القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

هنية: 2014 عام المصالحة والحفاظ على الثوابت

هنية: 2014 عام المصالحة والحفاظ على الثوابت

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، أن حكومته أطلقت على عام 2014 عام المصالحة الفلسطينية والحفاظ على الثوابت الوطنية، مؤكداً أن حكومته ستشرع في خطوات عملية بتوافق وطني من أجل ذلك.

وجدد هنية خلال كلمة له في "مؤتمر الإعلام الفلسطيني وتحديات المواجهة" الذي تنظمه وزارة الإعلام بغزة، الثلاثاء (31-12)، رفض حكومته الكامل للمفاوضات، وقال: "هناك خطورة على الحقوق والثوابت، وإن المشاريع الأمريكية التي يحملها كيري تصفوية، داعياً إلى إعادة بناء إستراتيجية وطنية لحماية الحقوق والثوابت الوطنية.

وفي سياق حديثه، رحب هنية بالإفراج عن أي أسير فلسطيني، مهنئاً الأسرى الذين تم الإفراج عنهم ليلة أمس، وأكد أن هذا حق يجب أن يُنتزع من الاحتلال الصهيوني، مضيفاً: "ولكن لا نقبل في ذات الوقت الاستيطان مقابل حرية الأسرى".

وهنأ رئيس الوزراء حركة فتح بذكرى انطلاقتها، وقال: "منحنا حركة فتح الموافقة على إقامة مهرجان انطلاقتها من موقع الشراكة وبعيداً عن المقايضات والمماثلة فيما يجري بالضفة، ومنحنا حرية العمل من الموقع الوطني الملتزم"، معرباً عن أمله أن تكون أي انطلاقة هي استحضار للتاريخ النظيف، وتعزيز لقيم المقاومة والصمود، وتجديد العهد مع ثوابت وحقوق شعبنا.

حماية الصحفيين

وفي سياقٍ آخر، عبر هنية عن فخر حكومته بأنه لا يوجد لديها أي معتقل على خلفية عمله الصحفي، وقال: "لا يجوز استخدام الوسيلة الأمنية لقمع الكلمة أو الصورة طالما أنها ملتزمة بأدبيات الحوار والنقد واستحضار المصلحة الوطنية العليا".

وأضاف: "نفخر في الحكومة أنه لا يوجد ولا يجب أن يكون أي معتقل كونه يعمل في الإعلام أو الصحافة"، داعياً إلى حماية الصحفي من أي تغول من أي جهة كانت، كما دعا للإفراج عن أي صحفي معتقل في أي مكان داخل فلسطين أو خارجها.

ودعا هنية للإفراج عن كل الصحفيين العرب الذين يتعرضون للقمع الأمني والملاحقة في ظل المتغيرات التي تعيشها بعض البلدان، مؤكداً أن محاولة حصار الكلمة محاولة فاشلة في ظل هذا التوسع الإعلامي الكبير.

رفض لتصنيف الإرهاب

وفي سياق آخر، عبر رئيس الوزراء عن رفضه لترويج الربط الإرهابي بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وجماعة الإخوان المسلمين، مشدداً على رفضه لهذا التوصيف أصلاً لجماعة الإخوان المسلمين.

وقال: "نرفض أن يدفع أحد حركة حماس أو غيرها من فصائل المقاومة للتنكر لأيدلوجيتها"، مستبعداً أن يتم تصنيف حركة "حماس" كحركة مقاومة فلسطينية مؤثرة وفاعلة على أنها إرهابية.

ومضى يقول: "لا نتوقع من دولة كمصر حاضنة للقضية الفلسطينية أن تخرج عن سياقها الجغرافي والتاريخي، فمن يصنف المقاومة بالإرهاب هم الصهاينة والأمريكان".

وتابع: "حماس والمقاومة بتاريخها وجذورها أكبر من أن تحاصر أو تقزم، وهي تستمد قوتها بعد الله من قوة شعبها".

اتصالات مصر

وأشار رئيس الوزراء إلى أن هناك اتصالات مستمرة مع مصر، وقال: "هناك اتصالات شبه يومية مع جهات الاختصاص، نبحث في الحصار والمصالحة ومعبر رفح والعدوان والتهدئة التي جرت برعاية مصرية سابقة، الخطوط مفتوحة والاتصالات دائمة ولا بد أن نحافظ عليها".

ومن ناحية أخرى، أكد هنية أن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يقبل أن يقتل الفلسطيني جوعا في المخيمات، وتساءل: "لماذا يحاصر الفلسطيني في غزة وفي اليرموك، وفي أي مكان، لماذا يشرد الفلسطيني ليعيش بين الثلوج والأصقاع، لماذا يضطر الفلسطيني للعيش في أوروبا أو أمريكا أو يركب البحر ليموت غرقا".