إبراهيم العلي: مخيم اليرموك بسورية في حالة احتضار
الإثنين، 07 أيار، 2018
قال إبراهيم العلي، مدير قسم الدراسات والتقارير
في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا إن مخيم اليرموك ما يزال يتعرض لمزيد من القصف
والدمار، داعيا إلى تحييده عن الصراع وإنقاذ من تبقى بداخله.
وقال العلي "هذه الرقعة الجغرافية التي كانت في وقت سابق الرئة التي
تتنفس منها مدينة دمشق وريفها أصبحت اليوم في حالة احتضار وموت سريري".
وأشار إلى أن "المخيم يكاد أن يكون فارغا من
سكانه إلا بضعة آلاف رفضوا الخروج منه رغم كل ما يتعرضون له من تهديدات".
وأوضح أنّ "الفلسطينيين في اليرموك يتعرّضون
لانتهاكات مزدوجة، حصار وقصف من الجو والبر من خارج المخيم، وسيطرة لمجموعات مسلحة
على حوالي 70 % من المخيم ترتكب انتهاكات يومية بحقهم في الداخل، مما أدى إلى ارتقاء
أكثر من 1368 لاجئاً فلسطينيًا من أبناء المخيم شهداء منذ بداية الأحداث".
وبيّن أنه "بعد قرابة عشرة أيام من بدء العملية
العسكرية يوم 19 نيسان – أبريل 2108 والقصف والتدمير لأحياء المخيم مستمر، وقعت جبهة
تحرير الشام، النصرة سابقا، التي تتمركز في منطقة غرب اليرموك والتي تشكل حوالي
15% من مساحة المخيم اتفاقاً مع النظام السوري نص على خروجها من تلك المنطقة الى مناطق
الشمال السوري".
غير أن هناك تنظيمات مسلحة لا تزال ترفض الخروج
من المخيم والمنطقة الجنوبية، وبالتالي تستمر محاولات الاقتحام، واستخدام شتى أنواع
الأسلحة (القصف الجوي، البراميل المتفجرة، كاسحات الألغام، الراجمات، وغيرها).
وبالنسبة للاجئين الفلسطينيين المحاصرين داخل اليرموك
والمقدر أعدادهم حاليا بحوالي 1500 مدني، قال: "هؤلاء يفتقرون داخل المخيم لأدنى
مقومات الأمان في ظل هذا الصراع المجنون".
وأكد أنه "لا مبرر لقصف المخيم تحت حجة وجود مجموعات مسلحة فيه، وبنفس
الوقت لا مبرر للمجموعات المسلحة أو غيرها الدخول إلى مخيم اليرموك باعتباره مخيما
للاجئين الفلسطينيين في سورية ينأى أهله بأنفسهم عن الصراع الداخلي السوري".
وأفاد أنّ حوالي 16 لاجئا فلسطينيا مدنيا ارتقوا
خلال 14 يوماً من بداية العملية العسكرية، وما زالت ضحايا القصف تحت أنقاض المباني
تحتاج لمن يواريها التراب في ظل الغياب الكامل للطواقم الطبية وفرق الدفاع المدني عن
المخيم.