وزير الصحة يحذر من كارثة صحية جراء
نقص الأدوية
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
طالب وزير الصحة الفلسطيني الدكتور
مفيد المخللاتي المجتمع الدولي وحكوماته بالضغط على الاحتلال الصهيوني لرفع حصاره
غير القانوني عن قطاع غزة، داعياً الحكومة المصرية إلى فتح معبر رفح في كلا
الاتجاهين أمام الحالات الإنسانية والمرضية ودخول القوافل الإغاثية والوقود
والمساعدات الطبية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الوزير المخللاتي،
اليوم الأربعاء (18-9) بغزة، تحدث فيه عن
تفاقم الآثار السلبية للحصار الصهيوني على غزة والمتواصل للعام السابع على
التوالي، وتأثيره على القطاع الصحي ونقص الأدوية والمعدات الطبية.
وشدد المخللاتي أن تشديد الحصار الصهيوني وإغلاق
معبر رفح البري خلال الأسابيع العشرة الماضية أدى إلى نقص في الأدوية والمستهلكات
الطبية، مما أثر بشكل مباشر على القطاع الصحي والخدماتي.
وأوضح أن وزارته تسير بخطة محكمة لترشيد
الاستهلاك، والاستغلال الأمثل للموارد المحدودة والمتاحة من الأدوية والمستهلكات
الطبية والمحروقات، مبيناً أنها خفضت 50% من العمليات الجراحية غير الطارئة.
وأكد المخللاتي أن الأزمة التي تعيشها غزة والتي
تصاعدت حدتها خلال العشرة أسابيع الأخيرة تسببت في تراجع الأرصدة الدوائية بنسبة
30% والتي كانت تصل إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري بشكل رسمي، وأدى إلى حرمان
المرضى من علاجاتهم بسبب نفاد 145 صنفاً من الأدوية من القائمة الأساسية البالغة
500 صنفاً.
وبين أن الأزمة أدت إلى توقف جزئي لعمليات
البناء في سبعة مراكز رعاية أولية، إضافة إلى خمسة مستشفيات رئيسية، إضافة إلى
تأثر أعمال الصيانة والترميم في مختلف المرافق الصحية جراء عدم إدخال مواد البناء
الأساسية، سواء من الجانب المصري أو المعابر التي يتحكم فيها الاحتلال.
وأشار المخللاتي إلى نفاد 460 صنفاً من
المستهلكات الطبية من القائمة الأساسية البالغة 904 صنفاً، إضافة إلى نحو 100 صنف
مهدد بالنفاد خلال الفترة المتبقية من العام الجاري، لافتاً إلى حرمان ألف مريض من
الحالات المرضية التخصصية من الوصول للمستشفيات المصرية.
وأضاف: "الأزمة أدت إلى حرمان المرضى من
الخدمات الجراحية والتشخيصية لعشرات الوفود الطبية التخصصية من مختلف دول العالم،
والتي تأجل قدومها بسبب إغلاق معبر رفح البري، مما يزيد من معاناة المرضى، وخاصة
عمليات زراعة الكلى وجراحة قلب الأطفال".
وأشار إلى أن هناك تناقص في واردات المحروقات
اللازمة لعمل المولدات الكهربائية وسيارات الإسعاف والنقل الصحي المتزامن مع زيادة
فترات انقطاع التيار الكهربائي إلى 12 ساعة يومياً، مما زاد الكميات المستخدمة في
المستشفيات والمراكز الصحية إلى 360 ألف لتر شهرياً، علاوة على خطر تعطل المولدات
الكهربائية.
وأوضح أن الوزارة تضع الخدمات الصحية على رأس
أولوياتها وتتواصل مع السلطات المصرية لتذليل العقبات أمام الاحتياجات الإنسانية
والصحية، لافتاً إلى أن وزارته تعمل في كل الاتجاهات من أجل توفير الدعم
للاحتياجات الصحية.
ودعا المخللاتي العرب والمسلمين وأحرار العالم
لدعم صمود أهالي قطاع غزة وتعزيز الأرصدة الدوائية والمحروقات بما يكفل استمرارية
تقديم الخدمة الصحية، مطالباً المنظمات الحقوقية والإنسانية بما فيها اللجنة
الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية بدعم حقوق المرضى العلاجية، والسماح بحرية
تنقلهم.