أزمة مياه شرب في مخيّم دير بلوط تزيد من معاناة
المهجرين الفلسطينيين داخله
الثلاثاء، 09 تموز، 2019
يعاني اللاجئون الفلسطينيون المهجرون من مخيم
اليرموك وجنوب دمشق إلى مخيم دير بلوط شمال سورية من أوضاع وأزمات إنسانية قاسية، زادت
من حدتها النقص الحاد في مياه الشرب، وعدم توفر أدنى مقومات الحياة في أماكن نزوحهم
الجديدة.
ووفقاً لمراسل مجموعة العمل في الشمال السوري
إن المخيّم يفتقد أبسط مقومات الحياة، حيث يشتكي عشرات اللاجئين الفلسطينيين والسوريين
من نقص مياه الشرب، متهمين الجهات المسؤولة بالتقصير في توفير المياه بشكل دائم ودوري،
مضيفاً أن الصهاريج تقوم بتعبئة المياه لقاطني المخيّم مرة واحدة في الأسبوع، مما دفع
الأهالي إلى الانتظار لساعات على طوابير المياه للحصول على عدة ليترات لا تكفي حاجتهم.
وأشار مراسلنا أن كمية مياه الشرب التي تحصل
عليها العائلة يكاد لا يكفي للطبخ والشرب، مما يضطرها لشراء كمية إضافية من المياه
من الصهاريج المتجولة بهدف استخدامه للاستحمام والغسيل، مضيفاً أن سعر 10 لتر من الماء
يباع بـ 100 ليرة سورية، موضحاً أن العائلة بحاجة كل يوم على الأقل 30 لتر أي بما يقدر
بـ 300 ليرة سورية مما يضيف عليها عبء اقتصادي جديد، في ظل شح المساعدات الإغاثية وانتشار
البطالة بين صفوفهم، وعدم تقديم أي دعم مادي أو غذائي من قبل المنظمات الإنسانية وتخلي
الأونروا عن تحمل مسؤولياتها اتجاههم.
هذا وجددت 325 عائلة فلسطينية مهجرة من جنوب
دمشق إلى مخيم دير بلوط شمال سورية مناشدتها للجهات المعنية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين
الفلسطينيين الأونروا ومنظمة التحرير الفلسطينية والسلطات التركية والمنظمات الحقوقية
والإنسانية بإيجاد حل جذري لمأساتهم ومعاناتهم.