القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

21 جريحاً بانفجار في حافلة في تل أبيب

21 جريحاً بانفجار في حافلة في تل أبيب


الخميس، 22 تشرين الثاني، 2012

اعلنت خدمات الطوارئ في "إسرائيل" أن 21 شخصاً اصيبوا بجروح أمس إثر انفجار في حافلة وسط تل ابيب، بينما وصفها مسؤول اسرائيلي "بالاعتداء الارهابي"، فيما اعتبرت وزارة الخارجية أن هذه العملية تعقّد الجهود الدولية من أجل وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

وأشار ناطق باسم منظمة نجمة داود الحمراء للطوارئ بأن هناك اصابة ما بين متوسطة وخطيرة بينما اصيب سبعة اشخاص بجروح طفيفة في الانفجار وهناك ستة يعالجون من "الصدمة".

الناطق باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن أن الانفجار في حافلة في تل ابيب هو "اعتداء إرهابي".

وكتب اوفير جندلمان على حسابه على موقع "تويتر" باللغة العربية "حدث اعتداء ارهابي عبارة عن تفجير حافلة ركاب في وسط تل ابيب واصيب عشرة ركاب بجروح حالة ثلاثة منهم خطيرة".

وذكر مراسلون إسرائيليون من مسرح الانفجار "أن العبوة الناسفة التي استعملت في العملية، حجمها صغير، والدلالة على ذلك كان مشهد الحافلة المدمرة، التي لم يلحقها الدمار"، فيما افادت وسائل إعلام أن "ارهابياً استطاع أن يدخل عبوة ناسفة إلى داخل الحافلة".

وعقّب وزير الأمن الداخلي، يتسحاق أهرونوفيتش، على العملية قائلا إن "حماس والجهاد الإسلامي يذكراننا أنهما منظمتان إرهابيتان على الرغم من جهود التهدئة، وأن سعيهما الحقيقي هو إبادة دولة "إسرائيل" وإرهاب مواطنيها".

ووجّهت وزارة الخارجية الإسرائيلية برقية إلى سفرائها في أنحاء العالم، قالت فيها إن هذه العملية تعقّد الجهود الدولية من أجل وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن البرقية إنه في أوج الجهود من أجل التوصّل إلى وقف إطلاق نار، اختار الإرهابيون تصعيد هجومهم ضد مواطني إسرائيل، وهذه العملية تعقّد الجهود الدولية من أجل وقف إطلاق النار.

عقد اجتماع لطاقم الوزراء التسعة للبحث في وقف إطلاق النار أو توسيع العملية العسكرية ضد القطاع.

واعتبرت برقية وزارة الخارجية أن "إسرائيل" أظهرت ضبط نفس بالغ وقيّدت عملياتها العسكرية في الأيام الأخيرة رغم استمرار الهجمات الصاروخية، علماً أن الناطق العسكري الإسرائيلي أعلن أنه تم شن أكثر من 1500 غارة على مواقع في قطاع غزة حتى يوم أمس.

وأضافت البرقية أن "المخرّبين قرروا توسيع هجماتهم، وفيما تفعل "إسرائيل" كل شيء من أجل الامتناع عن إلحاق الأذى بالمواطنين الفلسطينيين في غزة، تحاول حماس والفصائل الإرهابية إلحاق الأذى بشكل متعمد بمواطني "إسرائيل" سواء من خلال الصواريخ أو وضع قنبلة في الحافلة في تل أبيب".

وتابعت البرقية أن "إسرائيل تمارس حقها في الدفاع عن نفسها من أجل حماية مواطنيها أمام إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، وإسرائيل لن تسمح بأن يتحول سكانها المدنيون إلى هدف لعمليات إرهابية من أي نوع".

وقال محللون سياسيون في "إسرائيل" "إن العملية تضغط على القيادة الإسرائيلية باتجاه مواصلة العملية العسكرية، التي تستهدف قيادة حماس والمنظمات الضالعة في العمليات الإرهابية ضد إسرائيل. ووصف بعضهم العبوات الناسفة بأنها تنسف جهود التهدئة"، فيما أشار محللون عسكريون في "إسرائيل" إلى "بصمات إيرانية تحاول تعطيل التهدئة عبر منظمة الجهاد الإسلامي في غزة".

وعمت الفرحة في قطاع غزة، عند الاعلان عن الانفجار، وباركت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" العملية في تل ابيب.

أعلن تلفزيون "الاقصى" التابع لحركة "حماس" أن الحركة "تبارك العملية الاستشهادية" في تل ابيب، وتؤكد أنها رد طبيعي على مجزرة عائلة الدلو التي قتل كل أفرادها في غارة إسرائيلية على القطاع.

وكتب على شريط على شاشة الاقصى "حماس تبارك العملية الاستشهادية وتؤكد أنها رد طبيعي على مجزرة عائلة الدلو واستهداف المدنيين الفلسطينيين".

واضافت ان "هذه عملية بطولية ومباركة وشجاعة ونتيجة لاستمرار العدوان على غزة والقتل المتعمد للمدنيين الفلسطينيين، والذي أوصل النتائج إلى هذا الحد هي حكومة الاحتلال وهي التي تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه النتائج".

واكد البيان انه "اذا استمر العدوان على غزة وقتل المدنيين فإننا سنستمر في المقاومة وبكل قوة وسنُبقي على خياراتنا في مواجهة العدوان".

من جهتها، قالت حركة "الجهاد الإسلامي" إنها "تبارك العملية وتعتبرها انتصاراً لضحايا غزة وترى فيها أنها أيضاً إنجازاً إضافياً للمقاومة بعد نجاحها في قصف تل ابيب".

ودان البيت الابيض في بيان "الهجوم الارهابي"، وقال ان واشنطن ستقدم "مساعدتها اذا ما اقتضت الضرورة لتحديد منفذي الهجوم واحالتهم على القضاء"، مكررا تأكيد "الالتزام الثابت (للولايات المتحدة) امن "إسرائيل" وكذلك صداقتها وتضامنها العميقين مع الشعب الاسرائيلي".

كما دان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس التفجير، وقال: "الامر الملح هو التوصل الى وقف اطلاق نار دائم، وسأتحدث مجددا مع نظرائي الاسرائيلي (افيغدور ليبرمان) والمصري (محمد كامل عمرو) والاميركي (هيلاري كلينتون)".

دانت موسكو بشدة التفجير، واصدرت وزارة الخارجية الروسية بياناً قالت فيه "إن موسكو تدين بشدة العمل الإرهابي المجرم"، معربة عن املها في نجاح الوساطة المصرية في وقف العنف.

(اف ب، يو بي اي)