وضع حجر أساس لألف غرفة جاهزة في حي الشجاعية في غزة

المستقبل ـ ميسرة شعبان

دشنت وزارة الأشغال العامة والإسكان، صباح أمس، بحضور السفير التركي لدى فلسطين، مصطفى سارنتش، حجر الأساس لمشروع بناء 1000 وحدة سكنية مؤقتة «كرفانات» في حي الشجاعية، شرق مدينة غزة، بتمويل تركي.

واعتبر وزير الأشغال في حكومة التوافق الفلسطينية، مفيد الحساينة، مشروع الكرفانات، بالحلول المؤقتة إلى حين إعادة إعمار منازل المتضررين. وقال: «هذا الخيار لا ولن يكون حلاً نهائياً لهم، والمتضررون مخيرون في قبولهم الإيواء في هذه الكرفانات أو رفضها، فالحكومة لن تفرض على أحد العيش داخلها».

ولفت الحساينة إلى أن آلية الإعمار لا تتماشى مع حجم الدمار المهول في غزة، والذي يحتاج إلى أكثر من خمسة ملايين طن من مواد البناء لإعادة إعماره، داعياً «كل الأشقاء العرب والدول التي شاركت في مؤتمر الإعمار، لزيارة غزة ومشاهدة حجم الدمار الهائل».

من جهته، دعا السفير سارنتش «أحرار العالم للعمل على وضع حدود حقيقية لدولة فلسطين، ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة بشكل كامل»، مطالباً الجميع «بالمشاركة في إعمار ما دمره الاحتلال في غزة»، ومؤكداً أن «هذه المنازل لا تليق بأهل غزة، لكن هذا ما يمكن تقديمه في ظل عدم توفر مواد البناء».

بدوره، أكد رئيس وكالة التعاون والتنسيق التركية «تيكا» سردار تشام، أن هذا «المشروع نموذج بسيط للمساعدة في رسم البسمة على وجوه من هدمت بيوتهم، خصوصاً في ظل هذه الأزمة الصعبة، وعدم توافر مواد البناء اللازمة لإعادة الإعمار»، راجياً أهل غزة «تقبل هذه الهدية البسيطة من الشعب التركي».

وأضاف أن «الوحدات السكنية التي ستقدمها تركيا، تم إعدادها وفق أعلى المعايير، وأنه تم تجهيزها بكل ما يلزم، إضافة إلى تزويدها بالبنية التحتية المناسبة لضمان الحياة الكريمة»، مؤكداً أن «هذا المشروع بمثابة رسالة مفادها أن أهل غزة ما زالوا واقفين على أرجلهم، لن يقدر أحد عليهم، وسيواصلون صمودهم على أرضهم»، واصفا شعب غزة بـ«الشعب الذي يصنع المستحيل للعيش بكرامة».

وكانت المناطق الشرقية من حي الشجاعية، شرق غزة، قد شهدت دماراً كبيراً خلال الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل على القطاع في7 تموز الماضي، ودمرت خلالها في انحاء القطاع 15671 منزلا، منها 2276 بشكل كلي، و13395 بشكل جزئي، إضافة إلى عشرات آلاف المنازل المتضررة بشكل طفيف.