وقفة تضامنية بغزة مع الأسير سامر العيساوي

الثلاثاء، 12
أيار، 2015
أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن قرار
ما يسمى لجنة الإفراجات في محكمة عوفر "الإسرائيلية"، بحق الأسير سامر العيساوي
وعدد من محرري صفقة وفاء الأحرار خرق فاضح وانتهاك سافر لصفقة تبادل الأسرى، ما يتطلب
صياغة استراتيجية فلسطينية جديدة تهدف إلى تدويل قضية الأسرى واستنهاض التضامن الدولي
وهيئاته الحقوقية لفضح سياسات الاحتلال ضد أسرانا البواسل، ووقف سياسة اعتقال الأسرى
والمحررين وخاصة أسرى صفقة وفاء الأحرار وخاصة بعد انضمام دولة فلسطين لمحكمة الجنايات
الدولية.
جاءت تلك المطالبات خلال وقفة تضامنية حاشدة نظمتها
الجبهة الديمقراطية أمام مقر الصليب الأحمر الدولي بمدينة غزة، اليوم الاثنين
(11-5) احتجاجًا على قرار محكمة الاحتلال إعادة الحكم السابق للأسير سامر العيساوي
البالغ 30 عامًا، إضافة إلى إعادة محاكمة قرابة 70 أسيرًا من محرري صفقة وفاء الأحرار.
وشارك في الوقفة التضامنية حشد واسع من ذوي الأسرى
والمعتقلين في سجون الاحتلال ومن أبناء شعبنا، وصف قيادي واسع من القوى الوطنية والإسلامية،
ومن اتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني، وأطر نسوية وشبابية وحملات تضامنية ومؤيدة
للأسرى.
ظروف مأساوية
وأكد القيادي في الجبهة الديمقراطية نبيل عطا
الله، في كلمة الجبهة الديمقراطية، أن الأسرى في سجون الاحتلال يعيشون ظروفًا مأساوية
صعبة، ويتعرضون لمعاملة قاسية ومهينة.
وأوضح عطا الله أن الأسير العيساوي (35 عامًا)
اعتقل في حزيران (يونيو) الماضي من عام 2014 ضمن حملة استهدفت ما يزيد عن 70 محررًا
من محرري صفقة "وفاء الأحرار"؛ حيث أعادت المحكمة الأحكام السابقة بحق
34 أسيرًا منهم ومعظمهم من أصحاب الأحكام العالية والمؤبدة.
وبين عطا الله أن الأسير العيساوي هو صاحب أطول
إضراب عن الطعام في سجون الاحتلال؛ حيث بلغت مدة إضرابه 277 يومًا متواصلة استطاع من
خلالها الانتصار على السجان، وكان قد أمضى 10 سنوات في سجون الاحتلال.
تدخل راعي الصفقة
من جهته؛ رأى هاني مزهر القيادي في الجبهة الشعبية
لتحرير فلسطين، في كلمة لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، أن إعادة "إسرائيل"
للأحكام السابقة للأسرى يمثل جريمة خطيرة لا يمكن السكوت عليها، ما يستدعى تدخل الطرف
المصري الوسيط لوقف هذه المهزلة الحاصلة ضد أسرى صفقة وفاء الأحرار.
وطالب مزهر المجتمع الدولي والأمم المتحدة للعمل
على إحالة "إسرائيل" للمحكمة الدولية ومحاسبتها على كل الجرائم التي ما تزال
تقترفها بحق الإنسان الفلسطيني.
المطالبة بحل عادل
وفي كلمة القوى الوطنية والإسلامية، وجه توفيق
أبو نعيم رئيس جمعية واعد للأسرى، التحية لكل الأسرى في سجون الاحتلال وخاصة الأسرى الذين أفرج عنهم
وأعيد اعتقالهم مرة أخرى من قبل سلطات الاحتلال.
ودعا أبو نعيم الرئيس محمود عباس بالسعي الجاد
والتدخل في هذه القضية لإيجاد حلاً عادلاً لها، وعدم تركها كمثل الملفات السابقة والمتعلقة
بقضايا الأسرى في سجون الاحتلال.
وأبرق أبو نعيم بالتحية لأهالي الأسرى الذين ينتظرون
ساعة النصر على السجان، وتحرير كامل الأسرى من سجون الاحتلال.
ورفع المشاركون يافطات ولافتات تندد بإعادة الحكم
السابق للأسير سامر العيساوي، وسط هتافات تطالب الراعي المصري بالتدخل العاجل لإنقاذ
حياة الأسرى وخاصة أسرى صفقة وفاء الأحرار والإفراج الفوري عنهم، ومطالبة المجتمع الدولي
والأمم المتحدة بالتدخل العاجل، وكذلك السلطة الفلسطينية بالتحرك دولياً في ملف الأسرى
اتجاه محكمة الجنايات الدولية واتخاذ خطوات عملية وجادة ضد مجرمي وسجاني الاحتلال الصهيوني.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام