القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الجمعة 17 كانون الثاني 2025

هنية للأسرى: مستعدون للتضحية من أجل حريتكم وكرامتكم

هنية للأسرى: مستعدون للتضحية من أجل حريتكم وكرامتكم
 

السبت، 12 أيار، 2012

قال رئيس الورزاء الفلسطني إسماعيل هنية إن الشعب الفلسطيني بكل فئاته مستعد للتضحية من أجل كرامة الاسرى وحريتهم، وانه يملك الجاهزية الكاملة للتحرك بهذا الاتجاه في مواجهة صلف العدو الصهيوني وإدارة سجونه.

وأكد هنية خلال خطبة الجمعة في خيمة التضامن مع الأسرى المضربين بغزة أمس (11-5): أن "هناك حراك إيجابي واتصالات ولقاءات رسمية بين القيادة المصرية والاحتلال من أجل إلزام الأخير بتنفيذ بنود صفقة التبادل".

وأشار إلى أن وفد الأسرى المحررين الذي وصل إلى القاهرة مساء الخميس يضع على رأس أولوياته بحث قضية تنفيذ بنود الصفقة، حيث سيلتقي بالأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ووزير الخارجية المصري والمرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين، وعدد من الأحزاب والقوى الثورية ومؤسسات حقوقية في مصر.

وأوضح أنّ القرارات التي صدرت عن اجتماع جامعة الدول العربية الأخير قرارات جيدة تؤكد على تفاعل الواقع العربي الرسمي فضلا عن الواقع الشعبي مع قضية الأسرى.

وأشار رئيس الوزراء الفلسطيني إلى أنّ ذلك التفاعل العربي الذي يستضيف لجنة المحررين يدل على وجود اهتمام عربي رسمي بقضية الأسرى، "وهو ما لم يكن يتوقعه الاحتلال"، وثمّن دور تونس الثورة التي دخل فيها المئات إضرابًا عن الطعام تضامنًا مع الأسرى، وفي مقدمتهم وزراء من الحكومة.

وعلى الصعيد الدولي والأوروبي، أكدّ هنية أن أوروبا رسميًا وشعبيًا لم تتفاعل مع قضية الأسرى عبر تاريخها المعاصر كما تتفاعل معها في الفترة الحالية، مشيدا بتوقيع أكثر من 100 شخصية رسمية من بينهم وزراء ونواب ورؤساء أحزاب على وثيقة تطالب بتحرير هؤلاء واعتبارهم أسرى حرب.

وأكدّ أنّ وصول تأثير إرادة الأسرى إلى الأمين العام للأمم المتحدة الذي طالب الاحتلال باحترام القوانين الدولية والإفراج عن المعتقلين الإداريين، يدل على أنّ الأسرى أمام تحقيق انتصار مفصلي في هذه المعركة.

وقال هنية : "الاحتلال يكثف من لجان الحوار والتفاوض مع الأسرى في محاولة أولى للنزول عن شجرة الظلم التي يعتليها في الاستجابة لمطالبهم، فهو أراد كسر إرادتهم وتحطيم معنوياتهم وتفريق كلمتهم لكنه لم يستطيع".

وأوضح أنّ الاحتلال يسعى إلى تشتيت جموع الشعب الفلسطيني من حول الأسرى وتفريق قوى المقاومة عن حمل لوائها في قضية الأسرى، ليجعلوا من سياسة التعنت والصدود مدخلا لهزيمة تحط في رحاب الأسرى وفي ساحات فلسطين.

وشدّد على وجود الكثير من الايجابيات في تلك المعركة تتمثل في صمود الأسرى وثباتهم وقدرتهم على التحدي، بالإضافة إلى إرادة الشعب الفلسطيني لاسيما المضربين عن الطعام خارج السجون تضامنًا مع الأسرى، مشيرا إلى أنّ ذلك الصمود لم يشهد له مثيل من ذي قبل في تاريخ الحركة الأسيرة، "فهذا الإضراب يختلف عن كل المعارك السابقة في شدته وضراوته".

وثمن هنية وحدة الشعب الفلسطيني في الالتفاف حول قضية الأسرى، معتبرا أنّ تلك الوحدة تدل على أن الشعب يتناسى الجراحات الداخلية والخلافات السياسية في حال انتهاك أي قضية من القضايا الوطنية، كما أشاد بدور جميع وسائل الاعلام الفلسطينية في تفاعلها مع قضية الأسرى واحتلالها للصدارة في تلك الوسائل.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام