القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

هنية: لا يوجد بأجندتنا صراع مع مصر.. وأقول لوسائل الإعلام المصرية اتقوا الله في فلسطين والأمة

هنية: لا يوجد بأجندتنا صراع مع مصر.. وأقول لوسائل الإعلام المصرية اتقوا الله في فلسطين والأمة

رفح - ربيع أبو نقيرة: نفى رئيس الوزراء إسماعيل هنية، وجود صفقة مع الرئيس المصري محمد مرسي أو غيره لتوطين الفلسطينيين في شبه جزيرة سيناء, داعيا وسائل الإعلام المصرية لوقف التحريض ضد أبناء شعبنا الفلسطيني.

وقال هنية خلال افتتاحه لمجموعة من المشاريع الحيوية في محافظة رفح: "أنفي كليا كل ما يرد من بعض وسائل الإعلام في مصر، وهذه حملة ظالمة وخطاب إعلامي لا يحقق أي مصلحة لمصر ولا لفلسطين، كما أنفي ما تردد على لسان بعض العاملين في الحقل الشرعي أو الديني أن الرئيس محمد مرسي عقد صفقة مع حماس للتنازل عن مناطق في سيناء لحماس وهذا افتراء وكذب وهذا لم يحدث لا مع مرسي ولا قبله ولا بعده".

وأضاف: "لا يوجد بأجندتنا صراع مع مصر لا حكومة ولا شعبا ولا فصائل", مؤكدا أنه لا يمكن للشعب الفلسطيني أن يقبل التوطين بأي مكان.

وذكر أنه في عام 1953 طرح مشروع توطين الفلسطينيين في سيناء وقبلت به الحكومة المصرية ولكن الشعب الفلسطيني أفشله بمسيراته وتظاهراته التي جابت قطاع غزة، لأنه لا يمكن قبول التوطين وكل ما يشاع افتراء وكذب.

وأكد أن الحكومة تحافظ على العلاقة مع العمق العربي والإسلامي وخاصة مصر، قائلا: "إننا لم ولن نتدخل في الشأن الداخلي للدول وتعاونا مع مصر في كل العهود على أساس حماية الأمن القومي المصري والأمن القومي الفلسطيني للوصول لحماية الأمن القومي المشترك".

وحول ما يشاع من وجود نفق بين قطاع غزة وبعض المناطق الأمنية والعسكرية في سيناء وفيه أسلحة، أوضح هنية أن وزير المخابرات المصرية اتصل به سابقا وتناولا هذا الأمر حيث أكد له رئيس الوزراء انه "ليس لغزة علاقة بما يجري في سيناء وأن المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب القسام لا تعمل ضد الجيش المصري، وعقيدة المقاومة لدينا فقط تقاوم العدو الصهيوني".

وبيّن هنية أنه كلف في حينه وزير الداخلية والأمن الوطني للقيام باتصالات وتحريات للتحقق من الأمر حيث نفى بشكل قاطع أن يكون للمقاومة أي يد فيما يجري في مصر، وأنه تواصل مرة أخرى بوزير المخابرات المصرية وأطلعه على تحريات واتصالات وزير الداخلية. وأشار هنية إلى أن وجود قنابل في مصر مختومة بختم كتائب القسام هي محاولة لتشويه المقاومة وتشوبه غزة، لافتا إلى أن مؤتمرا سابقا شرح كيف أن بعض العناصر التابعة لتنظيمات هربت تلك القنابل لمصر لتشويه صورة غزة والمقاومة.

ووجه رسالة موجهة لوسائل الإعلام التي تشن حملة ضد غزة والشعب الفلسطيني قال فيها :"أقول لوسائل الإعلام المصرية اتقوا الله في مصر واتقوا الله في فلسطين واتقوا الله في الأمة، وأقول لهذه الوسائل كفى لا يجوز الاستمرار بهذا النهج لأننا أخوة وأشقاء ولا يمكن لمصر أن تحاصر وتضيق على غزة وتغلق معبر رفح".

وأضاف رئيس الوزراء الفلسطيني: "إغلاق الأنفاق يتطلب بالضرورة أن يكون معبر رفح معبرا للأفراد والبضائع وعلى الأخوة في مصر تسهيل دخول الدواء ومواد الإعمار والبناء والوقود لأنها أساسيات الحياة". من جهة أخرى، أكد هنية أن الحكومة تسير في هذه المرحلة في خطين متوازيين الأول تمتين الجبهة الداخلية لمواجهة الاستحقاقات الوطنية والمخاطر التي تتربص بالشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية, والثاني الحفاظ على العلاقة مع العمق الاستراتيجي المتمثل في الأمة الإسلامية والعربية وفي مقدمتها مصر.

وقال: "الحكومة تعمل على تمتين الجبهة الداخلية لمواجهة الاستحقاقات الوطنية والمخاطر التي تتربص بالقضية الفلسطينية ابتداء من القدس وليس انتهاء بغزة"، مشيرا إلى محاولة الاحتلال الإسرائيلي إغلاق أبواب الأقصى في وجه المصلين تمهيدا لتقسيمه زمانيا ومكانيا على غرار الحرم الإبراهيمي في الخليل.

وأضاف هنية "المطلوب تعزيز الحوار الوطني الشامل والبحث في القواسم المشتركة وإعادة الاعتبار لمشروع المقاومة ويكون لنا حكومة واحدة وسلطة واحدة لمواجهة التحديات والمخاطر المحدقة".

وتابع "اليوم الحكومة وحماس تسعى لاستعادة العمل الوطني المشترك وتمتين الجبهة الوطنية الداخلية لذا جرى العديد من اللقاءات والحوارات مع الكثير من الأطر والتنظيمات والفصائل والنخب وستتواصل على قاعدة التنسيق والتعاون وتغليب المصالح العليا والخروج من الوضع الفلسطيني الراهن إلى فضاء المصالحة وإنهاء الانقسام".

فلسطين أون لاين، 18/9/2013