أهالي تجمع حطين
بدمشق يشتكون من تفاقم أزماتهم الاقتصادية
الخميس، 06 كانون
الأول، 2018
يشتكي المئات من
أهالي تجمع حطين في منطقة برزة بدمشق، من أزمات وأوضاع إنسانية قاسية، جراء انعكاس
تجليات الحرب الدائرة في سورية على أوضاعهم المعيشية، فيما حافظ التجمع على الحياد
رغم قربه جغرافياً من قلب الأحداث واستطاع سكانه تجنب الانخراط بالأحداث الدائرة بسورية،
رغم محاولات البعض تشكيل لجان شعبية أمنية إلا أن الأهالي رفضوا ذلك بشدة ومنعوا تسليح
أي شخص .
ومع بداية
2013 أصبح الأمر أكثر خطورة في التجمع ، حيث تعرض للقصف بالإضافة إلى أعمال القنص التي
كانت تستهدف كل ما يتحرك، يشار أن التجمع لم يكن مستهدفاً بحد ذاته ولكن نتيجة لموقعه
في منطقة تماس على الطريق العام وبجانب مجمع الخدمات ( الذي يعتبر قيادة محور للجيش
النظامي و الأمن الجوي شمال دمشق ) ويتصل مباشر مع حي البيادر المليء بالمسلحين من
اللجان الشعبية.
ومن الجهة الغربية
تشرف عليه تلة البحوث العلمية المليئة بالمدافع و الرشاشات الموجهة على الحي وكذلك
جبل عش الورور من الشمال .
ومن جهة الشرق
يتصل بشكل مباشر مع حارات برزة البلد التي كانت تحت سيطرة مجموعات الجيش الحر، هذه
الأمور مجتمعة جعلت التجمع خط المواجهة بين الطرفين.
تتالت الأحداث
لتبلغ ذروتها بداية شهر 3 /2013 حتى أصبحت الإقامة بالتجمع تشكل خطراً على سكانه نتيجة
كثرة سقوط القذائف وعمليات القنص بالإضافة للحصار الذي تعرض له ، إضافة لدعوات الإخلاء
من الطرفين، بدأ أهالي تجمع حطين بالنزوح عنه شيئاً فشيئاً ليتم تهجير كل سكان التجمع
بمنتصف شهر 4/2013، إلا أن سكانه تمكنوا من العودة إليه لاحقاً، وذلك بعد أن تم توقيع
هدنة ما بين الجيش النظامي والمجموعات المسلحة التابعة للمعارضة السورية في منطقة برزة
البلد.