وزارة الداخلية في غزة تكشف النقاب عن مخطط ثلاثي يستهدف ضرب قطاع غزة
غزة- اشرف الهور: نشرت وزارة الداخلية في
الحكومة في قطاع غزة تسجيلا مصورا لرجل غطى وجهه، اعترف بالمشاركة في مخطط تقوم
عليه أجهزة أمن عربية وأخرى تابعة للسلطة إضافة إلى أجهزة الأمن الإسرائيلية، يهدف
إلى إسقاط حكم حركة حماس، ضمن مخطط ما بات يعرف بـ'التمرد'.
وظهر الرجل في تسجيل تلفزيوني عرضه الناطق باسم
وزارة الداخلية إسلام شهوان في مؤتمر صحافي عقد ظهر الجمعة، قال فيه شهوان أن
الأجهزة الأمنية في غزة اعتقلت أحد المتخابرين مع الاحتلال، وأنه كان قد التقى مع
مسؤولي في أجهزة أمنية تتبع السلة خرجت من قطاع غزة بعد سيطرة حركة حماس.
وقال ان اعترافات الرجل الذي اعتقل عند عودته
إلى غزة بعد أن كان في سفر قادت لمعلومات تشير إلى مشاركة المخابرات الإسرائيلية،
وجهازي المخابرات الفلسطينية والأمن الوقائي، بالإضافة لأجهزة أمنية تتبع لدول
عربي شاركت في المخطط.
وظهر الرجل الذي قالت الوزارة أنه قد أدلى
باعترافاته بعد اعتقاله في تسجيل مصور قال فيه أنه سبق وأن ارتبط للعمل مع
المخابرات الإسرائيلية في شهر أكتوبر من العام 2012 قبل الحرب الأخيرة على قطاع
غزة.
وأشار إلى أنه بعد ارتباطه هذا طلبت منه
المخابرات الإسرائيلية الحضور إلى البحر، وهناك سلم تكليفا لبدء العمل على إنهاء
حكم حماس في غزة، وأنه أثناء اللقاء حضر ضابط في جهاز الأمن الوقائي.
وذكر أيضا أنه تم وضع راتب له قيمته 300 دولار،
إضافة إلى مصاريف أخرى، وأنه تم إبلاغه عند الاستفسار عن الاستعدادات أن هناك
مجموعات مسلحة جاهزة في مناطق شمال قطاع غزة ورفح جاهزة للتحرك في التاريخ المحدد
لإنهاء حكم حماس، وانه جرى التوافق على أن يكون التحرك بعد ستة أشهر، وأنه طلب منه
أن يحضر مجموعات في مدينة خانيونس، بعد إعلامه بان السلاح المطلوب للتحرك مجهز.
وبحسب الاعترافات التي أزيل منها أسماء الأشخاص
الذين قابلوا الرجل الذي ظهر في التسجيل، وكذلك أسماء أجهزة الأمن العربية
المشاركة، فقد ذكر أنهم أبلغوه أن التحرك سيشهد إراقة الدماء، 'من أجل عودة فتح
وتعيين محمد دحلان رئيسا'.
وقال في اعترافه أن الضابط اتصل قبل أيام من
اعتقاله، وأبلغه أنه سيعتقل وسيطلق سراحه بعد يومين، وأنه طالبه بعدم الاعتراف عن
موضوع التحرك العسكري وما تم الاتفاق عليه.
وقال إسلام شهوان الناطق باسم الداخلية عقب
انتهاء التسجيل المصور أن وزارته ستنشر في أوقات لاحقة تفصيلات أكثر عن المخطط.
وقال أن أي محاولات لاستهداف القطاع والمقاومة
الفلسطينية 'لن تفلح بكسر إرادة الشعب الفلسطيني'، وحمل الاحتلال الإسرائيلية
وأجهزة الأمن الفلسطينية وأخرى عربية كافة النتائج المترتبة على المخطط.
وحين سألته 'القدس العربي' خلال المؤتمر عن هوية
أجهزة الأمن العربية، وإن كانت من دول الطوق، قال انه معلومات إضافية عن الملف
سيجرى كشفها لاحقا.
وقال مقللا من الحديث عن موضوع 'تمرد غزة' أن
'ما يجري من استهداف خطير لقطاع غزة وفصائل المقاومة تحت مسميات وهمية، هي محاولات
يائسة لن تفلح في كسر إرادة وصمود شعبنا'.
القدس العربي، لندن،
7/9/2013