور الاتفاق على موعد التسليم».
في سياق منفصل،
بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس، بهدم 11 منشأة ومبنى في بؤرة معاليه رحبعام
الاستيطانية العشوائية في جنوب شرق مدينة بيت لحم وذلك «بعد فشل محاولة الإخلاء
الطوعي».
وذكرت وسائل
الإعلام الإسرائيلية أنّ جيش الاحتلال سيقوم أيضا بهدم عشرات المباني في بؤرتين
استيطانيتين عشوائيتين، هما رامات جلعاد وجفعات اساف بحلول نهاية الأسبوع الحالي.
(«السفير»، أ ف
ب)