القاهرة - المركز الفلسطيني للإعلام

استقبل الرئيس المصري محمد مرسي رئيس الحكومة الفلسطينية اسماعيل هنية والوفد المرافق له الذي وصل القاهرة مساء الأربعاء (26/7) في زيارة هي الثانية لهنية إلى القاهرة بعد إسقاط نظام الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك.

وتلخص ملفات اللقاء في تهنئة الرئيس مرسي بفوزه بالرئاسة وثقة الشعب المصري فيه ثم تناولت المباحثات عدد من الملفات الفلسطينية ابرزها ملف المصالحة الفلسطينية ورعاية مصر له، إضافة الى ملف الحصار الصهيوني على قطاع غزة، والانتهاكات الصهيونية ضد المقدسات الاسلامية والقدس، كما تناول اللقاء عدد من القضايا العالقة كمعبر رفح وأزمة الكهرباء والوقود واعادة اعمار غزة.

ايجابية لم نلمسها من قبل

وعقب اللقاء أدلى رئيس الوزراء الفلسطيني بتصريحات للصحافين أكد من خلالها ان المباحثات مع الرئيس المصري سادها روح الايجابية والود.

وقال هنية: لمسنا من الرئيس مرسي ايجابية في كافة الملفات لم نشهدها منقبل في مصر، موضحا أن الهدف من الزيارة هو نقل تهنئته والشعب الفلسطيني للرئيس مرسي على الثقة التي أولاه إياه شعب مصر وكذلك بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك متمنيين لمصر في عهده النهضة والازدهار".

الأمن القومي المصري

وشدد هنية أن مطالب الفلسطينيين لمصر بتخفيف الحصار عن قطاع غزة ليس معناه اعفاء الاحتلال من مسؤوليته في حصار القطاع، مشددا على أن قطاع غزة "سيبقى جزءا من الأرض الفلسطينية والمشروع الوطني الفلسطيني وأن لا احد يعمل على خلق كيان منفصل في غزة".

واعتبر هنية ان أساس معاناة شعبنا الفلسطيني هو الاحتلال وأن الشعب الفلسطيني "مصمم على إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين مقدرا في الوقت ذاته الدور التاريخي لمصر قيادة وشعبا هذه المسيرة الطويلة لشعبنا".

وأكد رئيس الحكومة حرصه الشديد على الأمن القومي المصري، وأعرب عن استعداد الحكومة التعاون في مختلف المجالات مع مصر الشقيقة والمساهمة في حل أي اشكالات مشتركة، مؤكدا ان سيناء "ستبقى ارضا مصرية أصيلة للمصريين وليس لتوطين أبناء الشعب الفلسطيني".

المصالحة

وأوضح أنه دار نقاش حول ملف المصالحة "وأكدنا خلاله أن المصالحة لا رجعة عنها مع التأكيد على التطبيق الأمين والمتوازي لملفاتها المختلفة، كما جرى بحث معمق حول الاوضاع المعيشية للمواطنين الفلسطينيين وخاصة في قطاع غزة وسبل التخفيف من معاناتهم جراء الحصار الصهيوني حيث وعد الرئيس محمد مرسي بأنه سيكون هناك تسهيلات حقيقية للمواطنين في غزة سيلمسها المواطن الفلسطيني"، مؤكدا في الوقت ذاته على "استمرار مصر في دورها التاريخي احتضان القضية الفلسطينية ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".

وكان هنية التقى هنية عصر الخميس بالوزير مراد موافي رئيس جهاز المخابرات المصري وعدد من المسؤولين المصريين، وتم بحث عدد من الملفات ابرزها ملف المصالحة الفلسطينية والعقبات التي تحول دون تنفيذها على أرض الواقع، بالإضافة إلى مناقشة الحصار المفروض على قطاع غزة، كما بحثا ملف الوقود المصري الذى توقف قبل فترة عن القطاع، وأزمة الكهرباء التي يعانى منها القطاع نتيجة لانقطاع الوقود عن المحطات المولدة للطاقة.

ومن المتوقع، أن يقوم رئيس حكومة حماس إسماعيل هنية والوفد المرافق له بزيارة إلى مقر جماعة الإخوان المسلمين للقاء المرشد العام للجماعة الدكتور محمد بديع.