وثيقة تكشف عن
دور مكتب عباس في تحريض القاهرة على حماس
رام الله –
المركز الفلسطيني للإعلام
كشفت وثيقة
نشرها موقع "أسرار عربية" أن سلطة رام الله لعبت دوراً كبيراً في تحريض
الفريق عبد الفتاح السيسي على حركة حماس، وقامت بتزويده بمعلومات تم استخدامها
داخل مصر من أجل التحريض على الفلسطينيين وعلى قطاع غزة، وهي معلومات يبدو أنها
مفبركة, وأن الهدف منها الانتقام من حركة حماس ليس أكثر.
والوثيقة التي
حصل عليها "أسرار عربية" ويعيد "المركز الفلسطيني للإعلام"
نشرها، كما وردت تمثل رسالة من رئيس جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني اللواء زياد هب
الريح, موجهة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس يبلغه فيها نتائج زيارة وفد يمثل
السلطة إلى مكتب الممثلية المصرية في رام الله، حيث تم تزويد المكتب بالمعلومات
اللازمة عن حماس.
وبحسب الرسالة
فقد تم إبلاغ المصريين أن حركة "حماس" اتخذت قراراً بتقديم الدعم
للإخوان المسلمين على الأرض بالتنسيق مع الجماعات السلفية والجهادية في سيناء,
والبدء بتنفيذ السيناريوهات التي تم إعدادها مسبقاً للسيطرة على بعض المناطق
الحدودية مع قطاع غزة خاصة رفح والعريش"، وزعم الجهاز الأمني الفلسطيني أن
حماس اتخذت قرارها بالسيطرة على سيناء بإجماع المكتب السياسي والجهاز العسكري في
الحركة، وتم إبلاغ المصريين بهذا المزعم.
وطلبت السلطة
في رام الله من حكومة السيسي عدم تصديق تصريحات "حماس" التي تنفي بين
الحين والآخر ضلوعها في الأحداث الأمنية التي تحدث في سيناء، كما اتهمت السلطة
حركة "حماس" بالمسؤولية عن العمليات والهجمات الإرهابية التي تشهدها
منطقة سيناء، وأقنعت المصريين بهذا الاتهام.
ويقول رئيس
جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني: "لقد أوضحنا لمدير مكتب الممثلية المصرية أنه
تم مؤخراً تشكيل وحدة خاصة من كتائب القسام قوامها من 100 الى 150 فردا مجهزين
بعتاد خاص وتنتظر تلك الوحدة على الحدود مع قطاع غزة "ساعة الصفر"
للدخول عبر الأنفاق والقيام بعمليات نوعية داخل مصر".
كما أقنعت
السلطة الفلسطينية حكومة السيسي أن حركة تنشط في القاهرة ومختلف المحافظات المصرية
وأنها تريد إثارة الفوضى في مصر من أجل تهريب قيادات الإخوان المطلوب القبض عليهم،
ولذلك أوصت السلطة الفلسطينية حلفاءها في مصر بأنه "من أجل إجهاض تحركات حماس
فإن على مصر أن تسيطر على الأنفاق مع قطاع غزة, وتحكم الخناق عليه بالدرجة القصوى,
وفي أسرع وقت ممكن.
ويأتي تسرب هذه
الوثيقة من داخل أروقة السلطة الفلسطينية ليؤكد على ما نشره موقع "أسرار عربية"
سابقاً من أن القيادي السابق في السلطة محمد دحلان هو الذي يدير عصابة تفتعل
العمليات الإرهابية في سيناء من أجل تلفيق هذه العمليات إلى حركة حماس في غزة، ومن
ثم جر الجيش المصري إلى مواجهة مع حركة حماس.