هنية يمنح الفلسطينيين العائدين من
سورية شقة سكنية ووظيفة لكل عائلة ويرفض توطينهم
اعتبر إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة كل فلسطيني يسقط في
سورية شهيدا وله كل الامتيازات التي تتطلب ذلك، مشيرًا إلى ان عودة اللاجئين الفلسطينيين
النازحين من سوري إلى غزة ليس توطينًا، مؤكدًا ان عودتهم الحقيقة تكون حينما
يعودوا إلى مدنهم وقراهم التي هجر عنها اباءهم وأجدادهم عام 1948.
وقال هنية خلال لقائه مع اسر اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سورية
صباح اليوم الأحد في غزة : "إن عودة اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سوريا
إلى قطاع غزة لا تعني توطينهم، .. ولا بد من العودة لصفد واللد والرملة وحيفا
ويافا".
وأكد انه سيتم صرف مبلغ 500 دولار وتوفير منزل ووظيفة لكل أسرة فلسطينية
نازحة، فضًلا عن إعفاء الطلبة النازحين من رسوم التعليم، معتبرا ذلك واجب وطني على
الرغم من الظروف الصعبة التي تعصف بحكومة غزة.
وقال هنية: "لن ندخر جهدًا في دعم الأسر النازحة بغزة، ولن نفرق بين
سوري وفلسطيني يأوي إلى قطاع غزة ". وأضاف: "اللاجئون السوريون النازحون
لغزة، لهم كذلك امتيازات وحقوق مثلهم مثل النازحين الفلسطينيين"، معتبرا كل
من استشهد على أرض سوريا "شهيد له نفس حقوق شهداء فلسطين".
وكشف هنية أنه أجرى اتصالات من أجل تخصيص أموال بهدف تغطية "الأمور
الأولية" للأسر السورية النازحة الى غزة.
وأشار إلى أن الحكومة ستتجه إلى اعتماد برنامج تشغيل الخريجين، حيث ستعمل
على استيعاب 10 آلاف خريج على دفعتين، عوضًا عن ضمان الحماية الاجتماعية، وصرف
راتب كل ثلاثة شهور لكل أسرة سورية نازحة.
وأكد هنية على مجانية التأمين الصحي ورخصة قيادة لفرد من كل أسرة سورية،
بالإضافة إلى توفير فرص الاستثمار لمن يرغب من رجال الأعمال.
وأشار إلى أن حكومته ستوفر فرصة للحج لكل رب أو ربة أسرة سورية، ودمج
الخريجين السوريين في برنامج جدارة للتشغيل المؤقت.
وبين أنه سيتم إدراج جميع العائلات العائدة ضمن برنامج الحماية
الاجتماعية، لافتاً إلى أن هذه الحقوق هي حق لكل لاجئ فلسطيني وسوري.
وقال هنية: "إن هذه المساعدات هي دين في أعناق الفلسطينيين لإخوانهم
السوريين لما قدموه لهم إبانه النكبات".
وخاطب اللاجئين بسورية قائلًا: "لا تخاطروا بأرواحكم ولا أرواح
أبنائكم، فنحن إخوانكم وأهلكم، وغزة رغم الحصار تتسع لكم وتناديكم، فإن كنتم
تبحثون عن مأوى فإنها تأويكم، وهى جزء من أرض فلسطين".
وأكد هنية انهم في موقع حيادي من الوضع السوري مطالبا بحماية اللاجئين
الفلسطينيين هناك، مشدداً على ضرورة تجنيب المخيمات الفلسطينية من دائرة الصراع
الدائر في سوريا.
وشدد على أنَّ "قضية اللاجئين هي عنوان قضية فلسطين، وعودتهم من
سوريا لغزة هو جزء من عودة اللاجئين لكل فلسطين".
وأكد رفض حكومته التوطين، وقال: "لا بديل عن العودة إلا العودة إلى
فلسطين، ولا أحد مخول للتنازل عن حق العودة لأي بقعة من فلسطين"، مطالبا
الحكومة الليبية بفتح تحقيق بشأن الجريمة بحق اللاجئين في البحر.
وقال هنية إن "تحسين ظروف أبنائنا في المخيمات لا يعني التوطين بل
هي الواجب والحياة الكريمة التي يجب أن تتوافر للشعب الفلسطيني فهم ضيوف إلى أن
يعودوا لوطنهم"، مشدداً على أن حق العودة هو حق مقدس ولا يمكن المساومة عليه.
وأضاف: "لا شيء يمكن أن يخضع للاتفاق مع الاحتلال خصوصاً الثوابت
الفلسطينية، فاللاجئ الفلسطيني يجب أن يعود لوطنه ودياره في حيفا وعكا وصفد وكل
المدن المحتلة".
وتابع هنية: "نعيش ظروفاً قاسية لكن نؤكد أن هذا الشعب شعب واحد
وآماله موحدة، ولا يمكن أن نقبل بالتوطين أو الوطن البديل ونسعى لاستعادة حقوقنا
وعودة أبنائنا لوطنهم".
وأكد أن حصار غزة جاء نتيجة عدم الاعتراف بشروط الرباعية التي كانت تعني
الاعتراف بالدولة العبرية ومحاربة المقاومة والالتزام الكامل بالاتفاقيات الموقعة
والتي تم من خلالها التنازل عن أكثر من 78% من أرض فلسطين.
وأوضح هنية أن حكومته تتعامل مع الاتفاقيات الموقعة بما لا يضر بالثوابت
والقضية الفلسطينية، منوهاً إلى أن الحصار تم فرضه نتيجة تمسك غزة بالمقاومة وهي
حق أصيل لشعب يخضع تحت الاحتلال.
فلسطين أون لاين، 17/11/2013