أهالي مخيم الحسينية
يشتكون من نقص الخدمات وتردي البنى التحتية
الجمعة، 29 حزيران،
2018
يشكو سكان مخيم
الحسينية بريف دمشق، من نقص الخدمات وتردي
البنى التحتية، لا سيما شبكة الطرق والإنارة والنظافة والمياه، وتراكم النفايات في
حارات وأزقة مخيمهم ما أدى إلى انتشار الروائح الكريهة وتكاثر الحشرات، وانتشار أعداد
كبيرة من القوارض، في حاراته وأزقته، وشكل تهديداً كبيراً لحياة الأهالي ونشر الأمراض
بين السكان وزاد من معاناتهم.
ووفقاً للسكان
أن المخيم يعاني من مشكلة في عدم توفر المياه منذ عدة أشهر، مما يجبرهم لشراء المياه
من الصهاريج بأسعار مرتفعة ما يزيد من معاناتهم المعيشية والاقتصادية، كما يشتكون من
انقطاع التيار الكهربائي لفترات زمنية كبيرة تصل إلى أكثر من 10 ساعات في اليوم، ومن
التمديد السيء لشبكة الكهرباء، والتقصير الواضح في صيانة الأسلاك الكهربائية وتركيب
عدادات الكهرباء.
ورغم الشكاوي المستمرة
التي قدمها أهالي المخيم للجهات المعنية والمختصة إلا أن تلك المشكلة لم تحل، فيما
تذهب الوعود الخاصة بتأمين الكهرباء من قبل بلدية الحسينية واللجان الشعبية الموالية
للنظام السوري أدراج الرياح بحسب وصف الأهالي.
إلى ذلك بات التنقل
من مخيم الحسينية بريف دمشق والعودة إليه أحد المشاكل التي لا يستهان بها في حياة سكانه
اليومية، بل أصبح من الهواجس التي تؤرقهم والتي تنعكس سلباً على أوضاعهم المعيشية والاقتصادية،
فيما اشتكى الأهالي من استغلال سائقي الحافلات الذين يقومون برفع أجرة النقل بحسب مزاجهم،
كما أنهم يفرضون خط سير الحافلة بما يتوافق مع أهوائهم، ما يضطر الأهالي الى أخذ أكثر
من وسيلة مواصلات للوصول إلى مكان عملهم ما يشكل عبئا مادياً عليهم.
من الناحية التعليمية
اشتكى سكان مخيم الحسينية من تردي أوضاع أطفالهم التعليمية وسوء تحصيلهم العلمي، نتيجة
الإهمال وعدم الاهتمام بهم، وعدم تبليغ الأهالي بالدورات والنشاطات التعليمية التي
تقام بالمدارس، والتواصل معهم وسماع شكواهم.
كذلك ترتفع نسب البطالة في وقت تقل فيه المساعدات
المقدمة من الهيئات الخيرية والأونروا، التي لا تغطي إلا اليسير من تكاليف حياتهم بحسب
وصف أحد أهالي المخيم.
وكان مخيم الحسينية
قد شهد أعمال قصف بطائرات الميغ سقط على إثرها ضحايا وأحدثت دماراً كبيراً في المنازل،
كما حدث في المجزرة التي استهدفت مدنيين في 17-1-2013 بعد قصفهم بالطائرات، وشهد المخيم
معارك عنيفة بين الجيش النظامي ومجموعات موالية من جهة ومجموعات المعارضة المسلحة من
جهة أخرى، قبل أن تتم سيطرة الجيش النظامي على المخيم بشكل كامل في 9-10-2013.