الثلاثاء 26 تشرين الثاني 2024
أطلق مكتب
الإعلام الحكومي في غزة نداء استغاثة إنسانياً عاجلاً، مساء الاثنين 25 تشرين
الثاني/ نوفمبر، لإنقاذ مئات آلاف النازحين في قطاع غزة قبل فوات الأوان، بعد غرق
وتلف نحو 10 آلاف خيمة خلال اليومين الماضيين بسبب دخول فصل الشتاء والمنخفض
الجوي.
وناشد الإعلام
الحكومي المجتمع الدولي وجميع دول العالم وكل المنظمات الدولية والأممية لإنقاذ
مئات آلاف النازحين في قطاع غزة الذين تزداد أعدادهم يوماً بعد يوم في ظل فرض
الاحتلال لجريمة التهجير القسري.
وذكر الإعلام
الحكومي في بيانه أن عدد النازحين بلغ 2 مليون نازح في محافظات قطاع غزة، نزحوا
أكثر من 5 مرات متتالية، ومازالوا تحت قهر الظروف القاسية التي يفرضها الاحتلال.
وسجل الإعلام
الحكومي ما يقارب 543 مركزاً للإيواء والنُّزوح نتيجة ارتكاب الاحتلال
"الإسرائيلي" جريمة التهجير القسري لافتاً إلى أنها جريمة ضد الإنسانية
من خلال إجبار الفلسطينيين على النزوح الإجباري من منازلهم وأحيائهم السكنية
الآمنة وهي جريمة مخالفة للقانون الدولي.
81% من خيام
النازحين غير صالحة للاستخدام
وأورد بيان
الإعلام الحكومي فرقه الميدانية وثقت ما نسبته 81% من خيام النازحين أصبحت غير
صالحة للاستخدام، وذلك بعد تلف واهتراء 110 آلاف خيمة من أصل 135 ألف خيمة بحاجة
إلى تغيير واستبدال فوري عاجل نتيجة اهتراء هذه الخيام تماماً.
وأضاف أن ذلك
جاء نتيجة دخول المنخفضات الجوية وفصل الشتاء وجرف أمواج البحر لآلاف الخيام، حيث
أن هذه الخيام مصنوعة من القماش والنايلون، والتي اهترأت مع حرارة الشمس ومع ظروف
المناخ في قطاع غزة، وخرجت عن الخدمة بشكل كامل، خاصة بعد مرور أكثر من 416 يوماً
على حرب الإبادة الجماعية وعلى جريمة التهجير القسري والنزوح الإجباري وهذه الظروف
غير الإنسانية.
وقال الإعلام
الحكومي في بيانه: "إننا نطرق جدار الخزَّان ونعلِّق الجرس للمجتمع الدولي
ولكل المنظمات الدولية والأممية والإنسانية والقانونية، بأن قطاع غزة مُقبل على
أزمة عميقة وكارثة إنسانية حقيقية بفعل دخول فصل الشتاء وظروف المناخ
الصعبة".
وتابع: "
سوف يصبح 2 مليون إنسان بلا أي مأوى في فصل الشتاء وسيفترش هؤلاء الأرض وسيلتحفون
السماء، وذلك بسبب اهتراء خيام النازحين وخروجها عن الخدمة تماماً، وكذلك بسبب
إغلاق المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، وبسبب منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال 250 ألف
خيمة و كرفان إلى قطاع غزة في ظل هذا الواقع الإنساني الخطير".
وأدان الإعلام
الحكومي الجرائم المركبة التي يرتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي"
والمتمثلة في التهجير القسري والنزوح الإجباري والإبادة الجماعية والقتل الممنهج
وإرغام 2 مليون نازح على الخروج من منازلهم واللجوء إلى مناطق غير مهيئة لاستقبال
مئات آلاف النازحين في خيام غير مناسبة وفي مناطق غير إنسانية وغير آمنة.
وحمل الاحتلال
"الإسرائيلي" والإدارة الأمريكية وكل الدول المشاركة في جريمة الإبادة
الجماعية، كامل المسؤولية عن هذه الظروف الكارثية التي يعيشها شعبنا الفلسطيني في
قطاع غزة، وندعو كل العالم إلى إدانة هذه الجرائم، وندعوهم إلى الاصطفاف مع
الإنسانية ومع الأخلاق.
كما ناشد
جمهورية مصر العربية وكل الدول العربية والإسلامية ومجلس التعاون الخليجي بإدخال
المساعدات والخيام لـ2ـ مليون نازح، حيث أن هؤلاء الآن يتهيّؤون للعيش في الشوارع
بدون مساعدات وبدون مأوى بسبب الظروف القاسية التي يعيشونها وسيعيشونها خلال
الشهور القادمة، وسيكون لها انعكاس خطير على حياتهم وظروفهم.
وفي اختتام
بيانه طالب المكتب الإعلامي الحكومي المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والأممية
والمؤسسات العالمية ذات العلاقة بالخروج عن صمتها وتقديم الإغاثة الفورية والعاجلة
لـ2 مليون نازح، كل أسرة منهم بحاجة إلى مأوى مناسب يقيهم من الظروف المناخية
القاسية، كما ونطالبهم بالضغط على الاحتلال بكل الوسائل والطرق من أجل وقف جريمة
الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.