حيّا كفاح السوريين «من أجل الحرية والإصلاح»
هنيـة يخـطـب فـي جامـع الأزهـر: تحريـر فلسـطين من خـلال مصـر
السبت، 25 شباط، 2012
اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية، خلال خطبة ألقاها في جامع الأزهر في القاهرة، أن تأثيرات الربيع العربي على قضية فلسطين أصبحت واضحة وملموسة، معتبراً أن تحرير فلسطين لن يتم إلا من خلال مصر، فيما حيّا الشعب السوري الذي «يكافح من أجل الحرية والديموقراطية والإصلاح»، مشدداً على أن حركة حماس ستظل على «تنسيق مستمر مع الثورات العربية وحكوماتها المعبرة عن إرادة شعبها».
واستهل هنية خطبته بعد صلاة الجمعة في جامع الأزهر متوجهاً إلى الشعب المصري بالقول: «يا شعب النصرة، يا شعب المدد، يا شعب الثورة، يا شعب الحسم التاريخي للصراع على أرض فلسطين.. من قلب فلسطين أحييكم على منبر الأزهر يا صناع التاريخ، يا من تكتبون اليوم ليس لمصر وحدها بل للأمة العربية والإسلامية، ومن أجل القدس والأقصى، تكتبون تاريخ النصرة والعزة والكرامة بإذن الله».
وأضاف «إننا في فلسطين، حينما كنا نرى شارة النصر من شباب ورجال ونساء مصر في ميدان التحرير، ميدان الثورة، كنا نشاهد النصر للمسجد الأقصى وقبة الصخرة، لأنكم هنا على أرض مصر العروبة».
وتابع «أحييكم يا شعب مصر، يا صناع المجد،
وأحيي شعب سوريا العظيم البطل الذي يكافح من أجل الحرية والإصلاح والديموقراطية».
وشدد هنية على أن «مصر هي قائد لهذه الأمة، ولن تتحرر فلسطين إلا من خلال مصر»، مشيراً إلى أن «الله جعل مصر المحررة لأرض فلسطين من الغزاة، سواء من الصليبيين أو المغول». وأضاف «أدعو الله أن تحرر الأراضي الفلسطينية من الصهاينة على أيدي جنود مصر».
وشدد هنية على أن «تأثيرات الربيع العربي على قضية فلسطين أصبحت واضحة وملموسة، ونتائجها ظهرت هذا العام، وستظهر أكثر في الأعوام المقبلة»، لافتاً إلى أن «الربيع العربي جعل الأمة الإسلامية على أعتاب مدينة القدس المحتلة».
وأشار إلى انه «في العام 2006 اختار الشعب الفلسطيني عبر صناديق الانتخاب طريق الصمود والمقاومة ونجحت حكومة حماس، لكنهم لا يؤمنون بقواعد الديموقراطية، فحاربونا من خلال ثلاثة مسارات: حصار اقتصادي وعزل سياسي وهجوم عسكري غاشم بهدف إسقاط الحكومة الفلسطينية المنتخبة».
وقال «اليوم تتعانق الانتصارات من خط المقاومة في فلسطين إلى الثورة المصرية»، مشدداً على أن «هذا الزمن هو زمن الشعوب»، وأن «إرادة الشعوب هي التي ستغلب ولن يقف أحد أمام إرادة الشعوب في التحرر من الطغيان».
وأضاف «سنكون في تنسيق مستمر مع الثورات العربية وحكوماتها المعبرة عن إرادة شعبها، ولن نكون مفصولين عن هذا الواقع». وتابع «أملنا ليس استقلال فلسطين فحسب، وإنما استقلال الأمة الإسلامية وتحكمها في قرارها ووضع حد لمرحلة التيه السياسي والحضاري والتدخل الخارجي والتوغل الصهيوني».
وحذر هنية من أن «هناك مخططا صهيونيا لتهويد القدس وانتزاعها من العالم العربي والإسلامي الذي تنتمي إليه»، داعيا المسلمين إلى نصرة القدس والمسجد الأقصى.
وهتف مئات المحتشدين بعد إلقاء هنية لخطبته مرددين «خيبر خيبر يا يهود... جيش محمد على الحدود»، «بنرددها جيل ورا جيل.. بنعاديكي يا إسرائيل»، كما هتفوا باسم مؤسس جماعة «الإخوان المسلمين» حسن البنا، مرددين «إحنا ولاد حسن البنا... إسلامية إسلامية»، بالإضافة إلى هتافات مناهضة للرئيس السوري بشار الأسد وإيران و«حزب الله».
وخلال مغادرته الأزهر، توجه هنية إلى شباب «الإخوان المسلمين» بالقول «القدس في انتظاركم أنتم... وأنتم أملنا في تحرير القدس».
المصدر: السفير