الإثنين،
09 آذار، 2020
نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين السبت
وقفة رافضة لـ "سياسات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"
تجاه اللاجئين"، في محافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
ورفع المشاركون في الوقفة التي نُظِمت داخل
مقر تابع لالأونروا مخصص لتوزيع المساعدات بخان يونس، لافتات كتب عليها "تقليصات
الوكالة سياسية بامتياز"، و"فلتتوقف الوكالة عن مؤامراتها ضد اللاجئين"،
"سياسة الوكالة تتساوق مع صفقة القرن"، و"التقليصات سياسة دولية لتصفية
قضيتنا".
ودعا عضو اللجنة المركزية للجبهة صالح السيقلي
إدارة (الأونروا) إلى "التراجع فورًا عن كل الإجراءات والقرارات الظالمة والخطيرة
التي اتخذتها بحق أبناء شعبنا"، محذرًا بـ"شدة من استمرارها بهذه التجاوزات
الخطيرة".
وقال: "طالت هذه القرارات الخدمات
الأساسية المقدمة للاجئين والمؤسسات، وتضرر منها عدد كبير من جموع اللاجئين الفقراء،
والموظفين والعمال، حتى المؤسسات الصحية والتعليمية والطلاب".
وأضاف السيقلي" وفي مقدمة هذه الإجراءات
عدم إضافة أي مولود جديد، وتقليص رواتب موظفي الوكالة، وإلغاء معلمي النظام اليومي،
وصولاً إلى قرار بعدم الاستعانة بمعلمين بدلاً من المجازين كالمناوبة وإجازات السفر
والمرض بما يعني تقليص المعلمين وحرمان آخرين من التوظيف، فضلاً عن التحديد شهريًا
لموظفي الخدمات المسحوبين على ميزانية الطوارئ حتى ابريل المقبل ".
وذكر أن "الأزمة المالية التي تتذرع
بها إدارة (الأونروا) وتبرر فيها إجراءاتها الظالمة كما أشار إليها كريستين ساندرز
المفوض العام بالإنابة في مؤتمر صحفي، مفتعلة ومجرد حجج واهية للاستمرار في هذه السياسة
الظالمة".
واستدرك السيقلي: "بإمكان الأونروا
بسهولة توفير مبالغ ضخمة وتوجيهها في خدمة اللاجئ الفلسطيني عبر ترشيد النفقات الإدارية
ومحاربة الفساد، وإلغاء المكافآت والعلاوات والرواتب المتضخمة لكبار الموظفين الأجانب
وخصوصًا المستشارين".
وأكد أن "الشعبية أنها ومن خلفها الشعب
الفلسطيني لن يسحموا على الإطلاق بتكريس (الأونروا) لهذه السياسة، كأمر واقع، والهادفة
إلى كسر إرادة اللاجئ الفلسطيني".
ولفت السيقلي إلى أنهم "سيواصلون دق
جدران الخزان، والضغط على إدارة الأونروا للتراجع عن هذه الإجراءات الظالمة، وهذه مهمة
تقع على عاتق أبناء شعبنا وحركته الوطنية في الوطن والشتات.
وقال: "نحن بحاجة إلى ضغط وطني وشعبي
حقيقي لإجبار الإدارة عن وقف هذه السياسات الظالمة، بما يصون حقوق وثوابت شعبنا، ويقطع
الطريق على أية محاولات لتمرير مخططات تصفية القضية".