''راجع''
تختتم فعالية ''خراريف فلسطينية''

الإثنين، 04 كانون الثاني، 2016
اختتمت "جمعية
راجع للعمل الوطني" العام ٢٠١٥ بأمسية شبابية تحت عنوان " خراريف فلسطينية"
جمعت عددًا من الشباب بهدف تعزيز روح المبادرة والمشاركة الشبابية في العمل الفلسطيني،
وتبادل الخبرات، وبناء جسر للتواصل والتعارف بينهم وإطلاق منطومة فكرية شبابية تنمّي
مهاراتهم وقدراتهم من خلال عرض عدد من التجارب والمبادرات الجماعية والفردية الناجحة.
تجلّت بداية الأمسية
مع المصورة آلاء حمدان المتخصصة في مجال صناعة الأفلام والتدريب عليه، حيث تحدثت عن
تجربتها في زيارة القدس، ومغامرتها في الدخول للأقصى بعد منعها من قبل جنود الاحتلال،
وعرّضت نفسها للاعتقال مقابل الوصول بعدستها للمسجد، ثم كان لها منالها بمساعدة طفل
صغير، وعرضت الاء صورا توثق مشاهًدا مميزة ليومها في الأقصى, كما بينت أهمية التمسك
بالهوية الفلسطينية والإصرار على إبرازها في كل المحافل. فكفى بالهوية الفلسطينية وسامًا
للأعمال الناجحة، وتعريفًا للعالم تأكيدًا على الوجود الفلسطيني وتميّزه في ظل شتاته.
ثم تناول الشاب
"علاء عوض" من مخيم النصر عرضا موثقًا بالصور عن تأسيس فريق "شباب لأجل
المخيم" القائم على خدمة مخيم النصر في عمان، والصعوبات التي تواجههم، وكيفية
التغلب عليها، كما عرض إنجازات الفريق خلال 3 سنوات منذ تأسيسه، وذكر بعضا من مواقف
أعضاء الفريق لتأمين احتياجات المبادرات منها بيع هواتفهم الشخصية لإتمام فعالية لأطفال
المخيم الأيتام بعد أن تعرضوا لمضايقات في محاولة لمنع الفعالية، غير أن عشقهم وولاؤهم
لأخوتهم في المخيم حال دون ذلك ليستمروا كشباب مستقلين هدفهم دعم مخيمهم دون السماح
لأصحاب المصالح من التسلق على أكتافهم، واستخدامهم جسرًا لدعاية انتخابية وغيرها، وبيّن
رفض الفريق التام للفشل، وأشاد بجهودهم المعطاءة لتطوير المبادرات وتنوعها رافعين شعار:
شباب لأجل المخيم "كان لهم كل ما أرادوا في كل ما أرادوا".
استكملت الفقرات
مع المعلمة والأديبة الشابة هبة الجندي التي تحدثت عن دور الكلمة في البناء والهدم،
وأهمية توظيف الأقلام المثقفة في خدمة القضية، وزراعة الأمل في قلوب الشباب، حيث استشهدت
بمثال شهداء الانتفاضة الثالثة الشهيد بهاء عليان ووصاياه العشر، والشهيد مهند الحلبي
الذي كتب كلمته للشباب قبيل عملية الطعن التي أدّاها، والتي أسمتها أ.هبة بـ"
الوعي المعدي". كما ذكرت التقصير الشديد في حق أدب الأطفال، ودار نقاش مع الحضور
حول الاستفادة من بعض كتابات هبة للأطفال لإصدارها بشكل مختلف وجديد. واختتمت أ.هبة
بالتعريف بكتابها "خربشات من المنفى"، وهو خلاصة سنتين من القصص البسيطة
والحكايات الفلسطينية والكلمات الخضراء.
وعلى الصعيد الميداني
تحدث الناشط "خالد خنفر" من مخيم اليرموك -الذي كان في زيارة للأردن وقت
اندلاع الأحداث ولم يتمكن من العودة لمخيمه- ومنذ ذلك الوقت والمساعي على كَدٍّ وجُهد
لمساندة اللاجئين الفلسطينيين, حيث أسس العديد من المبادرات والنشاطات، ونال ثقة وإعجاب
العديد من الناشطين المستقلين.
تحدث أبو خنفر
عن بداية الحملات الإغاثية لللاجئين السوريين، واستقبال أول 82 لاجئ سوري، وحملات دعم
مخيم اليرموك ومخيمات لبنان والأردن, ومؤخرا حملة بنعمرها لإعادة بناء بيوت شهداء الانتفاضة,
وبيّن العقبات التي واجهتهم وأهمها حملات جمع الأموال؛ إذ تعرضوا لمضايقات مختلفة،
والتشكيك بهم، عدا عن أطماع أصحاب المصالح، ويعوز خالد السبب إلى عدم وجود راعي رسمي
لهذه المبادرات. كما أكد على ثبات عزيمة فريقه، ودعى الحضور لتجربة العمل التطوعي حتى
إن كان بالوسائل البسيطة، فالعمل التطوعي النابع من الحب، يسمو بالنفس على ذاتها لتغدو
أكثر إشراقًا وبهجة.
كما ألقت الشاعرة
"زبيدة خليل" -طالبة في كلية الإعلام- قصيدة كتبتها خصيصًا لأمسية خراريف
فلسطينية بعنوان " ذنب ملكاش"، حيث كانت باللهجة الفلسطينية الفلاحية، وحازت
على إعجاب الحضور.
ثم نقلت الناشطة
الفلسطينية "فاتن التميمي" -نائب رئيس حملة التضامن الايرلندية الفلسطينية-
أجواء العمل الفلسطيني في ايرلندا، وكيف أنها تحمل فلسطين معها أينما ذهبت كما حملتها
لأبنائها, فعرّفت السيدة فاتن بالجمعية ونقلت للحضور العديد من التجارب الناجحة لها
من مبادرات وحملات مقاطعة وغيرها، وتحدثت عن بيئة العمل ومدى تعاطف الجانب الإيرلندي
مع القضية الفلسطينية.
شملت الأمسية معرضًا
لمنتجات مشاريع صغيرة أسسها شباب فلسطينيون أظهرت الطاقات الإبداعية لديهم في الفن
والأعمال اليدوية. كما عرض الفنان "قصي أبو عامر" منتجات مشروعه " شغف
"، حيث يستخدم مهارته في الخط العربي لتمثيل حالة النضال والكفاح الفلسطيني بانتقاء
عبارات أدبية وأسماء المدن والقرى الفلسطينية، ودمجها مع الرسوم والألوان بأسلوبه الخاص
منتجًأ لوحات فنية مميزة.
بينما تميز مشروع
"دوزدان" (اسم يطلق على محفظة النقود قديما) في تجسيد التراث والحداثة معًا
لصاحبته "آيات عثمان" حيث تقوم بتسويق منتجات متعددة ببصمة فلسطينة.
وأخيرا زاوية
"اكسسوارات أحلام" التي نالت إقبالا من الشابات في الآونة الأخيرة، حيث تمتلك
"أحلام يونس" موهبة مميزة في صناعة الاكسسورات اليديوية بإضافة لمسة فلسطينية
أنيقة على منتجاتها.
واختتمت الأمسية
بنشيد موطني بطلب من الحضور لتجديد العهد على الاستمرارية في العمل حتى العودة، وقادهم
في أداء النشيد الشاب "صابر" من مخيم النصر.
المصدر: السبيل الأردنية