القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأحد 19 كانون الثاني 2025

هنية: بنينا مؤسسة أمنية لا تنسق مع الاحتلال ولن نسمح بعودة الفلتان الأمني

هنية: بنينا مؤسسة أمنية لا تنسق مع الاحتلال ولن نسمح بعودة الفلتان الأمني

الخميس، 14 حزيران 2012

أكد إسماعيل هنية، رئيس الحكومة، أن حكومته لن تسمح بعودة الفلتان الأمني إلى قطاع غزة، مشيرًا إلى أن توفير الأمن كان على أولويات سلم حكومته، التي سعت لبناء مؤسسة وطنية لا تعترف بالتنسيق مع الاحتلال بل تشكل حاضنة وحامية لأمن الإنسان الفلسطيني والمقاوم والمقاومة الفلسطينية.

جاء ذلك في كلمة لهنية خلال مشاركته اليوم الأربعاء (13|6) في حفل تخريج الدفعة الأولى من خريجي البكالوريوس من كلية الشرطة الفلسطينية والذي حمل عنوان "فوج شمس العودة".

وقال هنية: "إننا نخرجهم اليوم بمشاركة قافلة أميال من ابتسامات 13 لنقول أنه هدية للشعب الفلسطيني في كل مكان وللأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم التواقون للحرية والكرامة"، مشيراً إلى أن حكومته تسلمت واقعًا أمنيًا صعبًا فيه سلاح لا يستخدم في مكانه السليم.

وأكد على أن حكومته كانت مصرة على أن تكون جديرة بثقة الشعب وضبط السلاح ليكون سلاحاً شرعيًا وهو سلاح المقاومة والجهاد والذي يصوب للاحتلال، مشيراً إلى "القرارات التي اتخذت من أجل فرض الأمن ومدى ما تحملته الحكومة من أجل هذا الهدف المهم، رغم الواقع المتشابك آنذاك".

وقال :"قدمنا على هذا الطريق العشرات من أبناء الأجهزة الأمنية والشرطية والقسام (كتائب القسام)، حتى حققنا انجازاً مباركاً يشار له بالبنان على أرض غزة"، معربا عن سعادته إنهاء ظاهرة الفلتان الأمني وفوضى السلاح وضبط سلوك الشارع ووضع العوائل الفلسطينية على طريق سليم وسوي في علاقاتها الاجتماعية وعلاقاتها مع المؤسسة الأمنية.

وأوضح هنية أن حكومته تمكنت من إنهاء ما كان يسمى المراكز الأمنية وأمراء الحرب، مشيراً إلى النموذج الذي قدمته الحكومة للمؤسسة الأمنية ورجل الأمن وهو ذخر لفلسطين، وهو "بناء مؤسسة وطنية لا تعترف بالتنسيق مع الاحتلال بل تشكل حاضنة وحامية لأمن الإنسان الفلسطيني والمقاوم والمقاومة الفلسطينية".

وقدم هنية رسائل خلال حفل التخريج أولها للخريجين والعاملين بسلك الشرطة والأمن، داعياً إياهم فيها أن يكونوا عند حسن ظن أبناء شعبهم بهم، وأن يخدموا الشعب الفلسطيني كله بعيداً عن أي نظرة ثانوية، أو حزبية، وذلك لتأكدوا أنكم من الجميع وللجميع.

وقال: "إن الإنسان الفلسطيني في موضع الكرامة الدائمة لأن شعبنا ضحى وجاهد وقدم آلاف الجرحى والأسرى، لذلك لا بد من المحافظة على كرامة الإنسان الفلسطيني ونحميها، وحتى أثناء تطبيق القانون نطبقه بقدرة عالية وبحماية كرامة وحقوق الإنسان واحترام تاريخ الشعب الفلسطيني".

وأكد هنية على أن المجتمع الذي لا تحمى فيه كرامته لا يمكن أن يكونوا قادرين على التحرير، قائلًا: "العبيد لا يحررون ولكن نريد شعباً من الأسياد والكرام، ليكون شعبنا قادراً على الوقوف بوجه الاحتلال".

وأوضح أن العمل عبادة وعمل على حماية الناس عبادة وحماية الأعراض والأمن والذود عن الحمى البلاد وملاحقة العملاء عبادة، معربا عن فخره واعتزازه بأبناء الأمن والشرطة الذين يسهرون ولا يتخلفون، مشيراً إلى نموذج "الشرطي المسلم الذي يقضي أوقات فراغه في قيام الليل وقراءة القرآن "وهذا النموذج الذي نريد". حسب قوله. وقال :"نحن نعدكم بإذن الله لتكونوا شرطة تتجول في شوارع القدس العتيقة عاصمة دولة فلسطين، لذا فلنعد العدة ونهيئ أنفسنا ذلك".

وأضاف: "المؤسسة هذه (الأمنية) وعاء يسع كل الخيرين من أبناء شعبنا على أسس وقواعد وأدبيان المؤسسة الأمنية التي رعاها الشعب الفلسطيني وعملت في الحصار والحرب والفلتان والمكائد فأثبتت قدرتها وأنها أمينة".

وأكد هنية على عدد من الأمور الإدارية؛ "نريد أن نعلن أن هذا اليوم الذي نخرج فيه أول دفعة من طلبة الكلية الفلسطينية ليكون هذا يوم أول عيد الشرطة الفلسطينية أو يوم غد (14-6) على اعتبار انه يوم الحسم وإنهاء الفلتان". وهو اليوم الذي سيطرت فيه حركة "حماس" على غزة عام 2007.

وأشار إلى وصول رسالة لوزير الداخلية تطلب استيعاب كل الخريجين في جهاز الشرطة الفلسطينية ورُفعت إلى مجلس الوزراء، وقرر ادراج خريجي الكلية على كادر وزارة الداخلية برتبة ملازم ابتداء من هذا اليوم.

وأوضح هنية أنه سيرفع اقتراح لمجلس الوزراء أن تحول الكلية إلى جامعة أمنية متكاملة، وذلك بعد عمل دراسة من وزارتي التخطيط والداخلية، وبعدها يعرض على المجلس ليستفيد منها كل الشعب الفلسطيني وكل الشعوب العربية والإسلامية.

من ناحيته؛ أشاد وزير الداخلية فتحي حماد بالكلية ونتاجها، آملاً أن يسهم الخريجون في رفد المؤسسة الشرطية بالخبرات اللازمة للارتقاء بالعمل الشرطي وحفظ أمن وحقوق المواطن الفلسطيني، مؤكداً على استمرار العمل من أجل تغذية كل الأجهزة الأمنية برجال يخدمون وطنهم وشعبهم.

ومن جانبه؛ أكد رئيس الكلية العميد أبو أيمن صيام أن الكلية ستواصل جهودها لتخريج أفراد شرطة من حملة البكالوريوس في القانون والعلوم الشرطية لخدمة الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى الجهود المبذولة والمحاولات الكبيرة لتجاري الكلية نظيراتها في أرقى دول العالم.

ويشار إلى أنه خلال حفل التخرج تم تسليم راية الكلية من الخريجين إلى الدفعة التي تليهم، وتكريم العشرة الأوائل في الدفعة، ومجموعة من العروض.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام