350
ألفًا يؤدون صلاة الجمعة الثانية من رمضان في الأقصى
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام
قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث"
إن نحو 350 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان في المسجد الأقصى المبارك،
استنادًا إلى تقديرات المصورين والصحفيين الذين رصدوا حركة المصلين للأقصى.
وذكرت المؤسسة أن أغلب مباني ومساحات المسجد
الأقصى قد امتلأت بالمصلين من الرجال والنساء والأطفال الذين وفدوا من القدس والأراضي
المحتلة عام 1948, ومن استطاع الوصول من المواطنين في الضفة الغربية، الذين كان حضورهم
بارزًا.
وبحسب راصدين ومراقبين؛ فإن المسجد الأقصى
لم يشهد مثل هذه الأعداد في الجمعة الثانية من رمضان منذ زمن طويل.
وشهدت جميع أزقة القدس وشوارعها ازدحاما
بعد الانتهاء من صلاة الجمعة، حيث يعود الكثير من أهل الضفة إلى ديارهم، في حين تبدأ
حركة توافد من أهل الداخل والقدس لأداء صلوات العصر والمغرب والعشاء والتراويح.
وحيت "مؤسسة الأقصى" حشود المصلين
"الذين أبوا إلا أن يشدوا الرحال إلى المسجد الأقصى، في رسالة واضحة لحبهم وتمسكهم
بالمسجد الأقصى، وأن الأقصى ليس وحيدا".
وكانت جموع المُصلين من مختلف أنحاء محافظة
القدس والتجمعات السكانية بالداخل الفلسطيني المحتل عام 48 ، ومن الضفة الغربية قد
توافدت منذ ساعات الصباح الباكر على القدس والتوجه إلى المسجد الأقصى المبارك لأداء
صلاة الجمعة الثانية في شهر رمضان برحابه الطاهرة، وذلك رغم إجراءات الاحتلال التي
تُقيّد دخول الفلسطينيين للمدينة.
يذكر أن شرطة الاحتلال قررت عشية الجمعة
الثانية من شهر رمضان تكثيف انتشار عناصرها ونشر أعداد كبيرة ومعززة من قواتها في مختلف
شوارع المدينة المقدسة، وخاصة في البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك ومحيطهما،
إضافة لإجراء نفس الترتيبات والتغييرات الخاصة بمسارات حركة المرور والسفريات العامة
والخصوصية من وإلى المدينة.
وتضمنت إجراءات الاحتلال، اليوم، إغلاق
كافة منافذ الطرقات والشوارع المؤدية من منطقة المصرارة ومنطقة باب العامود وشارع السلطان
سليمان وباب الساهرة, وصولا إلى منطقة وادي حلوة قرب باب المغاربة جنوباً، وإغلاق محيط
البلدة القديمة من جهة أحياء وادي الجوز والصوانة ورأس العامود والشيخ جراح، وتخصيص
مواقف بعيدة نسبياً عن أسوار القدس للحافلات التي تنقل المصلين من مختلف التجمعات السكانية،
بالإضافة إلى إطلاق بالون راداري استخباري وتحليق مروحية في سماء المدينة، ونصب المتاريس
على بوابات البلدة القديمة وتعزيز التواجد الشرطي على بوابات الأقصى، ونشر دوريات شرطية
داخل البلدة, وأخرى راجلة ومحمولة وخيالة خارج أسوار المدينة.
وبعد الانتهاء من صلاة الجمعة؛ خرجت مسيرتان من المسجد الأقصى المبارك
طافتا ساحات المسجد، الأولى تأييداً للرئيس المصري المعزول محمد مرسي, والثانية دعماً
وتأييداً للأسرى والمعتقلين في السجون والمعتقلات الصهيونية، مطالبين بالإفراج عنهم.