القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأربعاء 22 كانون الثاني 2025

«يوم القدس»: احتضان للأقصى وهتاف الموت لـ«إسرائيل»


«يوم القدس»: احتضان للأقصى وهتاف الموت لـ«إسرائيل»


السبت، 18 آب، 2012

جمعت القدس المحتلة أمس، مئات آلاف الفلسطينيين في صلاة آخر جمعة من رمضان في المسجد الأقصى، حيث تخطى هؤلاء الإجراءات التعسفية التي يتبعها الاحتلال لمنع أهل الأرض من الوصول إليها، وذلك في الوقت الذي وجه فيه الملايين في العالمين العربي والإسلامي، الدعم والتحية للمدينة المحتلة في ذكرى إحياء «يوم القدس العالمي».

وأدى حوالي نصف مليون فلسطيني من القدس وأحيائها وبلداتها وضواحيها ومن أراضي العام 1948 ومن محافظات الضفة الغربية صلاة آخر جمعة من شهر رمضان أو الجمعة «اليتيمة» في المسجد الأقصى. فيما نقلت وكالة «معا» الإخبارية عن «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» أن حوالي 200 ألف مصلّ أدوا صلاة الجمعة «اليتيمة»، أكثرهم من مدينة القدس والداخل الفلسطيني وعدد محدود من أهل الضفة الغربية.

وتكريساً لإجراءاتها التعسفية، منعت قوات الاحتلال آلاف الرجال من الضفة الغربية ممن تقل أعمارهم عن 40 عاماً من دخول القدس. وعززت قوات الاحتلال انتشارها على طول مسار جدار الفصل العنصري لمنع المواطنين من تسلقه لدخول المدينة المحتلة.

ونشرت سلطات الاحتلال منذ ساعات الفجر حوالي خمسة آلاف جندي، ووضعت متاريس حديدية على بوابات القدس القديمة وبوابات المسجد الأقصى للتدقيق ببطاقات المصلين، في حين حلقت طائرة مروحية ومنطاد مراقبة في سماء المدينة.

وفي هذه الأثناء، شهد العالم العربي والإسلامي موجة من التظاهرات في ذكرى إحياء «يوم القدس العالمي»، كان أكبرها في العاصمة الإيرانية طهران. وأمام مئات الآلاف، أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن إسرائيل والهيمنة الأميركية ستختفيان من الشرق الأوسط، مشدداً على رفضه لحل الدولتين الذي تسعى الدول الغربية إلى فرضه على الفلسطينيين.

وفي غزة، توحدت الفصائل الفلسطينية حول شعار «القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين»، مطالبين بتكريس خيار المقاومة بكافة أشكالها لاستعادة الأراضي المحتلة.

كما خرج البحرينيون في مدن عدة من البلاد لإحياء «يوم القدس العالمي»، رافعين شعارات تشير إلى الظلم ذاته الذي يتعرضون له كما الفلسطينيين. ولم يمضِ «يوم القدس» من دون المرور على القاهرة، حيث تظاهر المئات بعد صلاة الجمعة أمام مقر «جامعة الدول العربية». وندد المشاركون بالانتهاكات الإسرائيلية وضعف الحكومات العربية في الدفاع عن القضية المركزية.

كذلك، شهدت كل من العراق، وباكستان وأفغانستان ودول أخرى مسيرات حاشدة، ارتفعت فيها لافتات «الموت لإسرائيل». .

(«السفير»)