واصفاً إياها بـ"المسؤولية
الوطنية المشتركة"
هنية: يوجه دعوة لأبو مازن من أجل
تعاون مشترك لتخفيف معاناة اللاجئين في الشتات
دائرة شؤون اللاجئين/ حماس-غزة
وجه السيد رئيس الوزراء في الحكومة
الفلسطينية في غزة إسماعيل هنية دعوته للرئيس أبو مازن, وحركة فتح, وللسلطة في رام
الله من أجل إيجاد آلية للتعاون مشترك بين الحكومتين تعمل على تخفيف معاناة اللاجئين الفلسطينيين في الدول
التي تعاني من صراعات أثرت سلباً على حياة اللاجئين الفلسطينيين فيها, واصفاً ذلك
بالمسؤولية الوطنية المشتركة.
وأضاف السيد هنية في خطابه: "
نحن مستعدون أن نتعاون معاً ونيسر الظروف والوسائل من أجل استيعاب اللاجئين
الفلسطينيين الفارين من سوريا في غزة ممن يرغب ". وذلك في إشارة لحادثة غرق
العبارة التي كانت تقل لاجئين فلسطينيين مؤخراً, وراح ضحيتها العشرات.
وقال هنية في خطابه اليوم السبت
الموافق (19/10) في قاعة رشاد الشوا بغزة بحضور الحكومة الفلسطينية وقادة العمل
الوطني والإسلامي في قطاع غزة: "بأن ما نراه من آثار على اللاجئين الفارين
الى مصر أو لبنان أو اوروبا يدفعنا الى ضرورة التحرك الجماعي لوقف النزيف الذي
يتعرض له الفلسطيني من منفي الى منفي".
وأكد هنية بأن الحكومة الفلسطينية
تعمل على تحييد أبناء الشعب الفلسطيني في المخيمات وفي أماكن وجوده في تلك الدول
من الدخول في الصراعات والأزمات الجارية فيها، داعياً الدول العربية الى تجنيب
اللاجئين ويلات الصراعات الداخلية.
من جهة ثانية أثنى د. عصام عدوان
رئيس دائرة شؤون اللاجئين في حركة حماس على الرسالة التي وجهها السيد رئيس الوزراء
اسماعيل هنية إلى السيد أبو مازن, الأمر الي من شأنه تنسيق الجهود لمساعدة
اللاجئين الفلسطينيين في سوريا.
واعتبر عدوان بأن هذه الدعوة جاءت في
وقتها في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها اللاجئون الفلسطينيون في الشتات, وأضاف
عدوان في تصريح له تعقيباً على الخطاب بالقول: " بأن على السيد محمود عباس
البناء على هذه الدعوة وتفعيلها, الأمر الذي من شأنه تخفيف المعاناة بشكل عاجل عن
اللاجئين الفلسطينيين في سوريا, ويحقق تقارباً نوعياً على صعيد المصالحة
الفلسطينية, قابلاً للتنفيذ على الأرض ويلقى اجماعاً فلسطينياً ".
وأشاد عدوان بترحيب السيد رئيس
الوزراء بمن يرغب بالقدوم إلى غزة, معتبراً ذلك فرصة فريدة لم يحظ بها الفلسطينيون
في أي مكان في العالم رغم الظروف الصعبة التي يمر بها قطاع غزة, وأضاف عدوان في
هذا الجانب: " بأن ذلك يترتب عليه مسؤولية أخلاقية على السلطات المصرية,
الأمر الذي يترتب عليه ضرورة السماح للاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا بدخول
الأراضي المصرية مروراً إلى غزة.
وجدد هنية التأكيد على أن الحكومة لن تقبل بأقل
من عودة القدس كاملة وقيام الدولة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني على أساس
دولة كاملة السيادة مع عودة اللاجئين وحقهم في العيش داخل وطنهم الأم فلسطين وترفض
كل مشاريع التوطين والوطن البديل، محذراً من أن الشعب سوف يتصدى بقوة لأية مشاريع
سياسية يمكنها أن تحل ولو جزءً من مشكلات الشعب الفلسطيني على حساب الأردن أو
سوريا أو لبنان أو على حساب سيناء كما يروج البعض زوراً وبهتاناً.
وقال: "ليشهد العالم أجمع أن
فلسطين كانت وستبقي هي فلسطين، وليست هناك من أرض يمكن أن تكون بديلاً عنها".