أهالي اليرموك المحاصرين يخرجون بمسيرات نصرة للمسجد الأقصى
خرج اللاجئون الفلسطينيون المحاصرون
في مخيم اليرموك بدمشق في مظاهرة منددة بإغلاق الاحتلال الصهيوني للمسجد الأقصى، معبرين
عن غضبهم من حالة الصمت والتقصير العربي والإسلامي تجاه سياسات التهويد التي تمارسها
سلطات الاحتلال في مدينة القدس، رافعين لافتات
كتب عليها "من اليرموك المحاصر إلى الأقصى الجريح..نحن للأقصى فداء"، و"يا
أقصانا لا تهتم راح نفديك بالروح والدم"، و"يا حكامنا ساكتين ليه..بعد الأقصى
فاضل إيه".
يذكر أن الجيش النظامي وعناصر من الجبهة الشعبية – القيادة العامة يستمرون بفرض
حصارهم المشدد على المخيم لليوم 483 على التوالي، إلى ذلك يدخل انقطاع المياه عن منازل
المخيم لليوم "53" وسط تفاقم الأزمات المعيشية داخل المخيم، ومن جانب آخر
وزعت وكالة " الأونروا" كميات محدودة من المساعدات الغذائية حيث توقف التوزيع
إثر إطلاق قناص الرصاص على أحد سكان المخيم وهو رجل في الخمسينيات من العمر حيث أصيب
بقدمه.
وفي سياق آخر تستمر أزمة انقطاع المياه عن مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين جنوب سورية لليوم "200" على التوالي في ظل نقص
حاد بالخدمات الطبية وذلك بسبب الاشتباكات والقصف العنيف إضافة إلى الدمار الكبير الذي
لحق بالمخيم إثر القصف المتكرر، حيث تشير احصائيات غير رسمية إلى دمار
"70%" من منازل المدنيين، مما دفع المئات من عوائل المخيم للنزوح عنه، في
حين يجبر من تبقى من الأهالي على شرب مياه الآبار الارتوازية التي قد تكون غير صالحة
للشرب.
أما في ريف دمشق فقد شهدت بلدة الطيبة
أعمال قصف واشتباكات عنيفة بين الجيش السوري النظامي ومجموعات من المعارضة السورية
المسلحة، مما أدى إلى انتشار حالة من الهلع في صفوف أهالي مخيم خان الدنون المجاور لها وذلك خشية امتداد تلك
الاشتباكات لتصل إلى منازلهم، يشار أن المخيم يستقبل المئات من العائلات الفلسطينية
التي نزحت عن مخيماتها بسبب الحصار والقصف والاشتباكات.
على صعيد آخر شهدت مدينة دمشق عودة
خدمة الإنترنت إلى كافة مناطقها وذلك بعد انقطاع دام لست ساعات نتيجة أعمال الصيانة
بحسب ما أعلنته المؤسسة العامة للاتصالات، في حين أن معظم المخيمات الفلسطينية تعاني
من ضعف خدمة الانترنت والاتصالات فيها، فيما لا تزال هذه الخدمة مقطوعة عن مخيم اليرموك
منذ أكثر من عام.
وفي حماة يعيش اللاجئون الفلسطينيون
في مخيم العائدين حالة من الهدوء النسبي في
ظل استمرار معاناتهم الاقتصادية التي تشكل البطالة أبرز أسبابها، إضافة إلى غلاء المعشية
وارتفاع إيجارات المنازل خاصة بعد نزوح العديد من سكان المناطق المحيطة بالمخيم إليه
هرباً من أعمال القصف والاشتباكات.