الأربعاء، 10
حزيران، 2020
بدأت أزمة شحّ الأدوية
في عموم المناطق السوريّة تعصف بمخيمات اللاجئين الفلسطينيين في البلد، وبلغت نسبة
فقدان المضادات الحوية وأدوية الأطفال في درعا 90% وفق "بوابة اللاجئين الفلسطينيين".
وأضافت
"بوابة اللاجئين"، أنّ أدوية الضغط والسكري والقلب بات الحصول عليها من الصيدليات
شبه مستحيل، في حين يجري تأمينها بشقّ الأنفس بأسعار باهظة، تفوق القدرة الشرائيّة
للأهالي بأضعاف.
وأشارت
"بوابة اللاجئين" إلى أنّ سعر الشريط الواحد من المضاد الحيوي 12 كبسولة
نوع "أزتومايسين" بلغ ألف ليرة سوريّة،
كما بلغ سعر دواء السعال للأطفال 800 ليرة سوريّة.
ولفتت إلى تحذيرات
الأطباء للأهالي من كارثة انسانيّة حقيقية، مشيراً إلى نصائح باتت متداولة من قبل الأطباء
حين مراجعتهم، بضرورة تخزين أدوية الأمراض المزمنة وخصوصاً لمرضى السكرّي والقلب، لكونها
مقبلة على أن تفقد بشكل كامل.
وفي مخيّم خان الشيح
للاجئين بريف العاصمة السوريّة دمشق، أطلق ناشطون مبادرة أهليّة لتأمين الأدوية الضرورية
لمحتاجيها، وذلك عبر حثّ من لديه في منزله أدوية أمراض مزمنة لا يحتاجها، للتبرّع بها
لمن هم بحاجة إليها.
وأشار الناشطون،
إلى أنّ الأهالي باتوا يقفون بطوابير أمام الصيدليات للحصول على أدوية الضغط والسكري
والقلب وأدوية الأطفال، في حين أشاروا إلى الأسعار الباهظة والتي بلغت 900 ليرة لعبوة
دواء التهاب القصبات الخاص بالأطفال في صيدليات المنطقة، في حين فاق سعر شريط
"غلوكوفاج" الخاص بالسكرّي الألف ليرة.
وبدأت أزمة شحّ الدواء
في سوريا، منذ مطلع الشهر الجاري، حيث اغلق اثنين من كبريات معامل الأدوية أبوابها،
وهما معملي " يونيفارما" وآلترا ميديكا" بسبب شحّ المواد الأولّية بفعل
التضييق على الاستيراد بعد دخول العقوبات الأمريكية وفق قانون " قيصر" حيّز
التنفيذ.
وفي ظل هذه الأزمة
المستجدة، تتوجه الأنظار باتجاه "الأونروا” وسط تساؤلات حول ما تعدّه الوكالة الدولية
من خطط لمواجهة الأزمة الصحيّة التي تنذر بالتفاقم، فيما يخص بتوفير الأدويّة للاجئين
الفلسطينيين في سوريا، والاستمرار في تقديم الرعاية الصحيّة وتطويرها.
وبحسب "الأونروا”
فإنّ 91% من أسر اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، يكابدون الفقر المطلق ( أقل من دولارين
في اليوم)، في حين تم تحديد 126 ألف لاجئ كضعفاء للغاية، وذلك في تقرير النداء الطارئ
الصادر عنها مطلع العام 2020 الجاري، ما يجعلهم وفق ما تشير إليه الأرقام، الشريحة
الأكثر هشاشة معيشيّاً، وبالتالي الأكثر تأثرّاً بما تشهده البلاد من أزمات متصاعدة.