القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأربعاء 18 حزيران 2025

هنيّة: لا نلقي بغزة في حجر أحد

هنيّة: لا نلقي بغزة في حجر أحد


الرسالة نت - محمد بلّور

شدد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية على أهمية الوحدة بين الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، واصفاً شقي الوطن بأنهما كينونة واحدة.

وأكد هنية خلال خطبة عيد الأضحى المبارك بمخيم النصيرات وسط غزة أن مسئولية الحكومة عن كامل القطاع لا تعفيها من المسئولية عن بقية الأرض المحتلة والشعب مشيراً إلى أن غزة جزء أصيل من الوطن.

كيان واحد

وأضاف "غزة والضفة والقدس كينونة واحدة وكلها جزء من الوطن الفلسطيني ولا معنى لغزة بدون الضفة فهما كيان واحد".

وأم هنيّة أم آلاف المصلين في صلاة العيد بمخيم النصيرات وسط حشد جماهيري كبير جاء من كافة أرجاء محافظة الوسطى وقطاع غزة.

وأوضح أن الاهتمام بغزة بسبب ما تعانيه من حصار وحرب لا يعني الدعوة لكينونة منفصلة عن بقية الوطن فغزة أقصر الطرق للقدس وأولى خطوات التحرير-كما قال.

وجدد موقفه المؤيّد للمصالحة وإنهاء الانقسام، لافتاً إلى أن الانقسام جاء اضطرارياً بسبب مواقف طارئة وظالمة لإرادة الشعب.

غزة لفلسطين

وتابع "لا نلقي بغزة في حجر مصر فمصر أصلا لها مسئولية بحكم التاريخ والجغرافيا والعقيدة عن غزة ونطمئن الجميع غزة لفلسطين وسيناء لمصر لكن هناك إعلام يشوّه المواقف وهذه ليست سياستنا".

كما خاطب الأسرى في سجون الاحتلال قائلاً:"إن تركناكم في ذكرى صفقة وفاء الأحرار في زنازين الاحتلال فلا نامت أعين الجبناء وان عشنا أحرار وانتم في ظلام الزنازين فستخرجكم سواعد المقاومة".

في سياق منفصل، انتقد هنية العدوان الأخير على أحد مصانع الذخيرة في السودان، معرباً عن تضامن حكومته وشعبه مع السودان الذي وقف لجوار القضية الفلسطينية.

وأردف "وصل الإرهاب للسودان وهذا يدل أن إسرائيل دولة خارجة عن القانون والإرهاب على ارض فلسطين أو السودان لن يخيفنا".

من جانب آخر، جدد هنيّة شكره لأمير قطر حمد بن خليفة آل ثان لما قدمه لغزة من دعم في خطوة متقدمة لخلخلة الحصار –كما قال.

وأضاف "شكراً لأمير قطر الذي كسر الحواجز والمعادلات وأتى بنفسه فغزة تعيش في سويداء الأمة وأهلها ليسوا وحدهم في الميدان".

كما شكر مصر قيادة وشعباً وعلى رأسها الرئيس مرسي صاحب الدور البارز في إنجاح زيارة أمير قطر مثمناً دورها طوال الفترة الماضية.

ومضى يقول "سجلنا لمصر الموقف في الزيارة ودخول مواد البناء وموقف الرئيس مرسي قبل أيام حين خطب ملوحاً بالقول إن مصر لن تقبل العدوان على غزة فدمهم دمنا ولن نعيش مرتاحي البال وأهل غزة محاصرين".

وشدد على أن القيادة في غزة تعيش مع الشعب آلامه وآماله وتتقدم وتجاهد من أجل عزته وتعيش معه الأفراح والأعياد.

وأوضح أن غزة والضفة والقدس والأرض المحتلة تعيش معاناة القهر والاستيطان والحواجز والاعتقالات والتهويد والحصار المتواصل.

وأكد أن الحكومة بغزة رغم المعاناة لن تسلّم ببقاء الاحتلال على شبر من الوطن ولن ترفع الراية البيضاء.

ونوّه لتواصل معاناة الفلسطينيين في الشتات خاصة مخيم اليرموك وما يلاقيه الفلسطينيين على يد النظام السوري داعياً لوقف النزيف.

ألف تحيّة

وحيّا وفد قافلة أميال من الابتسامات "17" الذي وصل غزة قبل أيام وشارك في صلاة عيد الأضحى خلفه، مؤكداً أن العيد يأتي فاتحاً آمال المستقبل حاملاً البسمة رغم الحصار والتهويد والاستيطان واللجوء.

وأضاف "من كرم الله علينا أن أعيادنا تأتي بين طاعتين الأول مسبوق برمضان وليلة القدر وملحوق بستة من شوال والثاني مسبوق بعشر من ذي الحجة ويوم عرفة وملحوق بصوم أيام محرّم".

وأطلق هنيّة تحية لأهل المحافظة الوسطى الذين كانوا سبّاقين في تأسيس المشروع الإسلامي ونشر الدعوة وغرسوا النبتة الطاهرة، مضيفاً "أهل الوسطى سيف حق يضرب فيه الباطل في كل جولة وصولة وهنا نستحضر شهداء الوسطى".

كما حيا أجهزة الأمن والشرطة والمرأة الفلسطينية التي وقفت جنباً إلى جنب مع الرجل في هموم الوطن.