القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الجمعة 29 تشرين الثاني 2024

والد الشهيد نعالوة يروي تفاصيل التنكيل به وعائلته أثناء الاعتقال

والد الشهيد نعالوة يروي تفاصيل التنكيل به وعائلته أثناء الاعتقال

الثلاثاء 25/ كانون اول/2018
وثقت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، امس الاثنين، شهادة الأسير وليد نعالوة (والد الشهيد أشرف نعالوة)، والتي تحدث فيها عن تفاصيل مروعة وقاسية بتعرضه للتنكيل هو أسرته خلال عملية اعتقاله والتحقيق معه ونقله إلى معتقل "مجيدو".

ونقل الأسير وليد نعالوة ظروف اعتقاله لمحامية الهيئة حنان الخطيب عقب زيارتها له، وقال: إنه بعد تنفيذ نجله (أشرف) عملية "بركان" والتي قُتل فيها مستوطنان إسرائيليان قبل نحو شهرين، ومنذ ذلك الوقت وعائلة نعالوة تعاني الأمرين، ولم تتوقف قوات الاحتلال عن اقتحام المنزل يوميا وقلبه رأساً على عقب، إضافة إلى إخضاع العائلة بأكملها لتحقيق ميداني وتهديدهم مباشرةً بالاعتقال وهدم المنزل إذا لم يسلّموا "أشرف" للاحتلال، كما تعمدت سلطات الاحتلال الضغط على العائلة بأكملها وإجبارها على الخروج من المنزل والبحث عن نجلهم في الأماكن القريبة من طولكرم، عدا عن اتصال مخابرات الاحتلال بالعائلة وأمرهم بتسليم ابنهم في الحال.

وتابع: بتاريخ 7/11/2018 جرى اعتقالي بعد مداهمة منزله ليلاً وخلع باب المنزل وإرهاب من فيه وإخافتهم بإطلاق القنابل الصوتية، وأثناء الاعتقال تعمد جنود الاحتلال شد قيودي على يديّ وزجّي على أرضية الجيب العسكري لنقلي إلى معتقل "الجلمة" للاستجواب، وهناك خضعت لتحقيق قاس تخلله صراخ وتهديد ووعيد للضغط عليه لتسليم ابني أشرف. بقيت 25 يوماً في زنازين معتقل "الجلمة"، عانيت خلالها من سوء الأوضاع الاعتقالية أثناء احتجازي داخل زنازين تشبه المقابر وذات رائحة قذرة، والبطانيات لا يمكن وضعها على الجسم لرائحتها الكريهة وأوساخها، والأكل سيئ للغاية والجدران خشنة، إضافة إلى الظروف السيئة التي تفرضها وتمارسها إدارة السجن بحق المعتقلين، كالإضاءة الشديدة والأصوات المزعجة لحرمان الأسير من النوم أو الراحة، ومن ثم نقلت إلى معتقل "مجيدو".

وذكر والد الشهيد (أشرف) لمحامية الهيئة، أنه أثناء البحث عن نجله أشرف لم تكتف سلطات الاحتلال باعتقاله؛ بل اعتقلت أيضاً معظم أفراد عائلته بمن فيهم زوجته الأسيرة وفاء مهداوي وابنتاه، وابنه الأكبر أمجد، ونكّلوا بهم داخل معسكرات جيش الاحتلال، وأخضعوهم للتعذيب والضغط النفسي بهدف أخذ معلومات عن ابنهم أشرف.

وأضاف أنه لا يزال مصدوماً بكل ما جرى؛ فالأمر ليس بالبسيط، بعد فقدان نجله ذا الـ 24 ربيعاً عقب اغتياله خلال عملية عسكرية بمخيم عسكر بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، بعد أكثر من شهرين من المطاردة والملاحقة، وهدم منزله بلمح البصر عقب إخطار العائلة بقرار عسكري ينص على هدمه وتشريد العائلة بأكملها.

يشار إلى أن سلطات الاحتلال تواصل اعتقال والدة الشهيد أشرف وفاء مهدواي، وترسف حالياً في معتقل "الدامون" وأخيه الأكبر أمجد ويرسف في "مجدو".

المصدر وكالات