هنية يستقبل وفد قافلة أميال الابتسامات 19: العدو انهزم عسكرياً وسياسياً
الأربعاء، 06 شباط، 2013
استقبل رئيس الوزراء إسماعيل هنية قافلة أميال من الابتسامات 19، والتي تضم نحو 150 متضامناً من مختلف الدول العربية والإسلامية.
وقال : "أحمد لله على أن جمعنا وجمعنا على حب الجهاد وحب فلسطين وتحرير القدس والأقصى وتغير واقع الأمة لتسير نحو عزتها وكرامتها"، محييا الوفود تحية الصمود والمقاومة "وانتم تتركون بيوتكم وأهلكم لتصلوا إلى فلسطين وغزة"، سائلاً أن يجعلها خطوات نحو فلسطين وتحرير كل فلسطين.
وقال: "لا تزال تعيش فلسطين تحت سياط الاحتلال ولكنها تتلمس اليوم طريق النصر والتحرير من خلال المقاومة ومن خلال نهضة الأمة وعودتها لسبيل عزتها وكرامتها"، مشيدا بهتاف بلاد الربيع العربي لليوم الثاني لانتصار الثورات أن الشعب يريد تحرير فلسطين.
وأضاف "فلسطين قدرها أن توحد الأمة، ورغم وجود أعباء ثقيلة في كل بلد عربي وإسلامي وقضايا كثيرة مختلف عليها، ولكنا نعلم علم اليقين أن كل تلك البلدان العربية والإسلامية وشعوبها تتوحد خلف فلسطين وقضاياها وتتجه نحوها لأنها تعرفان فلسطين هي آية من كتاب الله، وأن القدس القبلة الأولى وأنها لو بقت تحت الاحتلال ستظل تشعر بالألم والمعاناة، وستظل تشعر بالأمانة تجاه فلسطين والأقصى".
وأكد أن هذه القافلة بما اشتملت من الرجال والنساء واحتوت من علماء الأمة وأبناء الشعب الفلسطيني في الشتات لهو دليل صريح أن إستراتيجية الاحتلال الصهيوني هزمت، ودليل على فشل إستراتيجية الحصار، "هم حاصروا غزة لتبقى في غياهب النسيان، ولكن من قبل الحصار يكون هذا الانفتاح على امتنا وإذ بالحصار يكون جسر عبور لغزة ولفلسطين".
واصفا تفكير الاحتلال بتفكير الحمقى "بان يحاولوا قتل العزيمة في الشعب الفلسطيني أو أن يؤدبوا الأمة فينا، فهذا الصمود ألهم الناس الصمود في الأمة وألهم الأمة الثورات"، مؤكداً انه "من قلب الحصار صنع أهل فلسطين الانتصار"، مستذكرا الانتصار في معركة الفرقان وأن الاحتلال لم يتمكن من تحقيق من أي من أهدافه فلم تسقط الحكومة ولم تسكت المقاومة ولم يستعيدوا شاليط إلا بتحرير 1047 أسير فلسطيني ومن العرب.
وقال: "ثم كان النصر في صفقة وفاء الأحرار، بعد أن تمكن القسام وفصائل المقاومة من أسر جندي صهيوني وإخفائه بغزة وحاولوا بكل الطرق لاستعادة شاليط، ولكنهم فشلوا، وانتصر العقل الأمني الفلسطيني على العقل الأمني الإسرائيلي وانتصرت غزة بتواضع جغرافيتها على الجيش المدجج، ولم يعد شاليط إلا بعد كسر القيد عن 1047 من أسرانا وأسيراتنا".
وأوضح أن هذا النصر صنعته المقاومة وباحتضان كبير من مصر التي كانت شريكة في النصر، ولم تكن وسيطة.
وأضاف "كما جاء النصر في نصر حجارة السجيل، بعد أن قام بشن حرب بدأها باغتيال الشهيد القائد أحمد الجعبري وظن الاحتلال أن غزة جريحة لن تتمكن من الرد ولكن غزة كانت قوية وقصفت المقاومة لأول مرة تل الربيع المحتلة والقدس وهرتسليا ولأول مرة يكون 2 مليون صهيوني تحت الأرض و5 مليون تحت طائلة الصواريخ ويقوم الاحتلال بطلب وقف النار، وهنا أقول أنه سيأتي اليوم قريبا أنه لن تجدوا للاحتلال في أرض فلسطين كل فلسطين من باقية".
وأشار إلى أن الاحتلال بعد بداية الحرب بيوم واحد توجه للأمريكان ولمصر يطلب وقف النار، لان المقاومة غيرت المعادلة، والمقاومة ضربت في العمق، وشنت حرب نفسية، وهنا دليل على أن المقاومة أدت دورا قويا وموفقا وقدمت صورة عظيمة من صور التضحيات، واختتمت الحرب سياسيا بالاستجابة لمطالب المقاومة لذا فالعدو انهزم عسكريا وسياسيا.
وأشاد بالمواقف العربية لا سيّما المصرية والقطرية وأيضا المواقف التركية لوقف عدوان الحرب على غزة، مشيرا إلى أن الفلسطينيين تابعوا جميعا المسيرات في الدول العربية والإسلامية وفي أوروبا وأمريكا وهم يقفون مع الشعب الفلسطيني، "لذا كان هذا نصرا مركبا عسكري وسياسي وإعلامي ونفسي".
وقال: "التاريخ قبل حرب حجارة السجيل ليس هو التاريخ بعد حرب حجارة السجيل وأن المقاومة والأمة ليست قبل الحرب كبعد الحرب"، مؤكدا أن الحصار جلب لهم تل أبيب والمستوطنات قرب القدس وكان أخواننا في الضفة يكبرون عندما يرون الصواريخ تسقط على الاحتلال، والأمة كانت تكبر.
وهنأ المتضامنين بالنصر "لأن نصر فلسطين وغزة نصر للأمة، وهو نصر يقربنا للقدس والأقصى"، موضحا أن من يدعو ويقدم ويدعم هم شركاء بالنصر، ذاكرا السودان بالخير في تحقيق النصر، حيث تعرض السودان لقصف على مصنع الذخيرة وتعرض لأكثر من مرة اعتداءات من قبل الاحتلال وهذا وسام شرف للسودان، مستذكرا تأكيد دعم نائب رئيس السوداني بعد قصف المصنع على المواصلة في دعم فلسطين والمقاومة.
وخص بالتحية للاجئين الفلسطينيين القادمين في لبنان وكل أهل المخيمات في لبنان وكل مكان، مجددا التمسك بالعودة، "لا تنازل عن حق العودة لفلسطين، ومن يفرط بحق العودة ليس منا ولا فينا وأنا أقول أنا من عسقلان وعسقلان بلدي وسأعود عليها".
وتطرق لملف الأسرى، حيث أكد العمل على تحريرهم، مشيرا إلى أن عدد منهم مضربين عن الطعام منذ 200 يوم، مبينا أن الشعب الفلسطيني لا يخشى السجن.
المصدر: فلسطين أون لاين