القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

هنية: نحن أمام مشروع تحرير فلسطين بعد نصر حرب الأيام الثمانية

هنية: نحن أمام مشروع تحرير فلسطين بعد نصر حرب الأيام الثمانية
 
 

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام

طالب إسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية، الأمة العربية والإسلامية العمل على إيجاد إستراتيجية شاملة لتحرير فلسطين، مؤكدًا أن "الفلسطينيين ليس لهم وطن غير فلسطين".

جاء ذلك خلال لقاء هنية الثلاثاء (11-12)، المتضامنين في قافلة "أميال من الابتسامات 18"، وفدًا من مخيمات الشتات ومن الجماعة الإسلامية وجمعية الإصلاح في لبنان، وآخر مغربيًا، وكذلك وفدًا من اتحاد المحامين العرب.

ورحب هنية بالوفود التي تصل قطاع غزة، معتبرًا أن "ما يجري اليوم من زيارات للوفود العربية والإسلامية والحرة إلى غزة هو من تباشير النصر".

وقال: "جئتم مهنئين بهذا النصر وبدوري أهنئكم بهذا النصر لأن نصر غزة نصر للأمة كلها، والله اصطفى أهل فلسطين أن يكونوا في الخندق المتقدم وأن يكون الشعب الفلسطيني رأس الحربة في مواجهة المشروع الصهيوني، فأنتم شركاء في النصر بالدعاء والمدد والعون والتضامن".

وأضاف: "إن غزة المحاصرة هي غزة الصامدة والثابتة والتي لم تتنازل عن أي من الثوابت رغم العدوان والحصار"، معبرًا عن فخره الكبير "لجمع غزة للأمة والتي تمثل في هذا الوفد الذي جاء من عدة دول عربية".

وأكد أن "مصر كانت في هذه المعركة شريكة في صناعة النصر، من خلال مواقفها التي أعلنها الرئيس مصري محمد مرسي أنه لن يسمح بأن يستمر العدوان على غزة"، مشيرًا إلى أن النصر هذه المرة أعلن من القاهرة.

وأشاد بمواقف العديد من الدول العربية، وقال :"إن قضية فلسطين قضية الأمة وإن فلسطين تحررها المقاومة، والمقاومة الفلسطينية تحرر من فلسطين ما تستطيع، ونقول لكم إن فلسطين من النهر إلى البحر تتحرر بالأمة وليس فقط بالشعب الفلسطيني، والتحرير الشامل يتحقق بالأمة".

وتابع: "حاول الإعلام الصهيوني والغربي والحكومات الغربية تصوير أن جيش الاحتلال لا يقهر ولا يهزم ولكن حرب الأيام الثمانية دللت على أن "إسرائيل" يمكن أن تهزم والجيش "الإسرائيلي" يمكن أن يقهر وأن "إسرائيل" يمكن أن تزول"، موضحًا أن "هذا النصر وضعنا أمام تحولات لذا نحن بعد المعركة أمام مشروع تحرير فلسطين".

وطالب هنية، الأمة بوضع إستراتيجية شاملة لتحرير فلسطين، "ونحن في رأس الحربة مستعدون دومًا لمواجهة الاحتلال وعلى الأمة أن تحضر لانتصار جديد والتحرير"، حسب قوله.

وقال: "إن دماء الشهيد القائد أحمد الجعبري وكل الشهداء كانت بوابة النصر، وكل شيء جرى في هذه المعركة كان مكسبا، رغم أننا خسرنا قامة كبيرة من قامات المقاومة والجهاد وهو الشهيد أحمد الجعبري وكانت شهادته شهادة ونصرا".

وبين أن "النصر عاشه كل أبناء الشعب الفلسطيني والذي يطلع على أحوال شعبنا يشعر بأنه يعيش النصر، ولأول مرة كان شعبنا ندًا للاحتلال فتضرب تل أبيب المحتلة وكثير من فلسطين المحتلة، لذا شعر الجميع أن الاحتلال يمكن أن يهزم، وأكدت المقاومة أن المعركة لو استمرت أياما أخرى لرأى العدو مفاجآت".

وأضاف: "إن النصر أعقبه فتح، حيث كان النصر بالنصر على العدو، والفتح كان ما رأيناه من زيارة الوفود من مختلف أنحاء العالم والأمة لزيارة غزة وهي من أكناف بيت المقدس"، مشيرًا إلى فرحة الناس الذين خرجوا منذ اللحظات الأولى للتهدئة للاحتفال بالنصر، حامدًا الله أن جعل فلسطين وغزة قبلة الأحرار والمجاهدين وكذلك بيت المقدس وفلسطين.

ووجه هنية نداء للبنان قائلاً: "إن الشعب الفلسطيني يقوم على ركيزتين أنه لا وطن له إلا فلسطين ومهما طال الزمن لا للتوطين ويورث اللاجئ ذلك لأبنائه، والركيزة الثانية أن الشعب الفلسطيني شعب عظيم يجب أن يعيش بكرامة وحرية ويجب أن توفر له الحياة الكريمة"، مطالبًا في الوقت ذاته بإنهاء المعاناة للاجئين الفلسطينيين وإنهاء حالة اللجوء داخل اللجوء والمعاناة داخل المعاناة حتى يعودوا إلى وطنهم.